الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغرفة , الحارس

شهناز أحمد علي

2009 / 3 / 24
الادب والفن


الغرفة .........
لم يكن مهما" إنهن لا يعلمن رقم تلك الغرفة لإنشغالهن جميعا"بقصة ساكنهاالذي دخل حياة كل واحدة
منهن دون إستئذان , لم يكن لأحد القدرة على التخفيف شعورهن بالظلم في العاشرة مساء" حيث إغلاق الإجباري للوحدات السكنية للطالبات سوى ذاك العزف الشجي على الناي بعد منتصف ليلة كل يوم . قصته لا أحد يعرفها كل واحدة منهن تسردها كما تحب , تقول واحدة منهن لقد تركته حبيبته فيعزف لها ربما تتأثر وترجع تصرخ الأ خرى هذا يعني إنها من ساكني المدينة الجامعية ...ترى هل هي جميلة ترد إحداهن مقاطعة لا كل شيء عند صبايا المدينة عشق وغرام بل إنه يعزف للصديقه المعتقل منذ سنين تعلق إحداهن بهدوء إنها الغربة ترك قريته .....أمه ...أهله .....لا يا فيلسوفة زمانك عن أي غربة تتحدثين يعزف ليلفت انتباه الفتيات ويقعن في غرامه يبدو حصل على مبتغاه , أجمل ما قيل عنه إنه يعزف لنا كل مساء قلق أمهاتنا .....عشقنا للوطن ....خوفنا من الآتي .....فراقنا المحتوم ..... كان يغزل أحلامنا ....فقد إختبئ في ذاكرة كل واحدة منهن .
استوكهولم 2009
الحارس
شخصياتهم روائية, أكثر من عشرة حراس يتناوبون على حراسة الوحدات السكنية للطلاب والطالبات
الحديث عن واحد منهم يغني الحديث عن الآخرين لا لتشابه شخصياتهم بل للطبيعة العمل الذي يقومون به
أبو أحمد قادم من ريف حلب ليضيع في متاهات المدينة باحثا" عن لقمة العيش , اه يا إبنتي ألا يكفيني هم بناتي حتى إبتليت بمشاكل كل هذه الفتيات , يقولها وبخار إبريق الشاي يختلط بدخان سيجارته التي لا تنطفئ أبدا" ,غرفته صغيرة جدا" لوحة أجراس كل الغرف معلقة على جدارها زواره من كل المدن
والقرى السورية , يطغط على جرس الغرفة المطلوبة دون أن يرفع بصره عن ما يدور حوله من دخل ...
من خرج ..من غابت البارحة عن المدينة ...من تخرجت ..من تركها حبيبها ....... .
لا يبارح يداه المفك الكهربائي فالسخانة الكهربائية المعطلة وسيلته الوحيدة للتدفئة , يفرك يداه متابعا حديثه والله إنهن بمثابة بناتي أخاف عليهم كثيرا" لذلك أكون قاسيا" ولا أرحمهم عندما يتأخرون , الشباب لا يهمهم غدا" يرحلون عائدين الى أهلهم ,آه يا ابنتي أنني أفهمهم وكنت شابا" وأعلم ما العشق ....والحب , أكثر ما يخفني اللاواتي يعملن في السياسة إنه خراب البيوت , ايه الله يستر عليهن ويهديهن .
طاولته مفروشة دوما" بقصاصات ورقية كتب عليها عمو أرجو أن ترن جرس غرفتنا الساعة السادسة ....السابعة ....ال .....كي نستيقظ صباحا" لدينا إمتحان ....موعد ...سفر ...زيارة .....
لم يكن مجرد حارس, بل شاهدا" ....على أجمل مراحل حياتهن......وهو جزء من ذاك الحياة .

استوكهولم 2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??