الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تتعارض الاشتراكية مع الطبيعة الإنسانية ؟؟

عدنان عاكف

2009 / 3 / 25
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية



فيلي غاسبر –
استاذ جامعي عمل في أكثر من جامعة أمريكية، متخصص في مادة الفلسفة وعلوم الدين. بالإضافة الى نشاطه العلمي الأكاديمي يعتبر من الكتاب النشطين في العديد من الصحف والمجلات اليسارية...

ترجمة : عدنان عاكف


في العادة يقال لكل من يسعى الى إنهاء الاستغلال، والظلم، والفقر والحروب - وهي السمات الي تميز المجتمع الرأسمالي المعاصر- انه من المستحيل أحداث عملية تغيير جوهري، وذلك بسبب الطبيعة الإنسانية.. الحرب ؟انها من طبيعة الإنسان. العنصرية ؟ انها حالة الخوف من الدخلاء. اضطهاد النساء ؟ الرجال والنساء " مختلفون بالطبيعة ".
كذلك الأمر مع الاشتراكية، إذ يقال بأنها أمر مستحيل. البشر، كما يدعون، أنانيون، عدوانيون، تسيطر عليهم النزعة التنافسية. ولهذا السبب لا يمكن بناء مجتمع خال من الطبقات، قائم على المساواة والتعاون.
لكن هل توجد أدلة واضحة على ان مثل هذه الادعاءات – المتعلقة بالطبيعة الإنسانية – حقيقية بالفعل ؟ جميع الافتراضات، بشأن الطبيعة الإنسانية، مبنية على أساس البيولوجيا التطورية. في السبعينات فاجئ ادوارد ويلسون السيسيولوجيا بادعاء مفاده ان عدد من أشكال التصرفات الإنسانية تحمل طابعا عالمي، وان التفسير الأمثل لهذه الظاهرة هو ان هذه التصرفات مثبتة في جيناتنا. وأشار الى ان هناك جينات متخصصة بالعدوانية، وأخرى بالالتزام، والحقد، والتفاهم، رهاب الأجانب، والدور الجنسي، و كثير من الأمور الأخرى.
ومن بين ما أثاره : " ان الميول الوراثية قوية بما فيه الكفاية كي تتسبب بالتقسيم الأساسي للعمل، حتى في المجتمعات التي تتمتع بأكبر قدر من الحرية والمساواة. وحتى في ضل وجود الدخل المتقارب والمساواة والتعليم لجميع المهن، سيبقى الرجال، كما يبدو، يلعبون الدور الأكبر في الحياة السياسية وفي العلم وإدارة الأعمال. ولكن ليس بين التصرفات التي يشير اليها ويلسون طابع عالمي في الواقع، بينما تتميز المجتمعات الإنسانية باختلافات كبيرة جدا.
على سبيل المثال قامت عالمة الانتروبولوجيا بيجي ساندي بمسح شمل لما يقرب من 150 مجتمع، من مجتمعات مختلفة، وغطى فترة زمنية تمتد الى ما قبل 3000 سنة. وكان الهدف من هذه الدراسة التعرف على دور المرأة والرجل في هذه المجتمعات، ومعرفة أي من الطرفين يفرض سيطرته. هل السيادة ذكورية، أنثوية، أو تقوم على أساس القرارات الجماعية. وقد وجدت الباحثة ان هناك تنوع كبير في ستة أدوار في هذه المجتمعات، وبينت ان هذه الأدوار لا علاقة لها بالطبيعة الإنسانية، ولكنها ناتجة عن " الظروف التاريخية والسياسية التي يجد الناس أنفسهم فيها ".
ربما تبدو الفكرة القائلة ان العنف والحرب كانا على الدوام جزء من المجتمع الإنساني مألوفة. لكن الوقائع التاريخية تقدم صورة مختلفة. يشير عالم الانتروبولوجيا براين فيرغوسون الى ان " السجل الأركيولوجي العالمي يعارض الفكرة التي تدعي بان الحرب كانت سمة من السمات البارزة للوجود الإنساني على الدوام؛ السجل يرينا ان الحرب، كانت، على الأكثر، وليدة تطور العشرة آلاف سنة الأخيرة.
يرى فيرغوسون ان القتال لم يصبح ميزة للمجتمع البشري إلا كنتيجة للتطورات التاريخية الخاصة، وبضمنها إنشاء المستوطنات الدائمة، ومع تراكم الثروة ونشوء " التسلسل الهرمي الاجتماعي social hierarchy- (التمايزات الطبقية الاجتماعية )، نشوء النخبة، ربما مع مصالحها الخاصة وروحية التنافس ". وبدل من ان تكون الحرب عبارة عن نزعة إنسانية عامة نحو العنف، فانها ( الحرب ) في الحقيقة تعكس مصالح أولئك الذين يتربعون على قمة المجتمع، والذين على الأرجح يجدون فيها مصلحتهم.
