الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تكريس مفهوم القطيع البشري في العراق لمصلحة من !

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

2009 / 3 / 22
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لكي لا نذهب بعيدا في اللف والدوران والتحليل , نقول / الدوله والنظام الوحيد في المنطقه من له مصلحه في تكريس هذا المفهوم الخطير على مستقبل العراق , هي ايران ونظامها الارهابي القمعي الطائفي , والعنصري الديني المتخلف .

لم نكن قد سمعنا وشاهدنا مثل هذه الحاله الغريبه والشاذه في المجتمع العراقي سابقا , لا في الماضي البعيد ولا القريب , مثل ما نراها اليوم منتشره بين الملايين من المغلوب على امرهم في العراق .
نشاهدها على امتداد السنه وفصولها ومواسمها وشهورها وايامها , في كل مناسبه وغير مناسبه , بمجرد ان يطلب منهم الخروج والسير على شكل صفوف في داخل المدن , او خارجها , ناهيك عن التوقيتات المنظمه بدون الايعاز , كان تكون اما , وفاة او ولاده او قتل او ذكرى لمناسبه , وجميع هذه المناسبات وقعت وحصلت قبل ما لايقل - الالف عام واكثر - .

جميع شعوب العالم لديها مناسبات تحتفل بها سنويا , كاعياد دينيه ووطنيه وسياسيه , وهذا حق مشروع وطبيعي , وليس له تاثيرات على تلك الدول وشعوبها , من حيث الخسائر الماديه وتعطيل الدوائر الحكوميه واستنفار كافة الاجهزه الحكوميه من الشرطه والجيش وما الى ذلك من الخسائر المترتبه على ذلك , اضافة الى تشويه سمعة البلد وشعبه .

مسيرات القطيع المليونيه التي تعودنا رؤيتها من على , الفضائيات العراقيه والعربيه والاجنبيه ووسائل الاعلام الالكترونيه والمكتوبه والصحف والمجلات , تتخللها صور ومناظر لا يمكن لعقل الانسان ان يستوعب ما يحدث ويحصل من قبل الذين يخرجون ويشاركون في تلك المسيرات المنظمه , دشاديش , حفاة , لحه , قامات , زناجيل , دماء منتشره على الاجسام البشريه , طبول وعروض وخطابات وووالخ .

من خلال هذا المفهوم الخطير يراد منه تشويه سمعة العراق وتحطيمه , لكي تنسى شعوب العالم التي كانت ترى العراق منذ الاف السنين بلد الحضارات وسن القوانين وبلد العجائب والبناء والقوه , , وذلك لابقاء المنافس الوحيد لكل تلك الحضارات في المنطقه , وهي الفارسيه الايرانيه .
ولهذا بدات تصدر لنا هذه المفاهيم التشويهيه الخطيره منذ عام 2003 من خلال بعض عملائها المنتمين الى الاحزاب الدينيه الاسلاميه , الذين تربوا في المدارس الايرانيه .

ان الترويج لمفهوم المسيرات المليونيه من قبل الحكومه ووسائل الاعلام الفاشله العراقيه , هو دليل واضح ومؤشر على الانحطاط في القيم بكل انواعها واشكالها .
ياتي هذا التاييد العلني والمخفي السري احيانا , من القوى التي سيطرت وتسيطر على المؤسسات الحكوميه والدينيه خاصة .

هذه الحالات تستخدم في سبيل جر وقيادة الذين يؤيدون هذه الافكار الرجعيه الغريبه عن مجتمعاتنا , وذلك من خلال الشعائر الدينيه لكي تستغل سياسيا دون ان يدري ويعرف من يقوم وينفذ ما يطلب منه .
هنا لا نعمم / ولكن اغلب الاعلام العراقي وقنواته الفضائيه والمحليه , وفي مقدمتها - قناة العراقيه الحكوميه - الطائفيه والدينيه والعنصريه والفاشله , التي لم تجمع العراقيين بمختلف انتماءاتهم القوميه والدينيه والمذهبيه على كلمه واحده وبصوره متساويه , اضافة الى بعض المواقع الالكترونيه , جميعهم لهم اليد الطوله لهذا التكريس لتحويل البشر الى قطيع وقطعان .
يسيرون بهم من منطقه الى اخرى وارجاعهم الى حضائرهم مرة ثانيه , وهكذا نجد الحاله تتكرر كما قلنا على مدار السنه وبانتظام دقيق ومبرمج ومخطط .

