الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزب الشيوعى العراقى والمصالحه مع البعثيين

عماد الاخرس

2009 / 3 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ادناه نص اجابة القيادى الشيوعى مفيد الجزائرى على احد اسئلة وكالة الانباء الايطاليه ( أكى ) والمتعلق بموقف الحزب الشيوعى العراقى من مشاريع المصالحه الوطنيه مع البعثيين ..
(منذ انهيار النظام الدكتاتوري في 2003، وحتى قبل ذلك، ميـّزنا نحن الشيوعيين بين بعثيين وبعثيين ، بين رموز البعث الصدامي وقياداته وعصابات الجلادين من خدمه، وبين الجمهرة الواسعة من المواطنين الذين انضموا الى حزب البعث لاسباب ودوافع متباينه او اجبروا بوسائل مختلفة على الانخراط في صفوفه.. وقلنا بجلاء انه كان يتوجب بالنسبه للرؤوس المسؤولين وجلاوزتهم ، ان يحالوا الى القضاء ويحاسبوا ويعاقبوا ، جزاء مالحقوا بالعراق من خراب وماسفحوا من دماء العراقيين ، واما البعثيين العاديين فينبغى ان يحظوا بتعامل مختلف : ينبغى منحهم الفرصه للتوبه والتخلص من ارث الماضى البشع الذى ربطوا فيه انفسهم – طوعا او كرها – بالنظام الصدامى ، ومساعدتهم على العوده الى شعبهم والانخراط معه فى بناء النظام الديمقراطى ومشاركته الحياة فى العراق الجديد .. وانطلاقا من رؤيتنا هذه عارضنا التطبيق الخاطىء لقانون اجتثاث البعث ، المبنى على النظر الى البعثيين كما الى كتله واحده ، لافرق فيها بين كبير وصغير ، بين صانع قرارا ومنفذ اوامر ، وتحميل الجميع مسؤوليه متساويه عما كابد العراق من اهوال وماتجرع من مرارات فى العقود الثلاثه السابقه) .
ومن المؤكد ان الاجابه اعلاه تعكس وجهة نظر الحزب وموقفه من المصالحه مع البعثيين وتبين بوضوح الموقف المنصف والعادل لسياسة الحزب فى التعامل معهم بالرغم من قساوة جلاديهم وجلاوزتهم وكونهم الاكثر تنكيلا وطعنا بكوادره على مدى تاريخ العراق السياسى الحديث!!
واختصر الجزائرى المصالحه الحقيقيه مع البعثيين بادانتهم وبقناعه للدكتاتوريه ورفضهم العنف وتأييد الديمقراطيه.
لقد مارس البعثيون ابشع انواع الغدر والاغتيالات والتعذيب بحق الشيوعيين على مدى تاريخ تسلمهم السلطه فى العراق ولايمكن لاحد ان ينسى مجازر شباط الاسود وانهيار الجبهه الوطنيه .. الخ .. فمن تمكن بالافلات من الموت من ايديهم ظل مطاردا وملاحقا من قبل جلاوزتهم لسنين طويله ومارسوا بحقه كل اشكال الاستفزاز والابتزاز.
والعجيب الغريب هنا ورغم معاناة الشيوعيين ودفعهم المزيد من رفاقهم الشهداء على ايدى طغاة البعث وجلاديهم تظهر مواقفهم بضرورة التمييز بين البعثيين وانصاف من انضموا لصفوف البعث لاسباب ودوافع اقتصاديه او اجبروا للانضمام اليه ومعارضة موضوع الاجتثاث والمطالبه بعدم تحميلهم بالتساوى كل الاضرار التى لحقها البعث بالعراق وشعبه والسماح للجمهرة الواسعه منهم بالانخراط فى بناء العراق الجديد ومشاركة شعبه فى حق العيش والحياة !!
ولكن لم العجب من سياسة الشيوعيين .. لقد اثبتت وقائع التاريخ بانهم رجال صادقين يحملون رسالة السلام ويناضلون من اجل نشر السلم فى ربوع العراق من اقصى شماله الى اقصى جنوبه وغايتهم الوطن الحر والشعب السعيد .. واتمنى ان يدرك البعثيون والجميع هذه الحقيقه.
ان طروحات الشيوعيين مليئه بالتسامح والعقلانيه والموضوعيه لانهم واضعين مصلحة العراق الجديد وطنا وشعبه وامنه واستقراره فوق كل الاعتبارات !!
ولايخفى على احد بان هناك احزاب كثيره تعمل فى الساحه السياسيه العراقيه الحاليه تطالب بضرورة اجتثاث البعثيين والنظر لهم ككتله واحده بلا تمييز ورفض كل اشكال المصالحه معهم .
لذا تبقى هناك ضروره فى هذا المقال لتذكيرهؤلاء .. ان المطالب القاسيه بحق البعثيين وبدون اى تمييز لاتجدى نفعا ولاتخدم العمليه السياسيه الجاريه فى العراق الجديد بل على العكس من ذلك فانها تربك وتعرقل السير بها الى الامام ولاابالغ ان قلت انها قد تسبب فى انهيارها (لاسامح الله) .
عموما على الجميع ان يفهم بان هذه واحده من المعايير التى تم بناء المواقف الشيوعيه عليها.. لذا فمن يهمه امر مسيرة العراق الديمقراطى الجديد ان يعيد النظر فى مواقفه بعيدا عن التشنجات والتهورات والعواطف ويكون موضوعيا اسوة بالشيوعيين !!
واخيرا على القارىء الكريم اجابتى .. الايستحق المحبه والاحترام والتقدير مع ينصف حتى جلاديه!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم... ولکن
شولبان علي ( 2009 / 3 / 19 - 20:46 )
نعم قد يستحق من ينصف جلاديه المحبة و الاحترام و التقدير..وقد يمنحه الکثيرون ذلک ماعدا طرف واحد الا وهو الجلادون انفسهم فهؤلاء من طينة خاصة الم تسمعهم يقولون بعد کل الخراب الذي سببوه بان شرطهم للمصالحة هو الغاء کل العملية السياسية و تقديم جميع من ساهم في اسقاط حکمهم العاهر و حاکمهم الساقط للمحکمة؟ من يدري فربما يطلبون منا نحن ذوي ضحايا الانفال و الانتفاضة الشعبانية و حلبجة بالاعتذار لهم ايضا.. کل شيء يهون من اجل المصالحة مع القتلة الاوباش. فالی حملة وطنية رافضة للمصالحة مع القتلة اما من اجبروا علی الانضمام للبعث و انصاعوا خوفا او انتهازية فيجب ان يکفيهم عفو عام بعد الاعتذار للشعب العراقي واعلان تبرؤهم من الفاشية البعثية..فهؤلاء ليسوا قوة سياسية حتی يتم التفاوض معهم