ادعاءات مشابهة لتلك التي طرحها ويلسون قد انتعشت حاليا، وبشكل أكثر، خاصة ما يطرح من آراء من قبل علماء " السيكولوجيا التطورية "، مثل العالم ستيفن بينكر. هاجم بينكر الماركسيين والداعين الى المساواة بين الجنسين، مدعيا ان السجل الأنثروبولوجي والنظرية الدارونية يمكن ان تدحض معيار الماركسية للطبيعة الإنسانية. وما يقصده بينكر بالنظرية الماركسية عن الطبيعة الإنسانية هي الفكرة التي تؤكد على ان الظروف التاريخية والاجتماعية، التي يعيش الناس في ظلها، هي التي تحدد سلوك الإنسان. فيما يدعي بينكر ان عدم المساواة والميل نحو النزاع والعنف هي جزء من " تصميمنا – design "، وان الطبيعة الإنسانية لا تتلاءم مع الاشتراكية أو المساواتية.
ويرى علماء " السيكولوجيا التطورية " ان السمات النفسية الأساسية للإنسان قد ثبتت ، في أدمغة أسلافنا ،عن طريق الانتقاء الطبيعي، منذ نشأة الجنس البشري، ، وذلك من أجل ان تمكن الناس من مواجهة الظروف التي تجابههم. فاذا كان أسلافنا خلال العشرة آلاف سنة الأخيرة تطلبوا ذلك التمايز الاجتماعي الهرمي، والعنف، وتوزيع العمل على أساس الجنس، والصراع من أجل البقاء، كان على الطبيعة البشرية ان تتطور لتشمل النزعات ( الكامنة فيها ) من أجل ان تتصرف بهذه الطريقة.
وهكذا، حسب نظرية بينكر، نجد ان الظروف الإنسانية قد تطورت بشكل مثير منذ زمن أسلافنا الصيادين – الحصادين، في حين ان سلوكنا الأساسي بقي بدون أي تغيير. لكن بيجي سنداي وبراين فيرجونسون بينا عدم صحة الافتراضات القائلة بان العنف والتمايزات الهرمية من سمات جميع المجتمعات البشرية المبكرة، وان أدوار الجنسين بقيت بدون ان تتغير.
الأهم في هذا الموضوع، هو عدم التوافق بين فرضية استقرار الطبيعة الإنسانية في الأساس على حالها، وعدم قابليتها على التغيير، وما نعرفه في الواقع عن التطور الإنساني. من المعتقد ان الإنسان الحديث الأول تطور على الأرجح في جنوب أفريقيا قبل 100 ألف عام تقريبا. وحسب مارتا لاهر، أستاذ الدراسات التطورية في جامعة كيمبرج، كانت هذه الكائنات البشرية تمتلك القدرة على الإبداع، كتلك التي نمتلكها. ويعتقد ان هذا بالذات ما يجعل ذلك الإنسان إنسان حديث..." لقد كانوا قادرين على إبداع حلول لمشاكل جديدة ".
قبل نحو 50 ألف سنة بدأ الإنسان الحديث هجرته من أفريقيا لينتشر حول العالم، حيث أصبح على احتكاك مع الأجناس المشابهة الأخرى، والتي غادرت أفريقيا قبل مليون سنة. وقد وصل الإنسان الحديث الى أوربا قبل 35 ألف سنة، أين استوطن وعاش الى جانب الإنسان النينديرتال _ ذلك النوع الإنساني المميز. كان النيندرتاليون، وعلى عكس الإنسان الحديث، قد تأقلموا نفسيا مع المناخ الأوربي البارد، لكنهم كانوا في مستوى ذهني أدنى من أسلافنا... كانت قدرة الدماغ على التفكير لديهم أقل. وحسب الأركيولوجي باول ميلارس ان أكثر ما ميز التكنولوجيا ( المؤلف يقصد بالتكنولوجيا الأدوات الحجرية) التي استخدمها إنسان النيندرتال هي انها لم تتغير بشكل ملحوظ خلال أكثر من ربع مليون عام.انك، من حيث الجوهر، سوف تجد نفس أشكال الأدوات التي كانت تصنع باستخدام نفس التقنية، على امتداد تلك المرحلة كلها.