لولا الدعم الحكومي واحزابها الدينيه الايرانيه الطائفيه , ومن اجهزة الدوله المسخره لهم , اي الشرطه والجيش , لما استطاع مواطن واحد ان يسير وحده لمسافات تقدر بمئات الكيلومترات على قدميه حافيا ليلا ونهارا .

ان التكريس لهذا المفهوم من قبل هؤلاء , ومن اعلى القيادات الحاكمه في السلطه , هو في قمة الانحطاط والتخلف وتعميق الطائفيه والعادات الهمجيه التي هدفها تشويه سمعتنا وسمعة العراق والعراقيين .
لا نعتقد بان هذا المسؤول وذاك الاعلامي , يشعرون ويحسبون تلك الخسائر الماديه وغيرها التي تصيب الدوله العراقيه وتتاثر بها , وان الشعور بالمسؤوليه مفقود , وحاجة العراق لكل دولار زياده وعلى تلك الاموال لاكمال عملية البناء والاعمار وتقديم الخدمات الضروريه للانسان العراقي .

مرة اخرى نقول / نحن لسنا ضد المناسبات الدينيه الطبيعيه والسياسيه المتعارف عليها دوليا , ويجب الاحتفال والتمتع بها , ولكن باعتدال طبيعي , التي لا تؤثر على الموارد الحكوميه وتعطيل الدوائر والمؤسسات واستنفار كافة القوى الامنيه والشرطه والجيش وما الى ذلك من السلبيات الاخرى .

ماذا يستفيد المواطن الاخر من هذه الافكار المستورده والدخيله , التي بسببها تصرف وتنفق الاموال , تاخيرمعاملات , اغلاق معامل ومصانع تحتاجها الدوله والمواطن , اعلان حالة الطوارئ القصوى بما فيها , منع التجول وسير المركبات ووو .

نقول / هذه الافكار والممارسات والعادات ليست عراقيه , وهي جاءت من الفرس الصفويين , ويصدرها لنا نظام الملالي وولاية الفقيه المنحرف والمتخلف , ولهذا قد راجت في الاونه الاخيره تجارة القامات والزناجيل والاقمشه السوداء والخضراء والادوات المنزليه الكبيره المستعمله في عمليات الطبخ وتخزين المياه .

البعض في العراق بدا ينتهج نفس الاراء والافكار تلك , ونراه يتحدث في وسائل الاعلام بكل قباحه عن تلك المسيرات والترويج لها وكيفية استنباط العبر والمعاني منها , وعن تلك المسيرات والقطيع المليوني , والتي يتخللها احيانا عمليات / الاكشن / من اللطم وضرب القامات ودق السلاسل - الزناجيل - المصنوعه في افضل وارقى المعامل في طهران وقم ومدن ايرانيه اخرى .

كما تمارس من خلالها بعض الطقوس الغريبه والعجيبه والخرافات , بحيث اصبحنا هنا في الغرب نخجل ان نقول هؤلاء من العراق وينتمون الى تلك الحضاره العريقه الممتده لا كثر من 7000 الاف عام , من السومريين والبابليين والاكديين والكلدانيين والاشوريين انتهاءا بالعباسيين . . .

اخيرا لا يسعنا الا ان نقول لكم , اي الى كل مشارك في القطعان البشريه , مبروك لكم وعليكم الهريسه واللطم والدماء , وهذا النفاق الحكومي والسلطه القائمه باحزابها الايرانيه والطائفيه الدينيه , وهذا التشويه المبرمج والمدروس والمخطط له مع اعلى القيادات الدينيه المتخلفه في قم وطهران , والتشويه لسمعة الاغلبيه الصامته من العراقيين .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مثلث -حماس- الأحمر المقلوب.. التصويت على قانون يحظره في البر


.. الجيش الإسرائيلي: عناصر من حركتي حماس والجهاد يستخدمون مقرا




.. زعيم الحوثيين يهدد باستهداف منشآت سعودية | #ملف_اليوم


.. حماس.. لماذا تراجعت الحركة عن بعض شروطها؟ | #رادار




.. قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على مواقع عدة جنوبي لبنان | #الظهيرة