الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمرو موسى ومهام الجامعة العربية

ايمان محسن جاسم

2009 / 3 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


الصورة تغيرت إيجابا في العراق .. بهذه العبارة وحدها لخص السيد رئيس الوزراء العراقي الوضع في العراق إثناء استقباله عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية , وزيارته هي الثانية للعراق فالأولى كانت في 20/10/2005 أي قبل أربعين شهرا شهد خلالها العراق إنجازات كثيرة تمثلت بانتخاب حكومة جديدة ومجالس محافظات هذا على صعيد الديمقراطية أما الصعيد الأمني فتمثل بالقضاء على القاعدة وأذنابها وعودة الأمن والاستقرار لكافة مدن العراق , أما على صعيد العلاقات الدولية فيعد عام 2008 وأمتداده عام 2009 ما تحقق فيهما منجز كبير للدبلوماسية العراقية التي استطاعت أن تكسب ود الآخرين الذين لم يترددوا في زيارة العراق والاطلاع عن كثب عن حجم الانجازات الأمنية التي مهدت لإنجازات اقتصادية واجتماعية وثقافية, ومن الواضح جدا بأن السيد الأمين العام للجامعة العربية قد لمس هذا التغير الإيجابي في العراق وأن دور الجامعة العربية في العراق يجب أن يكون أكبر مما هو الآن حيث انها تمثل بحجمها وحجم الدول الأعضاء فيها ثقل كبيرا يحتاجه العراق في هذه المرحلة بالذات وهو يتطلع لإعمار البلد وينظر بثقة وتفاؤل لأشقائه العرب كشركاء وحلفاء وأخوة وبالتالي فان رسالة العراق للعرب من خلال الجامعة العربية تتمثل بنقاط عديدة منها زيادة التمثيل الدبلوماسي العربي في بغداد خاصة في ظل الانفتاح العالمي على العراق يقابله الحذر والتوجس العربي مما يشكل نقطة يجب أن نتوقف أمامها كثيرا , أما المطلب الثاني فهو شطب أو تخفيض الديون والتعويضات المستحقة على العراق والتي بذرها النظام المقبور على نزواته الشريرة ومع هذا فأن الغالبية العظمى من دول العالم قد أطفأت هذه الديون وفتحت صفحة جديدة مع العراق كدولة تسير بخطى واثقة نحو التطور والازدهار ومن هذه الدول الإمارات العربية المتحدة التي تحظى بمكانة متميزة لدى العراقيين , من هنا نجد أن دور الجامعة العربية يكمن في تقريب وجهات النظر واقناع الدول العربية وخاصة قطر والعربية السعودية بشطب أو تخفيض الديون العراقية وكذلك اقناع دولة الكويت باعادة النظر بنسبة الـ 5% من عائدات النفط العراقي التي تستقطع كتعويضات جراء غزو المقبور صدام لها في آب – أغسطس من عام 1990 خاصة وان العراق طلب من الأمين العام تفعيل مقررات القمم العربية حول العراق وهذا ما مثل المطلب الثالث أما المطلب الرابع والذي يمثل نقطة التحول الأكثر إيجابية في العلاقات العراقية العربية هو مطالبة العراق بعقد مؤتمر القمة العربي القادم في بغداد وهذا الذي يحتاجه العراق في المرحلة القادمة ويتطلع اليه بقوة , إن انعقاد المؤتمر في بغداد بلا شك يمثل استعادة العراق مكانته الطبيعية في محيطه العربي بعد أن عانى السنوات التي اعقبت سقوط النظام المقبور من عزلة وتهميش عربي وهذا ما أكده السيد رئيس الوزراء حين قال " نريد أن نكون شركاء مع أشقائنا العرب وليس على هامش الأحداث ". بالتأكيد نريد أن نكون شركاء خاصة وأن الكثير من دول العالم تتعامل معنا كشريك استراتيجي خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوربي وتركيا وبالتالي فأن العرب أولى بالشراكة مع العراق في المرحلة القادمة.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع


.. 70 زوبعة قوية تضرب وسط الولايات المتحدة #سوشال_سكاي




.. تضرر ناقلة نفط إثر تعرضها لهجوم صاروخي بالبحر الأحمر| #الظهي


.. مفاوضات القاهرة تنشُد «صيغة نهائية» للتهدئة رغم المصاعب| #ال




.. حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره في غارة إسرائيلية بجنوب ل