الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللقاء الديمقراطي نواة لقطب ديمقراطي في العراق

جواد الديوان

2009 / 3 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تخلفت القوى الكردية الديمقراطية (الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني) وقوى اخرى عن حضور اجتماع اللقاء الديمقراطي الاخير في بغداد (21/3/2009). وفي الاجتماع قدم الاستاذ ضياء الشكرجي تصورات عن الديمقراطية النامية في العراق واشكالياتها، طارحا مشروعه نموذجا في محاولة لجمع عددا من الحركات الوطنية والديمقراطية.
وتناول الاجتماع انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة (31/1/2009) ونتائجها واعتراضات القوى السياسية المختلفة على اداء المفوضية المستقلة للانتخابات، والظواهر السلبية التي رافقت التصويت ونقل الصناديق والفرز وغيرها. واشكالية قانون انتخابات مجالس المحافظات، وخاصة توزيع الاصوات التي حصلت عليها الكيانات التي لم تحقق حد العتبة على القوائم التي تجاوزت حد العتبة! وبنسب تجاوزها لذلك الحد اي الفوز. ومن امثلتها اضافة سبعة مقاعد لكيان حصل على مقعدين!. وبذلك يقدم القانون الاقلية على الاكثرية في تفسير فج للديمقراطية (حصلت القوائم الفائزة على 35% من الاصوات المشاركة في الانتخابات). وتمارس بلدان عريقة اسلوب الاستبعاد للكيانات التي حققت نسب ضئيلة في الانتخابات وفي بعضها 3% وفي غيرها 7%.
يتعمق الشعور بالمواطنة والوعي بالمسؤوليات وممارسة الحقوق من خلال الممارسة الصحيحة للديمقراطية والياتها مثل الانتخابات. وستؤثر المفارقات التي نشهدها سلبا على ذلك الوعي. وامثلتها اعتراض حزب الدعوة على مظاهرات في كربلاء تاييدا للحبوبي في منصب المحافظ، ويؤكد الحزب ان دور المواطن ينتهي بعد ممارسته الانتخابات. وهذه اشكالية في استيعاب مفهوم الديمقراطية والايمان بها.
خسرت القوى الديمقراطية ما يقارب 600000 صوت في الانتخابات الاولى و 800000 صوت في الثانية وفي انتخابات مجالس المحافظات كانت الخسارة اكثر من مليونين صوت، والسبب تشتتها. ويعكس ذلك الفشل في تقديم كتلة ديمقراطية واسعة. وتفترق القوى الديمقراطية لاسباب غير واضحة او مفهومة!. وتتشابه الاسماء كما في الحزب الوطني الديمقراطي والوطني الديمقراطي الاول والتحالف الديمقراطي والحزب الليبرالي الديمقراطي، وما سيتم تاسيسه في 9/4/2009 التيار الوطني الديمقراطي.
ضم اللقاء الديمقراطي اكثر من 28 كيانا سياسيا، وهناك لجنة تنسيق وسكرتارية ونظام داخلي وبرنامج عمل، وتكررت اجتماعاتهم لسنوات دون ان تبرز معالم كتلة او جبهة لتشكل نواة قطب ديمقراطي في العراق. وتحدث الحضور حول اشكاليات التعاون والتنسيق بين قوى اللقاء الديمقراطي، ووجدوا ان الانا المتضخمة! والزعامات السبب في عدم التواصل والفشل. وعتب بعضهم على "مدنيون" بشدة، ويجدها البعض انعزال عن قوى اللقاء الديمقراطي او تكتل في ذلك اللقاء. واستهجن اخرون الشكوى من قانون انتخابات مجالس المحافظات بعد ان شاركت "مدنيون" في الانتخابات حيث يعني القبول بشروط اللعبة. ونسوا اليات الديمقراطية ووسائل الضغط لاقرار قانون او تعديله بالشكل المناسب. وطالبت قوى اللقاء الديمقراطي في تجديد اليات العمل في اللقاء الديمقراطي وتغيير لجنة التنسيق.
ظهرت "مدنيون" في نداء ابان تصاعد اعمال العنف والارهاب من قتل وتهجير وخطف وتفجير المفخخات والقنابل البشرية! وتهديد الجامعات ونزوح العراقيين داخل وخارج العراق، ليمثل الامل للعراقيين. وسارع المثقفون لتاييد النداء في مؤشر للالتفاف حول قوى "مدنيون". وكان هناك برنامج عمل "روى" تم عرضه على شخصيات ديمقراطية لمعالجته واغناؤه. وشاركت "مدنيون" في بغداد والديوانية والحلة! وقدمت التيار الوطني في البصرة، وخاضت احزابها الانتخابات باشكال مختلفة في المحافظات وكانت النتيجة المعروفة. وقد واجهت مكونات "مدنيون" اشكاليات متعددة وضغوطا من قواعدها في المحافظات. وكانت تجربة ائتلاف قوى ديمقراطية عززت الامل بالمستقبل لحياة افضل وبناء الديمقراطية.
في اواخر 2009 انتخابات برلمانية، وتبرز مسؤولية القوى الديمقراطية لتمثيل الشعب في البرلمان وتعزيز الديمقراطية في الدولة ومؤسساتها. وسيخوض الانتخابات البرلمانية كتل سياسية ذات امكانيات مالية واعلامية هائلة! وتعزز وجودها من خلال ممارستها في البرلمان سلبا او ايجابا، وعرفها الشباب من الاعلام. وهناك احتمالات بروز ائتلافات واسعة قوية تضاعفت امكانياتها المالية مع تواجد اقتصادي واضح. وستتعاظم تلك الادوار بغياب القطب الديمقراطي.
ربما ستتغلب القوى الديمقراطية على خلافاتها واشكالياتها لتبرز كتلة ديمقراطية واسعة وقوية. وربما لعبت قيادات الاحزاب الديمقراطية دورا لتقديم المثال لتقوم تلك الكتلة او القطب. وننتظر دورا من الديمقراطيين المستقلين من مثقفين واساتذة جامعات للعمل من اجل قيام قطب ديمقراطي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدمقراطيون والنزول للشارع
عدنان عباس سكراني ( 2009 / 3 / 23 - 21:06 )
السبب الرئيسي لفشل الدمقراطيين بمختلف تسمياتهم في الانتخابات الاخيره بالاضافه الى تشتتهم بكثرة الترشيحات عدم نزولهم الى الشارع وتفاعلهم مع الناس واعتبار ان الطبقات ادنيا هم اقل منهم شئنا في الثقافه والعلم ونظره الى الحياة ففقدوا الاكثريه الصامته واتي تحتاج لمن يشرح لها ما يجري


