الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلاد الكفر وبلاد الإيمان

مدحت قلادة

2009 / 3 / 26
كتابات ساخرة



حاولت خلال مقالي السابق توضيح الصورة الجميلة للحياة في سويسرا وكيفية احترام وتقدير الإنسان لأخيه الإنسان خاصة لأصحاب العاهات الذهنية والعضوية، والواقع أن سويسرا بها من الجمال ما لا تستطيع الكتب أن تتحمله من جمال طبيعتها ورقة مشاعر شعبها حبه وتقديره للأخر.

الشرق التعيس

الشرق التعيس يعيش على أوهام وأكاذيب إننا الأفضل والأحسن ونملك من المشاعر الإنسانية الكثير، lمثل الحب والعطف والإيمان والعلاقات الاجتماعية الدافئة ونملك حناجر نووية ندافع بها عن كل من يحاول كشف الحقيقة أو إيقاظنا من غفلتنا والواقع يؤكد إننا أحفاد غير أمناء على ماضي أجدادنا العظماء تركوا لنا حضارة عريقة مميزة لها باع وعمق في العلم والفن والإيمان والتسامح أيضاً.
هكذا كان أجدانا العظماء في كل متحف يوجد بها غرفة خاصة لكل زائر من دول الجوار ليصلي بها أطلق عليها "غرفة الآلهة الغريبة" ولكن نحن الأحفاد اختزلنا الإيمان في سبحة ومسواك وملابس قادمة من قرون مضت وعلامة على الجبهة كلما قتم لونها واتسعت مساحتها دل على عمق الإيمان وشعارات براقة مزيفة لدغدغة مشاعر البسطاء ليخدروا في التخلف والتأخر مثل القول المأثور "نحن أهل الإيمان وهم أهل الغرب الكافر ما زلنا نعيش على الوهم الكاذب.
عاش الواقع الراحل الشيخ محمد عبده بعد زيارته لأوروبا مصرحاً للكل "رأيت إسلاماً ولم أر مسلمين ورأيت مسلمين ولم أر إسلاما" ناقماً على الإيمان الشكلي لأهل الشرق التعيس
الغرب أهل الكفر
احترام للآخر..
تقديس للعمل..
احترام المخالف..
احترام للقوانين وانتماء لا نهائي للبلد..
وسعي دائم للتقدم والإنجاز..
احترام للمعوقين وأصحاب العاهات الخاصة "العضوية والذهنية والنفسية"
تقديس للطبيعة،
احترام للغرباء
احترام الوقت، خصوصيات البشر
لا يوجد من هو فوق القانون وليس لديهم ترزية قوانين أو جماعة محظوظة تستخدم الدين وسيلة للسطو على الحكم فالكل سواسية أمام القانون تشعر باحترام الناس وتقديرهم في التحية أثناء سيرك في الشارع تشعر بالاطمئنان من الابتسامات الملاصقة للوجوه..
هناك الكثير من جمال بلاد الكفر والأهم شعوب تحب الحياة، الجودة، والإنتاج .

بلاد الإيمان
وجوه عابسة، شعوب متعصبة أدمنت الكسل والهروب من أعمالها بحجج دينية.
شعوب ليس لديها انتماء
شعوب تفتقر أهمية الوقت وتعيش على هامش التاريخ
شعوب أدمنت حب الموت بالشعارات البراقة "اطلبوا الموت توهب لكم الحياة" المدغدغة لمشاعر البسطاء من البشر
شعوب تعيش عالة على المجتمع الدولي فخرهم في كروشهم
شعوب أدمنت عدم التفكير وعدم النقد لذواتها
شعوب تاهت بوصلتها فأصبحت تسأل مرشديها المتنطعين في طريقة دخول الحمام والخروج، وبأي يد تآكل
شعوب تعيش تحت نير رجال دين متنطعين وما أكثرهم العالم والمفكر والعلامة "وكل علمهم كلام في كلام" ودكاترة في فن غسل أذهان البسطاء
أخيراَ في بلاد الكفر تقدم وإنسانية وعقيدة "الكود الأخلاقي" تنتمي لها النفوس ويظل الأيمان علاقة خاصة بين الانسان وربه بينما يظل الشارع لكل الأعراق والشعوب والفصائل والأجناس والعقائد أما في بلاد الشرق النقيض تماما ً
وأختم بالقول المأثور للفيلسوف براتراند راسل "مشكلة العالم أن الغبي متيقن بعماء والذكي مليء بالشك"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لماذا
عساسي عبدالحميد ( 2009 / 3 / 25 - 20:39 )
لأن في جمجمة كل مسلم تترسب النجاسة


2 - سذاجة
ذو النون قاف ( 2009 / 3 / 26 - 10:17 )
الكاتب المحترم:
إخترت مقالك اليوم للمطالعة ومعرفة الميول الكتابية عن نخبة من الكتاب الأقباط ومن المؤسف أن ينشر مقال كهذا في الصفحات المحترمة .. لآنك تعقد مقارنات فاقدة للسياق العقلي والمعرفي
فسويسرا ثمرة للحداثة الأوروبية ولايجوز مقارنتها إلا بنسيجها التاريخي وجوارها.. لماذا لم تقارنها بأثيوبيا (حيث أقدم مسيحية في العالم أو بأوغندا ) ..إن هذا عقم وتقزم عقلي عندما تخلط الأشياء..بهذه الصورة المربكة.
أقترح عليك مقارنة ماليزيا المسلمة بجنوب السودان المسيحي!! هل يجوز هذا الخلط اللاعقلاني؟؟ فالأصح والأجدى أن تقارن أقباط مصر بمسلميها، وجنوب السودان بمحيطه الحضاري وأثيوبيا المسيحية بمصر المسلمة وهكذا.. فقط أردت الكتابة من باب المحبة .لأن هذا الإسفاف مسيئ للقارئ والكاتب معا ويحط كثيرا من قيمة وجماليات الكتابة.. أما نتائج التصويت على مقالتك فتعكس أيضا جانبا من الإنحطاط العام والعصوبية المريضة.


3 - قلت فاصبت
اياد محمد العراقي ( 2009 / 3 / 26 - 17:09 )
سيدي الفاضل قلت حسنا فاصبت وخير مثال ما يحصل الان في العراق سوء استغلال للسلطه الى حد يندى له الجبين باسم الاسلام فمن امتيازات منحت لاناس بلا مقومات تذكر وحقوق تقاعديه لاقارب المسؤؤلين واهمال الارامل والايتام الذين اصابهم ما اصابهم بسبب السياسات الطائفيه لاصحاب القرار الذين لا ازكي احدهم واقولها علنا ومن يشك في قولي فليقابلني بالدليل فلسنا بحاجه لقائد همام يقتل ويسرق ويزور ويدعي كذبا بل نحن بحاجه الى انسان ينصف الشعب الم يتعلم قادتنا الجدد معنى الانسانيه من الغرب الكافر الذي احتضنهم لسنوات عديده فتبا لكل من لايذكر حسن المعامله من الغرب الانساني

اخر الافلام

.. هل سيبدأ پيو بالغناء بعد اكتشاف موهبته؟ ????


.. حكايتي على العربية | التونسية سارة الركباني تحترف السيرك بشع




.. الفنان درويش صيرفي: أعطيت محمد عبده 200 دانة حتى تنتشر


.. بأنامله الذهبية وصوته العذب.. الفنان درويش صيرفي يقدم موال -




.. د. مدحت العدل: فيلم -أمريكا شيكا بيكا- كان فكرتي.. وساعتها ا