الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عطفاً على أبشع الجرائم في بلد العمائم

عدنان فارس

2004 / 4 / 5
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


جرائم ضد الحياة، جرائم ضد الطبيعة، جرائم ضد الحقوق، جرائم ضد المرأة وضد الطفل والرجل، جرائم ضد الأحياء وضد الأموات، جرائم ضد التحرير وضد القانون وضد المنطق وضد العلم، جرائم ضد الاستقرار وضد الأمان، جرائم ضد الاصدقاء جرائم ضد الفرح ومن أجل دَوام الحزن..... وماذا بعد؟ لقد جعلوا من العراق حقل جرائم، البعثيون ومن والاهم ومن شابههم ومن يريد أن يحلّ مكانهم وبطريقة البعث ذاتها، ويستحوذون على كل شيء ويبتلعون العراق، أعداء العراق والإنسانية.

ليس نبيلاً ذلك العراقي الذي يصمت ويخرس لسانه أزاء التنوّع الجرائمي ضد العراق والعراقيين وضد انصارهم. لنحصي العمائم بكل الوانها وتصاميمها، لنحصي خُطب مُعتمريها وفتاواهم، لنحصي ملايين التكبيرات والصلوات وعلى مدى أربيعن سنة ولحد الآن، هل من صلاةٍ واحدة وهل من (اللهُ أكبر) واحدة نطقوا بها ضد نوع واحد من الكم الهائل من التنوّع الجرائمي الذي ينَفذ على أرض العراق وضد العراقيين؟ واذا ما ( برّرنا ) تخاذلهم وانعقاد ألسنتهم قبل التاسع من نيسان فكيف نفهم سكوتكم الآن، وعلى مدى ثلاثةَ عشرَ شهراً يا (علماء الاسلام)، على الجريمة ضد من نصّبتم أنفسكم أوصياءَ عليهم؟ لم تهتز عمائمكم لا رُعباً ولا حياءً ولا استنكاراً لفعلة المتوحّشين في الفلوجة وهم يمثلون بجثث ضحاياهم؟ من يُبيحُ لكم هذا الصمت اللعين؟ اذا كانت "هيئة علماء المسلمين" تبارك بربرية ووحشية كلابهم في الفلوجة فما بال الحوزويين جماعة " سنة وشيعة فد حزام"‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ فد حزام ضد حرية العراق، لا بارك الله بكم ولا بحزمتكم اللئيمة هذه. ‍‍ ‍

يا دُعاة العلم في الإسلام وعلى مختلف أصنافكم: أنتم متفقون على مقاومة الحرية في العراق، والفرق بينكم ضئيل فمنكم من يحرّض على المقاومة "بكل شرورها" ومنكم من يحرض على المقاومة بشرّها "السلمي".

يا من خذلتم شعبكم ودينكم في زمن صدام أنتم الآن تتسترون على الجريمة ضد العراقيين ، فأنتم شركاء في الجريمة. ما أبشعكم في أول جمعة بعد التمثيل بجثث رُسُل الحرية والإعمار وبدلاً من أن تقيموا الصلوات ومجالس العزاء وتواسون عوائل وذوي شهداء التحرير والإعمار تكرّرون التأكيد وبكل أوقاحتكم المعهودة أنّ "كبيركم" لن يلتقي "بول بريمر!!.. أما كان الأجدر بكم ( أنتم وكبيركم ) أن تذهبوا الى بول بريمر والى كلِّ عائلةٍ من عوائل الضحايا في اميركا وتقدمون التعازى وتتعهّدون بعدم تكرار ذلك؟؟ لكنكم تأبون إلاّ أن تنصروا الإرهاب والجريمة ضد العراقيين وضد مُحرّريهم و"كلٌّ من موقعه" كما كان يقول سيدكم وولي نعمتكم القابع وراء القضبان بانتظار حكم العدالة‍????! وحوش الفلوجة يمثلون بجثث الضحايا وعلى نفس ايقاعات أنغام الجريمة يُقتل المواطنون المسيحيون وحماة الأمن وزوّار الحسين في بغداد والبصرة وكربلاء وتُرهب بنات العراق في المدارس والجامعات.. في العراق الان أكثر من مثلث أسود يُقاد ويُدار ويُوَجّه من قبل عمائم وجَرّاويات وعُقل طالما شكّلت " فد حزام " لنصرة صدام ضدّ تحرير العراق أنذاك والآن ضد استقرار وتطوّر العراق.

