الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعلام العراقي لا يهتم بالاقتصاد

عباس النوري

2009 / 3 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


قرأت خبراً نشرته بعض وسائل الإعلام

انتقادنا لوسائل الإعلام العراقية ...ونحن جزء منها كأي كاتب أو صاحب موقع أو صحيفة ومجلة...فالتعبير يشمل الجميع.
لكن توجيه النقد يخص تلك الوسائل الإعلامية الرسمية وشبه الرسمية وتلك التي أسست من ثروات العراق من خلال فترة (الفرهود)، والتي شكلت عن طريق شخصيات سياسية كان لها دور في السلطة وحققت منجزات مادية كبيرة بحيث تمكنت من إنشاء فضائيات وصحف ومراكز بحوث والقائمة تطول لتجتاز لشراء القصور والشقق المفروشة وسعف نخلة جبي وأسواق كبيرة وحتى وصلت لشراء قصور الملكة إلزابث. والناقد من أمثالي يسمع فضائح وأسرار دون أن يكلف نفسه عناء البحث عن وثيقة أو دليل.

لكن الخبر الذي قرأته ونشرته من خلال وكالة أصوات العراق...عن المنتدى الاقتصادي الوطني الأول برعاية السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية.
ومثل هذا الخبر والإعداد له كان يجب أن يكون من قبل جميع وسائل الإعلام العراقية والعربية والعالمية...وكان من واجب الحكومة العراقية أن تضع ثقلها للتحضير لهذا المنتدى المهم. الكل يعلم أن الاقتصاد شريان أي مجتمع ويعد من أهم الأسس لمقومات الدولة. لكن للأسف الشديد نلاحظ أن الحكومة العراقية ووسائل الإعلام المرتبطة بها أعطت أهمية كبيرة لحزب البعث ...وقدوم عمر موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية...التي وقفت وقفة غير مشرفة في زمن الدكتاتورية وبعد التغيير. وما حصل العراق من زيارته جملة واحدة غير مفيدة بل مأذية: أن العراق تحول من اجتثاث البعث لاجتذاب البعث...((هنيئاً للحكومة العراقية الموقرة)) وهنيئاً لوسائل الإعلام التي وظفت ساعات طويلة لهذا الخبر.

ومازلت بعض هذه الوسائل تبرر ما قاله المالكي أو بالأحرى تراجع المالكي من خلال بيان صدر من مكتبه الموقر.

واليوم صرح الدكتور الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية أن لا رجعة لحزب البعث وتخلل تصريحه أنه يمكن لجماعات وأفراد يدخلون ضمن تشكيلات بأسماء غير أسم البعث...أي مثلاً (حزب العودة). .. فسر الماء بالماء...ولو أن الماء أهم مستلزمات الحياة...وحزب البعث كان مصدر الموت والكوارث.

ثلاث ركائز أنظمة مهمة لقيام دولة متطور وهي:
1- النظام السياسي
2- النظام الاقتصادي
3- النظام الاجتماعي

فكيف لا تهتمون بمثل هذا المنتدى المهم...والمنتظر أن يضع حلول لمشاكل عالقة مثل قانون النقط والغاز...ومعالجة البطالة بأنواعها...ورسم إستراتيجية اقتصادية وطنية تؤمن مستلزمات الشعب العراقي في ضل ركود اقتصادي عالمي خطير.

المخلص
عباس النوري
2009-03-21
http://www.metroarab.net
www.alarabmetro.com
[email protected]











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من