الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزة دماء ودموع

مازن حمدونه

2009 / 4 / 12
الادب والفن



غزة أصبحت دمعة معلقة في وجدان العالم بعدما استباح سكينتها أولئك الشياطين وزنادقة التاريخ العابرون بين الكلمات
يستبيحون كل المحرمات .. حولوا غزة إلى ساحة يمزق نهارها ولياليها صواريخ هؤلاء الملاعين وحمم دباباتهم التي تقف على بوابات البؤساء والمتضورين جوعاً من ألم الحصار .
هؤلاء الملاعين الذين نالوا أعلى درجات التفوق في تزييف التاريخ .. اليوم مازالوا ينتشون من خمارات معتقة على أشلاء الشهداء من أطفال غزة ونسائها .. شبابها الذين قدموا أرواحهم من اجل عزة وكرامة تستباح دمائهم !!
غزة المسلوبة من ضمير الأمة العربية والإسلامية .. ليست خنجراً في خاصرة الأمة .. باتت طائرات شياطين الظلم يمارسون اللهو على جسد الضمير العربي بعدما شيدوا قبور ضمائر أمم التكالب على المضطهدين في العالم اليوم!
غزة اليوم ترسم شوارعها بدماء الأطفال .. الليل يسدل ستائره وعيونهم لا تسدل مآقيها من صواريخ المجرمين ممن امتهنوا قتل الأبرياء ..لم يعد أطفال غزة يعرفون أين يسكنون آلامهم ووجعهم وسكينتهم ..
عزائم الرجال وقت الشدائد لا تحتاج من يشدها .. ففي وقت المحن تمتحن الإرادات والعزائم .. ورجال غزة أعلنوا التحدي لردع العدوان .. وقمع العدوان بالعدوان ...
كثر كل أولئك الذين قالوا أنهم طلاب شهادة .. اليوم اختفت معالمهم وصور وجوههم وترك الناس الجوعى في ساحات المواجهة لوحدهم ..

اليوم في ظل أزمة وصراع يمزق أكباد الناس مازلنا نجد أولئك الذين صدروا وسوقوا ضمائرهم للشيطان وادعوا أنهم تجار بضائع .. إلا أنهم سماسرة وعصابات احتكار تمتص دماء الناس حتى في أحلك الظروف وأشدها وطأة .
الناس تبحث عن مأوى امن .. عن طعام .. وماء .. ودفء .. وهم محرومون من كل شيء .. فلا أموال تتوفر بين أياديهم
يصرخون وأحشائهم تصرخ ألما .. وفي ختام المطاف طوابير الظلم من عصابات الفهلوة مازالت تستمرأ بلا رادع أخلاقي وقانوني لردعهم .. والناس مازالوا لا يجدون من يطفأ جوع أحشائهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس


.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام




.. عشر سنوات على مهرجان سينما فلسطين في باريس