2 - أنطق الله لسانك بالحق
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 3 / 19 - 21:57 )
الستاذ عماد الأخرس
مع شديد أحترامي وتأييدي للفرز بين البعثيين على أسس قانونية الا أ، الشرط الأول الذي يجب أن يتبادر الى الذهن هو أ‘تراف البعثيين بالمجازر التي أرتكبوها وأعترافهم بخطأ مسيرتهم السابقة وأ، فكرهم فكر شيفوني عنصري غير صالح للقرن الواحد والعشرين وأ، لا يعودوا الى الساحة السياسية بهذا الأسم الممقوت،اما أن يسامح أحد البعث على جرائمه فهذا ملك الضحايا وعوائلهم لا ملك دولة أو حزب وعلينا أن نضع في الحسبان أن المقبور عفلق تاب وأعلن براءته من البعث مقابل الأ[قاء على حياته ثم عاد بفكره الدموي الىالساحة من جديد وهذا هو البعث السوري عمل الأعاجيب ونكل بأبناء شعبه وآخر جرائمه أختطاف الرفيق شاكر الدجيلي فهلنتصالح معه يضا وأن البكرتاب وأعلنتوبته في الصحف المحلية وأ، ينصرف لرعي المواشي ثم عاد بثورته السوداء ليعمل المجازر هو وأبناء العوجة فهل من مدكروهل علينا أن نعتذر دائما لأخطاء عملاء أمريكا وأصحاب القطاراتالمشبوهة قليل من المبدئية ورحمة بالعراقيين


