الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجرح القديم

ابراهيم فيلالي

2009 / 3 / 24
الادب والفن


حين نفتح الجرح القديم يمتزج الحزن بالفرح – و هذه هي الحالة الوحيدة و الفريدة التي يلتقي فيها الاثنان في لحظة واحدة – الخزن ، لان هناك أمواج من أشياء سيقذف بها حين ننبش في ذاكرة الجرح . امواج من الحنين و الانكسار و المستحيل و الممكن ، ثم الفرح لاننا سنصل الى اعماق الجرح ، رغم متاعب الرحلة . لان بعد ذلك سيتلاشى و يتحول الى من وشم الى وشم اخر غير مرئي هو الذي سيعلمنا ان الحب لا يموت ، و لكنه يستطيع ان يحزم حقائبه و يتحول في المجال . حين يستنفذ امكانية الحياة هنا يرحل الى امكانات اخرى فيتدفق عطاءا ، لانه لا ينحصر في هوية وحيدة وواحدة ، هو شامل و كوني و خاصية انسانية مثل الحرية . لا يموت لان ليس له وجود مادي ملموس . الحب ابداع و حرية. ان حوصر هنا يخرج كالماء او الريح من أي ثغرة هنا و هناك ، لا يترك نفسه للانهيار ، بل ينفلت لينمو و يتفتح في مكان بالقرب من هنا .
معذرة يا صديقتي ان كسرت حلما جميلا لان احلاما اخرى حملتني و ها انا لا زلت مثقلا بهموم و باحلام بعيدة .
معذرة مرة اخرى لانني لا استطيع ان اقاوم رياح التمرد التي تعصف بها الحرية فتحول حياتي الى مقاطع شبيهة بمسرحية في حلقات .
كم سقطت فنهضت و ما اكثر جراحي ! الا أن جرحك هو الذي يؤلمني على مر السنين . و لكن بعد كل هذا و في النهاية قبيل الرحيل ،لا أستطيع أن أنساك و لن أنساك الى اخر الطريق .
حبي لك أقوى من النسيان و التقاليد و كل الطقوس القديمة .
هذا هو عمق الاحساس تجاهك الان و الى الابد .
تصبحين على شمس ووردة و ضحكة جميلة .












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا