الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاث قصائد للشاعر السويدي توماس ترانسترومر

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

2009 / 3 / 24
الادب والفن



توماس ترانسترومر

الراحة في مؤخرة هذه السفينة

أدرك المرء في صباح شتائي كيف تتدحرج هذه الأرض إلى أمام.
خارجا من المخفي ّ يخشخش نسيم نحو جدران البيوت.
خيمة السكينة محاطة بالحركة،
والدفة السرية في سرب الطيور المهاجرة.
خلال دكنة الشتاء تتصاعد هزازة" تريمولو"
من آلات خفيّة.
كأنك تقف تحت الزيزفون العالي للصيف،
بعشر آلاف جعجعة لأجنحة الحشرات فوق راسك.

الذي أيقظته أغنية فوق السطح

صباح، مطر أيار.لا تزال المدينة هادئة مثل شاليه#
الشوارع هادئة. و في السماء يدمدم محرك طائرة دمدمة زرقاء خضراء. ــ
النافذة مفتوحة.
الحلم حيث النائم مستلق ٍ على مدى بعيد، فيضحى شفافا..
يأخذ بتلمس دربه إلى آلة العناية والملاطفةـ
خلل الفضاء تقريبا.


الزوجان

يطفئان المصباح وقفيره الأبيض يتلألأ للحظة قبل أن يذوب مثل قرص في كأس ظلام.
فيتسامى..
جدران الفندق تنطلق في ظلمات السماوات.
خمدت حميّة الحب ّ وهما غافيان،
لكن أفكارهما الأشد سرية تلتقي مثلما لونان يتلاقيان و يدخلان بعضهما بعضا،
فوق الورقة البليلة في رسومات تلميذ في المدرسة.
إنه ظلام و صمت. لكن المدينة اقتربت أكثر هذه الليلةَ.
بنافذة منطفئة. قدمت البيوت. إنها تقف في انتظار مضغوط ، قريبة جدا،
من حشد من الناس بوجوه فاقدة التعبير.

# ( كوخ في الجبال السويسرية، بيت سويسري ذو أفاريز عريضة)

ملاحظة: يسمح باستنساخ المترجمات أو أية استفادة أخرى بشرط ذكر اسم المترجم حميد كشكولي و المصدر " الحوار المتمدن"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شاعر كوني
عساسي عبدالحميد ( 2009 / 3 / 23 - 20:14 )
قصيدة في منتهى الروعة والجمال

اخر الافلام

.. كيف يتحوّل الصفّ لمسرح والطلاب -لجمهور- أثناء التدريس مع أست


.. كوميدي إسرائيلي يتّصل بفندق لبناني للحجز... والموظف: -روحوا




.. الفنانة السودانية مفاز بشرى في ضيافة صباح العربية


.. أخبار الصباح | محاكمة -الصمت- لترمب تتحول إلى -فيلم بتذكرة-




.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا