الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوضع المزري في العراق هو الدافع الاساسي لهجرة ابنائه

خالد عيسى طه

2009 / 3 / 21
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ان سبب هجرة ابناء العراق لوطنهم الغالي والذين يسترخصون ارواحهم في سبيل حمايته هو تردي الاوضاع الامنية وسياسة التهجير القسري
وقوة سطوة الميليشيات الطائفية واحزابها التي تتضمن برامجها التركيز على الطائفية وزرع الخلافات والفتنة التي زرعها الاحتلال ونماها
بين ابناء الشعب الواحد ومكوناته حيث نمت وتطورت الى مرحلة الاقتتال الشيعي- الشيعي والسني- السني. ان ماقامت به حكومة المالكي بعملية
فرض القانون وصولة الفرسان لمحاربة الارهاب ان كان في البصرة او مدينة الصدر كانت بواعثه مختلفة منها ضد الارهاب ومنها تصفية
حسابات مع بعض المعارضين لسياسته, وان الكثير من وسائل الاعلام الاجنبية والساسة الكبار وبضمنهم امريكان واوروبيون يصفون ما توصل
اليه السيد المالكي من عملية فرض القانون ماهو الا سلام وامن هش لا يستند على اعمدة قوية واستقرار حقيقي ,فهناك منظمات معارضة للعملية
السياسية اوقفت نشاطاتها المسلحة في انتظار نتائج المفاوضات والنتائج التي تفرزها عملية المصالحة الوطنية وتطبيق شروطها . المعروف بان
السيد المالكي قام بزيارات لدول تمنح اللجوء السياسي وعرض عليهم الاستفادة من الاوضاع الجديدة في العراق لاعادة بنائه والاستثمار فيه اي
انه حاول ابتزاز هذه الدول والتي فيها شركات ضخمة تقدر ميزانيتها بالمليارات من اليوروات تريد الخروج من ازمة الركود الراسمالي العالمية
ولتجد حلولا للبطالة فيها بالقيام بتصدير البضائع المختلفة في صناعة الكهرباء والانتاج النفطي والخ من استثمارات متنوعة في بلد يملك الثروات
الهائلة ,وبنفس الوقت تسري في هذه البلدان قوانين دولية وارتباطات عالمية انسانية تضمن حماية اللاجيئ فيها . ان الحل هو ازالة الاسباب التي
دفعت المواطن العراقي لان يبيع بيته وسيارته ويشتري له جواز سفر وبطاقة سفر ويصرف اموالا باهظة للمهربين كله من اجل ان يجد الامان
في هذه البلدان التي تمنح حق اللجوء ,ان على حكومة السيد المالكي ضمان الامن والرعاية الاجتماعية والصحية واعادة تاهيل الكادر وضمان
رجوع الاطفال والشباب الى مدارسهم واعادتهم الى بيوتهم ومناطقهم التي هجروا منها ودفع التعويضات اللازمة لكي يستطيعوا الوقوف على
ارجلهم واعادة اعتبارهم كمواطنن صالحين واحب هنا ان اذكر بعض الحقائق عن اللاجيئ العراقي في السويد حيث يدخل المدرسة من اليوم
الاول لتعلم اللغة السويدية , يستلم شقة ويدفع له مرتبا كافي للعيش وبالرغم من انه اجنبي لكنه يتمتع بحقوقه كانسان ويتمتع بالحماية الطبية
وبعد اتمام الكورسات اللازمة لتعلم اللغة السويدية يعطى عملا حتى اذا كان طبيبا فلا يستطيع رفض العمل في التنظيف وحمل الاوساخ او مهندسا
اذ لا يحسب لشهادته حساب والسبب الرئيسي لهذه المعاملة الجديدة في السويد هو العدد الهائل فقد استقبلت السويد عددا كبيرا من اللاجئين العراقيين
فاق ما استقبلته كل الدول الاوروبية والولايات المتحدة الامريكية ,وقد كان لزيارة السيد المالكي وطلبه ارجاع اللاجئين العراقيين اثرا كبيرا ايضا
في عملية زيادة عدد المرفوضين الذين بلغ عددهم الان 400 لاجيئ وقد انتحر احد اللاجئين من المرفوضين قبل ايام قليلة ,وهناك سببا كبيرا ايضا
لعملية رفض اللاجيئ العراقي هو ازمة الركود الراسمالي العالمية , الحل الان هو في يد السيد المالكي اما ان يحقق وعوده بما يتعلق باللاجيئ
العراقي مما سيكسبه مكانة اكبر ويبشر بنجاح عملية المصالحة الوطنية التي يشكل المهجر جزءا كبيرا منها ويفتح للمالكي افاقا اوسع في الانتخابات
النيابية القادمة ويثبت للمواطن بانه على استعداد لتنفيذ وعوده ليكون في خدمة الدولة والمواطن ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -