الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكام العرب

عبدالرحمن اللهبي

2009 / 3 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


أنا لا أفهم كيف يفكر الزعماء العرب؟ العجيب في الأمر أنهم متشبعون بثقة عجيبة بأنهم زعماء محبوبون من شعوبهم لدرجة الهيام و أن هذه الجموع التي تصفق و ترقص و تصدر البيانات و ترفع الشعارات و يكاد يغمى عليها و لها بهؤلاء الزعماء, يحسبون أن الأمر حقيقة لا مراء فيها..... العجيب أن هؤلاء الرؤساء يصدقون البطانة النفعية المتعفنة التي تحيط بهم. أسكرتهم السلطة فغفلوا عن الحقيقة.....دونكم هذه الشعوب....إنها كالطير يرقص مذبوحا من الألم.
المشكلة أن الشعوب فقدت الاتزان و التمييز, لا تدري!!!! إنها أصبحت تخشى كل صباح أن ينساق حالها إلى الأسفل....هو ينساق و لكنها فقدت الشعور ....ما عادت تدري أهو من الخوف و الرعب من جور الحاكم و بطانته ؟ أم أصبحت تلك جبلة يصعب تغييرها.
الشعوب العربية المسلمة تشبعت بالطاعة العمياء للحاكم ....ألف فتوى و فتوى ليس اقلها (عليك بطاعة و لي الأمر حتى ولو أكل مالك و جلد ظهرك) يقولون هذا حديث سيدي رسول الله....رسول الله عندما صف الجند و كان أحدهم خارجا عن الصف ضربه على بطنه فقال الرجل أوجعتني يا رسول الله كشف الرسول عن بطنه الشريفة و طلب من الرجل أن يقتص منه, هذا خلق الرسول عليه أزكى سلام.
أنا قلت الشعوب العربية المسلمة.... والواجب أقول الشعوب المسلمة كافة.....راقبوا خارطة العالم ....تجدوا جميع الدول الإسلامية أردأ دول العالم حالا و قد نستثني ماليزيا و السبب تطبيق الحرية الدينية و المذهبية و تعميم الديمقراطية الحقة و ليس الديمقراطية أو الشورى الصورية المفضوحة التي لا يمكن أن يغفل عن عدم صدقها و لا الأطفال , العجيب أن هذه الشعوب (المدهولة) تذهب للانتخاب و كأنما هي أغنام تساق إلى حيث ما لا تعلم
إن هؤلاء الحكام يحكمون إما باسم الدين بل و يصل الأمر بهم إلى فرض مذهب محدد يجهدون في تأويل النصوص حتى تتوافق و مبتغاهم و الويل للمخالف ...فهو كافر يجب تعزيره الى درجة تصل الى القتل و الآخرون يعتمدون على فقهاء قانون تمكنوا من التلاعب بالمواد و فذلكوها و خرجوا منها بما لا يخطر على بال إبليس و بالتالي من يخالفها فالعقوبات معدة سلفا.
إن هؤلاء الرؤساء و الذين لا يحترمون شعوبهم و يعطوهم حقوقهم يحتقرهم العالم بأسره و إن كان يلاينهم فلمصالح آنية حتى تنقضي.
إن جميع الدول الإسلامية لا يملك حكامها من أمرهم شيئا....ذئاب على شعوبهم نعاج أمام القوى العظمى لا يمتنعون عن تقديم كل ما يطلب منهم مادام بقاؤهم على كراسي الحكم مضمون.

أرى البشير و هو يتقافز و قد حجر في الركن و يحلف أغلظ الأيمان و هو يدري أنه ليس كفؤا لها. يحيط به المتعفنون من المنتفعين يدفعوه إلى هلاكه فقد جهزوا أنفسهم للعب الدور مع من يخلفه.
حقيقة أنا في قمة السعادة عندما أرى أحد الحكام مزنوق زنقة يعرف ألا فكاك له منها.
ولأبين لكم حال من يسمون رجال الدين: شمروا عن سواعدهم لإصدار الفتوى المناسبة.
سمعتم المشير و هو يحلف اليمين تلو اليمين أن سيذهب لمؤتمر الدوحة....تحسبا من أن يصاد في الجو أصدرت هيئة الفتوى السودانية الفتوى التالية: (يحرم على الرئيس السوداني مغادرة السودان لأن في ذلك مخاطرة) و استندوا إلى منع الصحابة رضي الله عنهم الخليفة أبي بكر رضي الله عنه من الخروج في حروب الردة . هنا أصبحت حجة البشير جاهزة....إنها طاعة الله الذي بينها علماء الدين.
كما يقال في نجد (حط بينك و بين النار مطوع)
و يقول المصريون( خللي بينك وبينها عالم و أخرق منها سالم).
هذا هو حالنا و لا أدري أي جيل سيتمكن من بلوغ الإنسانية كغيرنا من البشر أما نحن.
راحت علينا
عبدالرحمن اللهبي
كاتب مستقل
[email protected]










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسين بن محفوظ.. يصف المشاهير بكلمة ويصرح عن من الأنجح بنظره


.. ديربي: سوليفان يزور السعودية اليوم لإجراء مباحثات مع ولي الع




.. اعتداءات جديدة على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة لغزة عب


.. كتائب القسام تعلن قتل عشرين جنديا إسرائيليا في عمليتين شرقي




.. شهداء ومفقودون بقصف منزل في مخيم بربرة وسط مدينة رفح