3 - من يحاكم من؟
عديد نصار ( 2009 / 3 / 19 - 22:24 )
لست أدري كيف تسير ألمور في هذا الموضوع؟؟ عندما يكون المجرم في قفص الاتهام، على القاضي أن يمثل الشعب الحر و يطبق القانون الذي يصدر عن الشعب الحر . فمن يحاكم من في العراق اليوم؟ ليست إلا مهزلة، كل ما يصدر من أحكام في ظل الاحتلال هي أحكام باطلة، و تمنح المجرم مهما كان مجرما، حجة البراءة و الطهر، طالما تصدر في ظل الاحتلال.
هذا ليس رأي ، إنما هذا ما يقرره القانون الدولي!!
و هنا تصبح الأحكام وسيلة للفتنة ليس إلا !ّ!!


4 - ولو ردوا لعادوا !!!
Amna Mohammed Baqir ( 2009 / 3 / 20 - 00:50 )
العفو حسن ، ولكن العقاب احسن ، من الافضل ان يعرف هؤلاء الشيفونيين العنصريين بان الله حق ، وانهم لايصلحون لقرن المعلوماتية والانترنت !! هذا ما اتفق به مع الاخوة في اعلاه ، وازيد : يجب ان ينتهي هذا الاسم من الوجود ، وعلينا ان نحترم عوائل الضحايا ونسمع كلمتهم ، ان البعثية حين تعطيهم الفرصة هم مثل اولئك الذين قال عنهم القرآن الكريم : قال تعالى: حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون [المؤمنون:99-100].
ولو ردوا لعادوا !!! يجب ان ينتهي هذا الحزب من الوجود ، ولابأس باعادة بعض المدرسات المسكينات الى وظائفهن ، لان حزب البعث ترك لنا مجموعة من المدرسات والموظفات بلا معيل ، ونساء كبيرات في السن ينبغي الشفقة عليهن ، واعادتهن الى وظائفهن بشرط عدم الاساءة الى الاجيال : اتعرف كم طالبة مزقوا عليها تنورتها الطويلة ، وشقوا جبتها واسدلوا حجابها ، دون مراعاة لحرية الملابس ، اتدري كم داس هؤلاء على كرامتنا ؟؟ اين هي حقوق الانسان ؟؟ اين هي حقوق الضحايا ؟؟
ومع ذلك نحن اصحاب القلوب الطيبة : عدنا وقلنا ، نريد لمدرساتنا العودة ، لانهن بلا معيل ، وحرام ان تنتهي خدمتهن في الوظيفة والتدريس هكذا ، وقلنا المسامح كريم ، لكن رجاءا لا


5 - نهايه مخزيه
عدنان عباس سكراني ( 2009 / 3 / 20 - 06:06 )
حزب البعث الفاشي انتهى غير ماسوف عليه اما ادعائات بعض بلطجيته فهو كذب القصد منه خداع حكومتنا الوطنيه واحزابنا المنضويه في العمليه السياسيه الجاريه فالبعثي لا شرف ولا اخلاق له الكذب عنده كالهواء الذي يتنفسه طريقته في اثبات وجوده هو الخداع والبلف والضحك على الذقون شيمته الغدر والجريمه لا يفكر الا في بطنه اي انه لا دماغ له ولا كلمه ولا مشاعر انسانيه بتاتا


