الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلامات يامحمد غانم ولكن

ابراهيم محمود

2004 / 4 / 5
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


يشكل إطلاق سراح الوطني فعلاً محمد غانم، أول ومضة أمل في ليلنا الذي نعيش، ليس وطأة سواده، وإنما الخوف من أجندته المتعددي المهام، وفي اللحظة التي علمت فيها، عن طريق الصديق الكاتب والشاعر ابراهيم اليوسف، يكون قد أمضى الطليق في سجنه قرابة اسبوعين، وهو رقم قياسي، من جهة قصر المدة مقارنة بآخرين، لهم مواقف صريحة بصدد مفهوم الديمقراطية والوطن والحرية في سوريا، هي فرحة أجدني أفصح عنها، وأعبرعنها من هنا، عندما أعلم ويعلم أخي في الوطن الواحد محمد وغيره من هذا المنظور ، أن ليس لسان الضاد وحده يجمعنا في بيتنا السوري الذي نريده كبيراً وعالياً، بعكس من يريده واطىء السقف ضيق المدى، من قبل أولي الأمر، كأني معه، وهو يعودإلى بيته الذي أتصوره وقد اتسع إلى درجة تلاشي الجدران ليبصره أهله والأقربون بالحرية الفعلية والديمقراطية الفعلية والوطنية الفعلية وتابعوهم هنا وهناك، من كل الجهات.
أقول له سلامات، مثلي مثل كل منتم إلى هذا الوطن حيث يكون سقفه من الحرية وركنه من الديمقراطية وفناؤه من المواطنة العملية، فلا يعود بوسع أي عاصفة عداء خارجية حتَه. لكنها سلامات مهيضة الجناح، وفرحة بالكاد تحبو،لأن هناك آلاف المعتقلين الكرد، مجهولة أماكن تواجدهم، وجرحى تحت المراقبة، وآخرين وآخرين( والكرد في مجملهم آخرون ) قيد الاعتقال، وقيد الإهانة من خلال أسمائهم، حتى لو بدأت بـ(محمد، أو علي، أوحسين..) فمابالك بـ( سالار، وخوشناف، ومزكين، ومهاباد، وولات، وبرزان ..الخ)،ما بالك إذا كانت طي بطاقات حمراء أو بيضاء مذلة لأهلها ولمانحيها واقعاً!لازال الذين افتعلوا اللعبة ينعمون بما طاب لهم من سيئات السلوك ، وملذات الفتن ضد الوطن، وشعب أريد التعريض به في مجموعه، لتغطية أكثر من أزمة بنيوية معقدة لاتخفى، ليس الكرد هم المسؤولين عنها، لازال العسكري سيد الموقف بسلاحه المعد لإطلاق رصاص على أي كان (كردي طبعاً)، وقد أوحي إليه أن عدو البلد الأول والمخل بأمنه هو هذا الذي يتحرك أمامه.
أستغرب كيف أطلق سراحك ياأخي في وطن واحد،هل أرادوها تعبيراً عن نبل قيمة، أم استعراضاً لقوة، أم لإثارة تشكيك في وضعك،حيث تعاملوا معك بوصفك نقيض الكردي، كما يريدها ممثلو اللعبة المشينة لشعب بكامله وبلد بكامله؟أنت آمن مؤمَن عليك في وجدان الكردي، وليس وجداني وحدي، ككردي وكسوري معاً. أقدر فيك إنسانيتك، التي هي فوق الشبهات تماماً، لكن الوقت المتحرك كالرصاص داخلنا، لايدعنا في سلام،و يلزمني كباحث متمعن في لعبة أولي الأمر، في أن أسأل وأتساءل حول المدى المعدي للعبة المنفذة، المهددة لكل منتم حقيقي إلى هذا البلد، أن أخضع إنسانية هؤلاء الذين أطلقوا سراحك، لأكثر من علامة استفهام، لأنهم يجدون خصوبة الحياة داخل الجدران الأربعة أكثر،وفي المزيد من تعريض الآخرين للاعتقال والإهانة.
هذه القناعة سأشدد عليها حتى تفندها الوقائع الملموسة، وليتها تفندها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر مصرية: وفد حركة حماس سيعود للقاهرة الثلاثاء لاستكمال ا


.. جامعة إدنبرة في اسكتلندا تنضم إلى قائمة الجامعات البريطانية




.. نتنياهو: لا يمكن لأي ضغط دولي أن يمنع إسرائيل من الدفاع عن ن


.. مسيرة في إسطنبول للمطالبة بإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة و




.. أخبار الساعة | حماس تؤكد عدم التنازل عن انسحاب إسرائيل الكام