المجرمون من أزلام وزعاطيط البعث وايران في العراق ومنهم " مقتدى الصدر " وجماعته الذين يشكّلون جزءاً من " خلايا فدائيي صدام النائمة " يستيقظون الآن للإنظمام لوحوش ومجرمي مُقاومي حرية العراق... الصدر الثاني لن يسمح لنفسه أن يكون درعاً لجرائم ابنه والمحرّضون من مساعديه على الجريمة والإرهاب أمثال "مصطفى اليعقوبي" وجريدة "الحوزة" الإرهابية.

"هيئة علماء المسلمين" وجماعة "سنة وشيعة فد حزام" الحوزويون، اعداء العراق الجديد!..

حارث الضاري وعلي السيستاني ووكلاءكما يا من هادنتم صدام وبعثه في جرائمه ضد العراقيين على مدى أربعين سنة.. ارفعوا أيديكم عن الشعب العراقي فقد عرف هذا الشعب طريقه وعرف من هم أصدقاءه، فأنتم والله من الاعداء.

قوّات التحالف التحريرية و"الأميركية" خاصةً: لن نسامحكم أنكم لم تشكلوا " مجلس حكم أمريكي انتقالي" فورَ تحريركم العراق وأنكم حللتم أجهزة العسكر والأمن دون بديلٍ مناسب وأنكم دخلتم العراق بنفس تصوّر دخولكم المانيا واليابان، نطالبكم الآن بتطويق بُؤر الإرهاب في الفلوجة وغيرها حتى يتم تسليم الارهابيين وأنصارهم من قبل الأهالي وإعادة العمل بعقوبة الإعدام بحق المجرمين المتوحشين وحجز المحرضين، المعمّمين منهم والفارعين، على الجريمة. لا ننسى أنّ أوّل شهيد في العراق المُحرر "مجيد الخوئي" لم يُقتل ويُمَثل بجثته في الفلوجة وإنما في النجف "الأشرف".... لقد شجّع العراقيون "مقتدى الصدر" بسكوتهم عنه عندما سرق "مدينة الثورة" وهو الآن يطمع في سرقة العراق كله وتسليمه الى أسياده في ايران وسوريا... لم يُبرّر العراقيون وبعد مرور ثلاثة عشر شهراً على التحرير، لم يُبرّروا بعد جدارتهم وأهليتهم على بناء عراقٍ حرٍ خالٍ من سلطة صدام وأيتامه وأرامله.

سؤال "مُحرج" اتوجّه به الى المراجع الدينية والسياسية للشيعة: هل لكم أن " تفتو" باستبدال اللطم والبكاء بأربعينية الحسين لهذا العام، وفقط لهذا العام، بإقامة الأفراح وتبادل التهاني والهدايا للأطفال بالذكرى السنوية الاولى لسقوط حفيد قتلة الحسين، لأنّ المناسبتين تتصادفان معاً؟.. الجواب طبعاً لا.. رغم أنّ الحسين لم يستشهد إلاّ من أجل أن يتحرّر شيعته والإنسانية أجمع من الظلم!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ترجح موسكو كفة البرهان في حربه ضد قوات الدعم السريع؟ | ال


.. مراسم إحياء الذكرى الـ80 لإنزال النورماندي: وصول الملك البري




.. كلمة ملك بريطانيا تشارلز الثالث في مراسم إحياء الذكرى الـ 80


.. إحياء الذكرى الثمانين لإنزال قوات الحلفاء في النورماندي




.. الإمارات: منفذ مالي لدول قابعة تحت العقوبات الغربية؟ • فرانس