6 - استحقاق المحبة والاحترام
عبد العالي الحرك ( 2009 / 3 / 20 - 08:55 )
يستحق المحبة والاحترام من ينصف شعبه وابناء حزبه واصدقائه ومن يسعى الى ان يتقدم المسيرة بالاخلاص المعروف عنه..ثم عليه ان يعرف ويميز بين صديقه وعدوه..من هم اعدائه الان ولماذا ينصفهم وهل هو في موقع القدرة على انصاف الاخرين؟؟؟؟


7 - الدماء الزكية هي المعيار أولا وأخيرا
قاسم الدرويش ( 2009 / 3 / 20 - 13:07 )
إن ماألحقه البعثيون وكأداة إجرامية بيد سلطان جائر لايعرف الرحمة والانسانية هو المعيار الحقيقي للتعامل مع هؤلاء البعثيين والذين لم يتخلف احد عنهم من تأدية مهامهم الاجرامية او على الأقل معونة الظالم على ظلمه والا مصيره الفصل أو عدم الاستئثار بالحكم والنفوذ والسحت الحرام والذي تتقاسمه العصابة الصدامية الحاكمةوأعتقد إنه لافرق بين عضو فرع او مؤيد في هذا المجال فالجميع في نهش الشعب وثروته وخدمة الطاغية متفقون وعاملون والادهى من كل ذلك إستمرارهم على هذا الدرب الاجرامي الدموي حتى بعد سقوط شيطانهم الرجيم ووثنهم الدنس صدام
إن كل هذه الجرائم من قتل وذبح وعداء للحياة وتدمير للوطن وبيعه وتثليمه وجرائم الكيمياوي في الشمال والجنوب وكذلك جرائمهم السابقة بحق ثورة الشعب في 14 تموز وزعيم الشعب الشهيد عبد الكريم يجب بل وأصبح لزاما محاسبتهم والقصاص منهم حتى لايعودوا الى او يفكروا بالحكم والسلطة التي تسللوا اليها في ليل مظلم وبدبابة امريكية او قطار عمر موسى وغيرها من الوسائل القذرة
وشكرا وتحية لكاتب المقال والسلام


8 - المصالحة مع القتلة ضرورة ملحة لاسكات الضحايا
كريم بربن ( 2009 / 3 / 20 - 16:16 )
السيد المحترم عماد الاخرس اي مصالحة تريد مع البعثيين يبدو انك لاتعلم اولاتريد ان تعلم ان الكثير والكثير جدا من البعثيين مازالو يتقلدون الكثير من المناصب الادارية والحكومية والامنية وهم الان يحتمون بواجهات متعددة للاحزاب الحاكمة والكثير منهم افلتو حتى من المسائلة عن جرائمهم
اما القلة القليلة التي مازالت تتمشدق بانجازات هذا الحزب في القتل والتدمير والتي تدر عليها الاموال الهائلة من مصادر شتى تثمينا لما الحقوه من اذى للعراق لااعتقد انهم بحاجة الى مصالحة الااذا كنتم بحاجة الى خدماتهم في المزيد القتل والتخريب
وكان الافضل لك وللحزب الذي دافع عن العدالة الاجتماعية وانصاف المظلوميين والدفاع عن الطبقات المسحوقة التاكد اولا هل تم انصاف ضحايا البعثيين حقا وهل اعتذر البعثيين عن جرائمهم
ومارتكبوه من اذى
ايها السيد المحترم ان ضحايا البعثيين مازالو يأنون ولايجدوا من يدافع عنهم انهم الاحوج للمصالحة والانصاف

اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا 2024: إيطاليا تخسر اللقب ومواجهة نارية بين أل


.. فرنسا.. قد تدخل حالة من الشلل السياسي بعد نتائج الانتخابات




.. إعلام أم بروباغندا.. ما الذي يقدمه أفيخاي أدرعي؟ |#السؤال_ال


.. التصعيد في غزة.. مستقبل مابعد الحرب | التفاصيل مع سلمان أبو




.. مواجهات متصاعدة في غزة.. 20 صاروخاً باتجاه إسرائيل ومعارك عن