الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عواصف رمادية

ولاء صلاحات

2009 / 3 / 30
الادب والفن


خائنة أنا أسرق حرفي من معدتك الخاوية,خائنة أنا أرسم أماني أجفانك بدموع أغصانك المتأرجحة بهياكل منسية, خائنة أرسم حدود ملامحي على قاع وجهك المقعر؟ لا أحمل تحمل مصافي عمري وعامها التاسع عشر , لن أحمل تحمل تراهات أخرى أعلنت زمن اليأس .أمسك لا ذاتي وأجمع فتات أمي ودموع الثكلى وأكاليل ورد غرستها يوم فرحي بعناوين موجونة المعالم , متلبدة المراسم,تصفعني مع أول نسمة غبار داكن بوجهي.ما زال الصدى هنا يؤنس وحدتي " أمك التي ماتت" ربما أمي ليست أمي ؟ وأبي ليس أبي؟ وأمي أمي وأبي أبي فلا شيء في شيء ولا شيء في لاشيء.
أحمل أسم فتاة وجهي وجهها لأزرع قي عيون والدي خناجر ذكرى كل صباح .

أكره نفسي وملامح أمي التي ربما أمي , أكره ضفاف العيون السوداء, أكره معالمي, زوايا غرفتي التي كنت أضاجعها كل صباح بقبل خجولة.
أكره كل ما حمل لعنة الواو أخاف سؤال السؤال عن قلاع ما وراء البحار. أعلم أنه لا يعتريني غير مساومة الأنخراس , فأي أثير يحمل أشباح لليلي؟؟أريد نوماً فقط لعل أرى تغاريد فوق الأزل وزنابق لا تخشى أقواس الثلج. أريد نوماً لعل أجد حورية ترقص عارية بين القبور.لعل أجد طفلاً يلعب فوق الجماجم وهو يضحك.لا أريد أكفان الثلج , ولا أريد تلال الجماجم لا يضحك عليها سوى الريح.ما زال ساعدي المكبوت يخشى أقزام الغروب. وقطرات دماءكم كل لليلة.
سأزرع حقلي هذه المرة بعيداً عن سبل الزمن سأسهر لجانبه وأرويه أي شيء ماء , دموع ماء , هواء لا فرق فبدم نكهة وبدموع حلاوة.سأضعها في ملتقى السبل وأقول " أحذروا لا تلمسوا أنها مسمومة!! أنظروا فقط. خيم الليل. وأخاف على وليده هذه الليلة!!!!!!!!وأن ضج بألوان زاخمة تبحث عن أول زورق لليل ,يهديها لورقة؟سأخدم نفس, نفس وأحذفها من قوائم القبور المقدسة حتى لا أسترق السمع , ولا ارقب أي شبح من أشباح الغروب ولا حفيف أي أصبع من أصابع الموت أمر ضاحكة على ملامح عمري صخب أنثى أم ملاك كنت؟
أم شيطنة مسمومة حملتها الثمانية عشر عاما "أم تل من الانكسارات المتآزرة أخطف صوري صورة صورة من أيديهم
سأجمعها بصندوقي الخاص لجانب قلمك وكلماتي لجانب روحي يل جانب عقود فاشلة مع الحياة
فأخْرُجْ من دوّامَة الذّكرى بحنينٍ يغلُبُ عليه الرّجاءْ بأنْ أفقُدْ ذاكِرَة الوَجَعْ ، وأوصِد نافِذَة الوَكْرء الذي دسَّ
بلحدي منذ طفولتي.بعد الموتِ الذي يحررني اشتاق تغرّد لحنَ العَوْدَة للحَياةْ أشتاق رَقصُ الأفاعي ..ما زالَ يُواجهُ الفَرَ ويتحدّى الأمَل أشتاق لأرض تضمني لدفء تراب مبتل بقطرات المطر
تداعب أناملها خصال شعر تائهة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ممممممممممم!
عديد نصار ( 2009 / 3 / 29 - 21:07 )
إلى مزيد من التقدم و العطاء !!
يا ولاء ...........

اخر الافلام

.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة


.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا




.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم


.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا




.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07