" ما أن ظهر الإنسان الحديث على المسرح حتى بدأت سلسلة التغييرات المثيرة. فجأة بدءوا في إنتاج أشكال جديدة من الأدوات الحجرية، ومن الواضح انها صممت لأغراض مختلفة، ومن ثم بدءوا بتصنيع أدوات من العظام، ومن قرون الأيل والعاج، التي لم تكن قد استخدمت من قبل ". انها حذاقة أسلافنا وقدرتهم على الإبداع.. وتتجلى هذه الحذاقة في أدوات الزينة المتقنة، وفي الفن، وفي طقوس دفن الموتى، وفي شبكة التجارة والتبادل المعقدة التي أسسوها. وهذا ما يفسر لنا لماذا استطاع هؤلاء الحفاظ على البقاء، في حين ان النيندرتاليين فشلوا في ذلك فاختفوا من خشبة المسرح نهائيا.
حين بدأت درجة الحرارة في أوربا بالانخفاض، مع بداية هجوم العصر الجليدي الجديد، لم يستطع النيندرتالون ان يتأقلموا مع الظروف المستجدة، في حين واصل الإنسان الحديث ازدهاره، حتى في المناطق الجبلية.. تطور مماثل وجد مكانه في مناطق أخرى من العالم، أين كان الإنسان الحديث قد حل محل غيره من الأنواع المشابهة.
هكذا نرى ان المفتاح الى نجاح أسلافنا يكمن في تلك المرونة الفائقة والقدرة على التعلم، وليس صورة السلوك التي رسخت في أدمغتهم. أما ان تدعي بأن الأمر ليس كذلك، كما يفعل بينكر، يعني ان تجزم بان عقل الإنسان، وبكل بساطة، عبارة عن لوح إردوازي فارغ "، ( إردواز نوع من الصخور الصلبة التي تتواجد على شكل ألواح شبه مصقولة. المترجم )، أو انه لا وجود للإكراه البيولوجي في السلوك الإنساني.
لقد أشار عالم البيولوجيا ستيفن جاي غولد ذات مرة : " كنا سوف نقيم حياة اجتماعية مختلفة تماما لو كانت لدينا القدرة على التركيب الضوئي ( ليس الزراعة، أو جمع الغذاء ، أو الصيد – وهي العوامل الأساسية التي قررت تطورنا )، أو لو كنا نمتلك دورات حياتية... كما هو الحال مع الذبابة الصغيرة الصفراء، " التي تفترس جسد الأم من الداخل ". مع ذلك فان ميراثنا البيولوجي ترك المجال مفتوحا أمام تنوع واسع من التصرفات المحتملة والممكنة ".
وكما يطرحها غولد : " لماذا علينا ان نتخيل وجود جينات خاصة للكراهية والعدوان، إذا كنا نعرف بان المرونة الهائلة للدماغ تسمح لنا ان نكون عدوانيين أو مسالمين، متسلطين أو مطيعين، حاقدين او متسامحين ؟ العنف، الوقوف ضد مساواة الجنسين، والحقد بشكل عام، سمات بيولوجية ما دامت تمثل فئة من السلوكيات الممكنة والمحتملة. ولكن روحية المسالمة والمساواة والعاطفة هي أيضا بيولوجية. ويمكن ان نرى تأثيرها المتزايد لو استطعنا خلق البنيات الاجتماعية التي تسمح لها بالازدهار.
للناس متطلبات ( ضروريات ) مادية وروحية أساسية... الحاجة الى الطعام والمأوى، الحاجة الى الروابط الاجتماعية والعاطفية، وهي في مجموعها ليست على انسجام مع الرأسمالية. ولكننا بحاجة أيضا الى تدريب أنفسنا للتحكم بحياتنا الخاصة، وان نساهم في النشاطات التي تدفعنا الى استخدام قدراتنا الخلاقة. والرأسمالية، كغيرها من المجتمعات الطبقية، تحبط هذه القدرات، وتقود الطبقة المستغلة للوقوف ضدها مرة أخرى.
يتصرف الناس بطرق مختلفة، وذلك حسب ظروفهم. لكن هذا لا يعني ان الناس مجرد نتاج سلبي غير متغير لمجتمعاتهم. فالعمال يمتلكون القدرة الجماعية على تغيير الظروف التي يعيشون في ظلها. وخلال عملية التغيير هذه يغيرون أنفسهم.
لقد أشار ماركس الى ان الثورة أمر ضروري ليس فقط لأنه لا يمكن هزيمة الطبقة المسيطرة بطريقة أخرى، ولكن أيضا لأن الطبقة التي ستحكم لا تستطيع ان تحقق النجاح في تحرر نفسها من الماضي، ولا تستطيع ان تؤسس المجتمع من جديد إلا بالثورة.
لذا فان الاشتراكية لا تعني مجرد شكل جديد من أشكال المجتمع، بل هي شكل جديد من الوعي الإنساني، خال كليا من الضغوطات المشوهة للرأسمالية. وبهذه الطريقة فقط تصبح قدرة الإنسان على تحقيق ذاته أمرا واقعيا...