2 - ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 3 / 24 - 07:33 )
لأخ جواد الديوان
أشكاليات وحدة التيار الديمقراطي لا يمكن حلها من خلال الأعلام أو كتابة المقالات الموضوع أكبر من ذلك ويتطلب عملا جادا للخروج بنتائج سليمة وبناءه شعبيا افضلبكثير من الاتفاقات المكتبية .
على الأحزاب الديمقراطية النزول الى الشارع العراقي وتبني مطالب الجماهير من خلال الأضرابات والمظاهرات والأعتصامات وتحريك الفئات الشعبية للمطالبة بحقوقها لأن عمل الصالونات والنخب لا يجدي فتيلا في المعركة الأنتخابية ،وأن تاييد الفنانين والشعراء والأدباء والمفكرين لا يعني كسبا شعبيا فأكثر هؤلاء لا يحضون بالتأييد الشعبي والأدلة كثيرة من خلال مراجعة الأصوات التي حصل عليها الكثير من الأعلام المشهورين والتي لا تتناسب ومكانتهم في عالم الكلمة في الوقت الذي حصل بعض المهربين واللصوص على أصوات أظهرت تفوقهم على هؤلاء الأعلام لذلك على الأحزاب الديمقراطية النزول من أبراجها العاجية الى الشارع العراقي وكسب تأييد شرائح المجتمع المختلفة بتبني مطالبها والدفاع عنها.
وعلينا أن لا نتقيد بالعناوين لتيارات طفت على السطح لشخصيات لها أسمها وتاريخها ولكنها لا تمتلك أي قاعدة شعبية تؤهلها لتسيد الشارع العراقي فالكثير من الأسماء من أبطال الفضائيات ليس لهم تأثير في الشارع ويكمن تأثيرهم في بعثرة الأصوات وهلهلة ا

اخر الافلام

.. زعيم كوريا الشمالية: حان وقت الحرب! فهل يشعل صراع الكوريتين


.. لافروف: ما يهم روسيا هو عدم صدور أي تهديد غربي لأمنها| #الظه




.. الملف النووي الإيراني يستمر الشغــــل الشاغـــل لواشنطن وتل


.. أول مرة في العالم.. مسبار صيني يعود بعينات من الجانب البعيد




.. ابتكار جهاز لو كان موجودا بالجاهلية لما أصبح قيس مجنونا ولا