الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرئيس اوباما يهنئ ايران شعباّ وقيادتاً ..باعياد نوروز

عارف الماضي

2009 / 3 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


عشية الاحتفال برأس السنه الفارسيه واعياد نوروز التي تحتفل بها عدة شعوب في جنوب غرب اسيا ووسطها ومن
هذه الشعوب الفرس والطاجيك ولاكراد وما تأثر من شعوب مجاوره بتلك الاعياد التي تطل مع اطلالة فصل الربيع
وبراعمه الخضراء..
يطلُ الرئيس الامريكي اوراك اوباما بخطاب ليقدم من خلاله التهاني الحاره للشعب الايراني والقياده الايرانيه بهذه
المناسبه السعيده باعثا حب الحياة والامل في النفوس مذكرا ايران بتاريخها وحضارتها القديمه وتراثها من
موسيقى وادب وابداع ..محاولا ايجاد وشائج مشتركه ولو في طريقة الاحتفال بين الامريكيين والايرانين
وهو يخاطب العوائل الايرانيه ... وليذكر في مكان اخر من خطابه باننا من اب واحد..0
وخلال تعرض الرئيس للعلاقات بين البلدين فهو لن ينسى التوتر الذي شهدته تلك العلاقات وخلال الثلاثة عقود
الماضيه وخاصة بعد ازمة الرهائن الامريكيين في ايران عام 1979 والتي سببت القطيعه الرسميه لتلك العلاقات
منذ ذلك الحين.. رغم عدم تطرقه بالتفاصيل لااسباب ذلك العداء التاريخي ولو بعهده الجديد بعد سقوط شاه
ايران 0
ولن يتردد اوباما مستغلا تلك المناسبه في توجيه دعوه للحكومه الايرانيه بفتح صفحه جديده من العلاقات
بي البلدين ولاقامة شراكة وتجاره تعيد العلاقات بين البلدين الى عهود الصداقه والتعاون المثمر ومن اجل
مصالح مشتركه للجميع0
ان هذا الاستعراض البسيط للخطاب الحميم للرئيس الاسمر اوراك اوباما يضع الجميع في جملة واسعه من التساؤلات
ومن ابرز تلك التساؤلات واكثرها الحاحاّ هي هل يمكن لكثير من الملفات الشائكه والساخنه بين الطرفين ..
ان تحل وتذوب عقدها المزمنه بمجرد خطاب ودي في مناسبه قوميه.. قدمت فيها التهاني وباقات الزهور؟
وهل اصبحت ايران بعد مغيب شمس العشرون من اذار دولة غير ارهابيه وفق المقاييس الامريكيه ؟ وهل ان
ايران لاتمثل احدى اهم واخطر محور الشر ووفق المعايير الامريكيه ايضاً....واكثر الاسئله التي يرغب الكثيرون
ان يسمعوا جواباً مقنعاً لها . الاوهي هل تتخلى ايران عن مشروعها النووي سلمياً كان ام غير سلمي بمجرد
تعاون مثمر و علاقات اقتصاديه متوازنه لكي تسدل تلك العلاقات التجاريه الستار على عقوبات اقتصاديه .
امريكيه فرضتها امريكا على ايران بشكل مباشر او من خلال الدور الريادي والقيادي لامريكا في المنظمه الدوليه
وعلاقاتها مع حلفائها في اوربا وباقي ارجاء العالم0
ان تلك الاسئله وغيرها لايمكن لاي محلل ومراقب سياسي ان يكون متسرعا لغرض اعطاء الاجابات السريعه
لها متناسيا فصول من التقاطعات الستراتيجيه المعلنه وغير المعلنه وكذلك تاثيرات كيانات ودول اخرى لها سطوتها
في التاثير في السياسه الامريكيه الخارجيه وفي منطقه حساسه ومهمه مثل منطقة الخليج والشرق الاوسط وتعدد المصالح
والصراعات الاقليميه في تلك المنطقه المضطربه منذ عقود عديده
وعليه فاننا نختم مقالنا هذا اّملين فتحه في زمن قادم لكي نلمس ونرى ربيع دفئ نوروز وقدرته على اذابة
جليد العلاقات الامريكيه-الايرانيه0
عارف الماضي










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أضواء قطبية -مذهلة- تنير السماء بفعل عاصفة شمسية -تاريخية-


.. النيابة العامة في تونس تمدد الاحتفاظ ببرهان بسيس ومراد الزغي




.. الجيش الإسرائيلي يعلن تكبده خسائر بشرية على الجبهة الشمالية


.. الحرب تشتعل من جديد في جباليا.. ونزوح جديد للغزيين




.. بعد الزلزال.. غضب في تركيا و-مفاجآت سارة- في المغرب