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاشتراكية وهم آيديولوجي
اسماعيل حمد الجبوري ( 2009 / 3 / 24 - 23:14 )
دكتور عدنان انت تعرف جيدا ان الانسان يختلف عن الحيوان. لايمكن تدجين الانسان في اقفاص مثل الدجاج. الانسان اهم شئ عنده حريته.فمثلا وفر للسجين كل ماطاب ولذ من الطعام والشراب وأملا جيبه بالنقود ولكن اذا خيرته بين هذه الحياة او اطلاق سراحه ليعيش بالعوز والفقر فانه سيفضل التحرر من السجن. الحياة ليس فقط اكل وشرب وانما اهم شئ فيها الحرية . الاشتراكية سجن وتقضي على روح الابداع عند الانسان والابداع ياتي من التنافس والتنافس يتم مابين المتنافسين وهذه غريزة عند الانسان وهي روح التفوق وبالتالي الابداع وهذا هو سبب فشل الاشتراكية التي عشناها في الدول الاشتراكية السابقة في حين نجحت الراسمالية لانها نمت الحرية والتنافس وروح الابداع واستطاعت ان تطور نفسها ومن خلال الية الديمقراطية وفكرها اللبرالي.. انا لم اعد اصدق باشتراكية ماركس وشيوعيته التي تشبه جنة محمد الخيالية عندما تضمحل الدولة ويسود مبدا كل حسب حاجته. هذا مجرد وهم او يوتوبيا والحياة لم تزكي المبادئ الاولية التي حاولوا تطبيقها.لذلك اقتنعت ان الاسلامين يستمدون افكارهم من الماضي والهروب من الحاضر وكذلك الحال فاننا نحن الشيوعين نهرب من الحاضر الى المستقبل في حين يفترض بناء الحاضر ومن هناك نعبر الى المستقبل. نحن رومانسين وغير واقعين والحياة اثبتت


2 - الاشتراكية ليس وهما
سعيد حسين عليوي ( 2009 / 3 / 25 - 06:47 )
الاشتراكية حلم الانسان منذ الاف السنين فلو تصفحنا تاريخ الامم ولاحضنا الحركات اللتي حدثت والتجمعات كلها تدعو باتجاه معين والذي نستطيع ان نقول انه اتجاه يساري اذا جارز القول والفكر الاشتراكي هو وليد البيئة ومراحل التطور البشري ودعوات المصلحين وقادة الثورات هو باتجاه سيادة العدالة وتقسيم الثروة وان ياخذ كل ذي حق حقه وهو نقيض الهيمنة والاستحواذ والتفرقة على اساس الثروة من قبل فئة قليلة وحرمان الاكثرية ولس فشل تطبيق الاشتراكبة في مكان معين من العالم هو دليل على عدم تقبل الطبيعة الانسانية لهذه الفكرة وانما هو سؤ في التطبيق وظروف اخرى والطبيعة الانسانية بالاساس ميالة الى الخير والعدالة الاجتماعية .,


3 - الاشتراكية ليس وهما
سعيد حسين عليوي ( 2009 / 3 / 25 - 06:47 )
الاشتراكية حلم الانسان منذ الاف السنين فلو تصفحنا تاريخ الامم ولاحضنا الحركات اللتي حدثت والتجمعات كلها تدعو باتجاه معين والذي نستطيع ان نقول انه اتجاه يساري اذا جارز القول والفكر الاشتراكي هو وليد البيئة ومراحل التطور البشري ودعوات المصلحين وقادة الثورات هو باتجاه سيادة العدالة وتقسيم الثروة وان ياخذ كل ذي حق حقه وهو نقيض الهيمنة والاستحواذ والتفرقة على اساس الثروة من قبل فئة قليلة وحرمان الاكثرية ولس فشل تطبيق الاشتراكبة في مكان معين من العالم هو دليل على عدم تقبل الطبيعة الانسانية لهذه الفكرة وانما هو سؤ في التطبيق وظروف اخرى والطبيعة الانسانية بالاساس ميالة الى الخير والعدالة الاجتماعية .,


4 - عمي يا أشتراكية يا بطيخ
حميد الحـلاوي ( 2009 / 3 / 25 - 08:33 )
لو أن أسماعيل حمد الجبوري كان أسـلامويا لما أعترضت على التعليق
لوأنه كان قوميا عربيا أو كرديا أو كوتاويا نسبة إلى كوتا الأقليات لما أعترضت
لكن أن يقول نحن الشيوعيون رومانسيون ويعتبر الأشـتراكية وهم أيديولجي لنصل بالتالي كما حدد هو بوضوح أن الشيوعية أيضا خزعبلات أيديولوجية مثل جنة محمد
ولو كان أسماعيل هذا كآلاف غيـره من اللذين أختاروا الإبتعاد عـن سياسات الدجل والنخريف التي تبثها قيادة الحزب في عقـول السذج من قبيل كهذا الذي يقوله لعذرته
لكن أن يكون إسماعيل شيوعيا منتميا قحـا كأقرانه من الدراويش ويتمنطق علينا هكذا
فيا لتعاسـة مستقبل الوطن
وعذرا أخي دكتور عدنان لنا ولك أسوة بدعاء سيد المرسلين
ربنـا لا تؤاخذنا بما فعـل السـ......ء منـا


5 - وهم أم حلم طوباوي ؟
عدنان عاكف ( 2009 / 3 / 25 - 08:52 )
الآستاذ اسماعيل عليك ان تحدد ان كانت الاشتراكية وهم أم حلم طوباوي ؟ هناك فرق وفرق كبير جدا. الوهم يعني شيء لا يتحقق. في هذه الحالة اني أخالفك الرأي، لأنه ليس من المعقول ان أعقل العقول التي سكنت الأرض تؤمن بالوهم. أما اذا قلت بان الاشتراكية حلم طوباوي فاني اتفق معك. ولكن قلي : ألم يكن تطور الحضارة عبر آلاف السنين عبارة عن سلسلة من الأحلام التي كانت تتحقق؟ أليست الرأسمالية التي تعتبرها ذروة الكمال كانت حلما طوباويا؟ كل الاختراعات العلمية العظيمة كانت في يوم ما تعتبر من الأحلام. بالمناسبة حتى أكثر المحافظين تزمتا اليوم يعترفون بان الرأسمالية ليست النظام الأمثل ويقرون بالكثير من المساوئ التي تتسبب بها للبشرية مثل الفقر والجوع والحروب وتلوث البيئة. لكنهم يبررون دفاعهم عنها لعدم امكانية بناء عالم آخر بنظام اجتماعي اقتصادي مغاير. وهم يرفضون الاشتراكية ليس لأنها سجن أو لكونها نظام سيء كما تتصور، بل لكونها لا يمكن ان تتحقق.
بالمناسبة ان المقالات التي قدمتها حتى الآن تنتمي الى نمط واحد، وهو النمط العلمي الذي يعتمد على العلوم الطبيعية أكثر من كونه يعتمد على الفلسفة وعلم الاجتماع والاقتصاد. وهو نمط لم نألفه حتى الآن
تبقى الملاحظة الأخيرة تتعلق بالمنافسة. العجيب ان ما تعتبره أهم سمات الرأ


6 - شكرا للدكتور عدنان
اسماعيل حمد الجبوري ( 2009 / 3 / 25 - 10:15 )
رفيقي العزيز عدنان اولا اشكرك لتصحيحك الفرق بين الحلم والطوباوية.
قبل ايام انتهيت من قراءة كتاب جميل للراحل الدكتور علي الوردي الاحلام بين العلم والعقيدة وكان كتابا قيما فالاحلام تعكس الامنيات للانسان ولكن ليس كل ماتتمناه سيتحقق. الاتحاد السوفيتي السابق امضى سبعين عام لبناء الاشتراكية وبالتالي باءت بالفشل فالسؤال الا يكفي ذلك من السنين والجهد والتضحيات والاموال للبرهان على الفشل؟ تجارب اخرى للاحزاب الشيوعية وفي دول اخرى وباشكال اخرى وبالتالي لم يحالفها الحظ.عزيزي دكتور عدنان الا تعتقد انا اكتب من باب التشفي ؟ لا مطلقا انا اكتب وانا اتألم كثيرا ولكنها الحقيقة المرة التي يجب ان نعترف بها.انا لم اقل ان الراسمالية هي النموذج الامثل لا مطلقا وانا لست من انصار الراسمالية المنفلتة ولا مع الاشتراكية التي جربناها ،انا من انصار دولة الرعاية الاجتماعية وارى النموذج الاسكندانافي هو المثل الذي اقتدي به واراه النموذج الافضل بين النماذج الموجودة على الكرة الارضية في الوقت الحاضر ولاسيما وانا اعيش في الدانمارك. انا لا ارى نظام بديل في الوقت الحاضر للنظام الراسمالي في الافق المنظور . كان العالم يامل بالبديل الشيوعي ولكنه للاسف انتهى والاحزاب الشيوعية هي بقايا مرحلة مضت وستندثر لاحقا كما نشاهد


7 - المنافسة والابداع
عبد الرضا المادح ( 2009 / 3 / 25 - 14:01 )
لكي نكون امينين سأدرج الحقائق التالية والتي تعكس عمق التنافس والابداع في الاتحاد السوفيتي رغم وجود العديد من الملاحظات السلبية عليه
كان الاتحاد السوفيتي يحصد اكبر عدد من الميداليات في الدورات الاولمبية
الاتحاد السوفيتي اطلق سنوياً ولاتزال روسيا اكبر عدد من الصواريخ للفضاء للاغراض العلمية والعسكرية وبعد حادثة تحطم تشيلينجر استعانت امريكا بالصواريخ الروسية لاطلاق مركباتها وتستعين بها دول اخرى
في الاتحاد السوفيتي سجل سنويا بمعدل عشرون الف براءة اختراع في مجالات العلوم كافة، واليوم يسجل 150 اختراع في كل يوم علما ان العلماء في روسيا يعتبرون من الاجيال التي نشأة في الحقبة السوفيتية
في مجال الادب لا اعتقد يختلف اثنان على عظمته في الحقبة السوفيتية
اما في مجال فنون الموسيقى والسينما والمسرح فمشهود لهم بذلك ...ويمكن تسطير العديد من الحقائق والتي عايشتها واهمها المستوى الثقافي لعامة الناس وطيبتهم وتواضعهم حيث استطعت ان ابني صداقات مع العشرات في فترة ست سنوات بينما لم احقق صداقة واحدة مع مواطن سويدي خلال 18 سنة ؟؟؟
فياترى الا تستحق كل هذه القيم والانجازات الانسانية التقدير، وننخدع بانجازات العالم الرأسمالي والتي تنهار بمجرد تعرضها لهزة اقتصادية كما يحدث اليوم

اخر الافلام

.. حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا


.. العالم الليلة | انتصار غير متوقع لحزب العمال في الانتخابات ا




.. Mohamed Nabil Benabdallah, invité de -Le Debrief- | 4 mai 2


.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع




.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم