الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حميد المختار والتيار الديمقراطي

طاهر فرج الله

2009 / 3 / 25
الادب والفن


يعرف عني اني لست مداحا او قارعا للطبل والمزمار لمسؤل وان كان دكتاتورا، بل وعلى العكس من ذلك لي تأريخ احترمه وحاضر اجله ومستقبل مرتبط بالأوضاع السياسيه العامه وبسبب الممارسات الديمقراطيه في البلاد فأجد نفسي متافائلا جدا رغم العقبات التي تعتري العملية السياسية هنا وهناك0
ولكني اخترت حميد المختار لا لكوني نهم في قراءة كتاباته رغم انه برز في هذا المجال ولا لأنه سيترفع بالجلوس على مقعد من مقاعدمجلس المحافظه فلا اعلم ان كان فائزا ام 000لا ،كما واني لم اشترك في الأنتخابات لا مرشحا ولا ناخبا،ولكني اشد على عضده وافخر به كثيرالأني شاهدت فيه اول رجل يستقيل طواعية من منصبه في عمري هذا الذي تعدى الخمسين0
ففي يوم ما انعقد على صالة المسرح الوطني ما يشبه بمهرجان للأدباء والكتاب العراقين لأنتخاب رئاسة جديدة ومكتب تنفيذي له بعد ان مسك زمام الأمور الأستاذ حميد المختار وجمهرة من خيرة الأدباء قياده اتحاد الأدباء بعد التغيير فما كان منه بعد ان القى من القى من كلمات تقليديه الا ان يقف امام المنصة ويعلن عن حل الهيئة الأدارية المشكلة لأفساح المجال لأنتخابات جديدة تضفي الشرعية على رئاسة الأتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين0
وما ان اقر حميد المختار بكامل قواه العقلية والبدنية حل الهيئة الأدارية حتى انهال التصفيق له للقرار الشجاع في حين انهمرت دمعة او دمعتين من عيني بسبب الفارق الهائل بينه وبين الشخوص الذين تربعوا على كراسي الحكم في العراق من الزعيم المخلوع الى ابسط مسؤول آخر لأصرارهم التمسك رغم رفض الشعب والعالم اجمع لهم ولكنهم اصروا على تمسكهم بمناصبهم لعقد امرضت نفوسهم تمثلت بالرغبه في اشباع حاجتهم للأحترام الذي من المؤكد ان يفقدوه بمجرد تركهم للسلطه لما عبثوا في الأرض فسادا0
في حين ان بعض الزعامات الجديده تسابقت على ترك المنصب لشفاء نفوسهم من تلك الأمراض التي تعاني منها الشخصية الفاشية ،كما وانهم يشعرون بأحترام الذات حدا انهم يشرفون الكرسي الذي يجلسون عليه لا يشرفهم هو،ويبدو ان حميد المختار من هذه الشاكلة التي تترفع عن المناصب وكراسي الزعامة،اما عن دخوله معترك الأنتخابات فلظنه ان له القدرة على خدمة الشعب من الموقع الذي يشغله،متبعا السلوك الديمقراطي في الوصول اليه وهذا ليس بالجديد عليه فقد اقر بسلوكه واسلوبه التيار الديمقراطي في اهم مؤسسة مدنية للثقافة الا وهي الأتحاد العام للأدباء والكتاب وذلك عندما حل الهيئة الأدارية له0
على ان شخصيات اخرى اجلها احتراما وتقديرا وليست بأقل شأن من الأستاذ حميد المختارفي باعها الأدبي والسياسي امثال الأستاذ فاضل ثامر والأستاذ الفريد سمعان فلكل منهما تأريخ نضالي يتشرف الكثير من القوى الديمقراطية والوطنية التحدث فيه،ولكنهما ولاسباب ما بقي الأثنان متربعين على كرسيهما مما فسح المجال للكثير من الأدباء ومن بينهم من يحملون النوايا الحسنه تجاههما وهم يتسألون:
-لم تمسك الأثنان والمكتب التنفيذي معهما بمناصبهم رغم انتهاء الفترة المقررة لذلك؟حتى اذا ما اعطى التبرير كل من الأستاذ فاضل ثامر والأستاذ الفريد سمعان والمتمثل بقلة الأموال اللازمه للأنتخابات وتردي الوضع الأمني،حتى ثار معظم الأدباء متسائلين؟
-وكيف تمت انتخابات نقابة الصحفين؟ليتبع مثل هذا التساؤل اللغط الكثير0
اننا كعراقيين عانينا جميعامن امتلاك مؤسسات الدولة من قبل الحزب الواحد او الفئة الواحدة او الشخص الواحد وعانى معنا الأستاذان(فاضل ثامروالفريد سمعان) مثل هذه المعاناه لذا اتمنى منهما ان يخطيا نفس الخطوة التي اعتبرها جبارة والمتمثلة بحل حميد المختار للهيئة الأدارية لأتحاد الأدباء،لأن من غير المعقول مطالبة المثقفين والأدباء بسير الدولة على المنهج الديمقراطي في حين لا ينشمل عرينهم ومركزهم الثقافي الهام بالمسيرة الديمقراطية،وعلى فاضل ثامر والفريد سمعان حل هيئتهم واعتبارهما بنفس منصبيهما ولكن لتمشية الأمور لحين الشروع بأنتخابات جديدة واكون أنا أول من يدلي بصوتي لهما ان رشحا نفسيهما للأنتخابات مرة ثانية0
اقول كلامي هذا اعتزازا مني بهما واحتراما لتأريخهما وكلي امل بأمتثالهما الى رجائي هذا متمنيا الفوز للديمقراطية في كل المؤسسات الحكوميه والمجتمع المدني في العراق0









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة


.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا




.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم


.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا




.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07