الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شمس ونثار ذكريات من العلاوي

ريا عاصي

2009 / 3 / 23
الادب والفن


يوم مشرق منت به سماء السويد علينا
نجحت في امتحان اللغه.....
وهاهي تمن علي السماء مره اخرى في نفس اليوم!!
قلقت....!!!
كما كانت صديقتي تفعل بعد تواصل التيار الكهربائي لاكثر من ساعتيين في اليوم
لانها تعلم انهم بعد هذه الدقائق المعدوده سيعوضونها بقطع متواصل لاكثر من 48 ساعه
......فقلقت ايضا
لان السماء لم تعطيني امنيتين في يوم واحد ...الا وتمن علي
تركت قلقي وتدثرت بكنزتي واخرجت فنجان قهوتي وسيكارتي معي الى البالكون لاحضى باشعة الشمس حتى وان كانت كاذبه دون دفء لبضع دقائق اخرى في سماء السويد الرماديه
رن هاتفي
انه الشيخ ....ما هذا انها تنعم علي كثيرا اليوم
تحاورنا وتحاورنا
وعدنا حيث ايام دجله والمسكوف
وتسائلنا عن بعض ما تبقى لنا من رفقه واصدقاء
وحين انتهاء حواري معه
ونتيجه لاجترار الذكريات
نط .....نط هذا الطفل الصغير الذي رأيته قبل عامين
في منطقة العلاوي
حيث موعد انتهاء الدوام وزحمة الطريق بالسيارات والدخان والمفخخات والهمرات والمطرقعات
كان يركب سياره نصف حمل
يقف وقوفا في الحوض الخلفي مادا يديه يمينا ويسارا وكانه المسيح يصلب من جديد
يحاول التخفيف من ارتجاج زجاجات الكولا وتراطمها بعضها بالاخر نتيجة حركة السياره العشوائيه
مقابل بوابة المتحف العراقي حيث تقف الثيران المجنحه بكل فخر وكبرياء
بالرغم من انها قد خصيت قبل اعوام عده
في لحظتنا السماويه هذه
يمر احد الساده المسعورين وتقوده الزفه العراقيه من الحرس الارعن الذي يطلق طلقاته يمنا ويسارا
وكاننا في احدى العاب الكومبيوتر وكان من يسقط قتيلا وجريحا ما هو الا رسوم ستمحى من على وجه الشاشه
وستزيد من نقاط بطلنا المسعور او المسؤول الهام جدا جدا في دولتنا المحترقه جدا جدا
يرتج الشارع وتفر السيارات
احدهم يصعد الرصيف الاخر يصدم نخله والاخر يصدم سياره
والاخر يصدم عباءه سوداء انها.......... امنا العراقيه
طفلنا المصلوب يزيد من حركاته البهلوانيه عل صناديق الكولا تصمد امام اطلاقات النار وتخبط السائق
في هذه اللحظه المربكه جدا والمشدوده جدا
تمر همرات من لا رادع او صاد لهم
تنذرنا بوجودها بصفاراتها المدويه وبقناني الماء التي ترمى فتحا للطريق
يصف سيارته سائق عريسنا السيد المسعور ويقف بالطابور حاله حال اي مواطن عراقي
يهرب من مواجهة رب البيت سيده الامريكي المبجل والمدجج بالسلاح
وحين صفه لسيارته
يرتطم بسيارة الكولا
فتسقط الزجاجات دفعة واحده الى الارض معلنه استشهادها برطمة قويه وتسيل الكولا على الارض وتتطاير شظايا الزجاج
فيصرخ صاحب سيارة الحموله
ويصرخ المدجج بالسلاح السيد حماية المسؤول.. بطفلنا الصغير
ان هب وارفع الصناديق من الارض
يقفز يقفز.... ويقفز قلبي معه
واصرخ ماتت امك شلون عافتك هنا
ويرفع الصندوقين من الارض وهو يصرخ باكيا لا يعرف لحظة وقوعه متى ستكون
تمر الهمرات بسلام
يغادر السيد المسعور بعد ان يزفه سائقي المركبات بموجه من العفاط
ويصلب طفلنا الصغير من جديد نفسه خلف زجاجات الكولا
وهو يمسح دمعه ومخطانه بكوعيه
نط الى ذهني
ومرت جارتي السويديه وهي تؤنب زوجها كونه نسي ان يبول كلبهم الحبيب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دللو يالولد يبني دللو ... وعدوك ساكن الجول دللو
ريم خان ( 2009 / 3 / 23 - 08:21 )
أسابق الريح واحلق في الفضاء عاليا على اجد سماء بلدي من جديد أحيا على ترابها واعيش على ارضها لكن سمائي لاتجدي نفعاً أطفالنا على ارصفة الطرقات يسطفون و ينتظرون متى يأتي المسيح الثاني ... ؟؟؟؟؟

اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى