الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيجوز هذا ياوزارة الصحة ؟

ابراهيم زيدان

2009 / 3 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


بعد رحلة استغرقت من وقتي أكثر من شهرين وكادت تصل إلى أربعة أشهر لولا لجوئي إلى العلاقات الشخصية في انجاز مامطلوب مني من فحوصات طبية وخاصة ( مفراس الصدر ) الذي أعطاني احد المستشفيات موعدا أمده شهران ، ولم تنفع محاولاتي ورجائي بتقريب الموعد لوجود لجنة طبية لدي ، بل حتى ورقة التوصية التي زودني بها المدير الفني للمستشفى لم تنفع إنما أعيدت لي من قبل احد الفاحص وهي مدعوكة بشكل تعبر عن رفض أكيد ، أما استمارة الفحص فأمرها هي الأخرى عجيب ، إذ رفض الفاحص تسلمها كونها غير مختومة من الطبيب الاختصاصي ووجدته محقا فالإجراء فيه مسؤولية فعدت إلى ذلك الطبيب الذي أحالني للفحص مطالبا بختم الاستمارة لأفاجأ بعدم وجود ختم الاختصاصي لديه ، مما اضطرني إلى اللجوء إلى مدير المستشفى الذي أوعز بدوره إلى احد الأطباء الاختصاص لختمها ، وعند الاطلاع على الختم وجدته طبيبا اختصاصيا في غير مرضي ، ويبدو ان الإجراء في هذا المستشفى شكلي ، فالمهم أن يكون ختم أي طبيب اختصاصي عليها لتمشية الفحص الطبي .

ولابد أن أشير إلى الواقع الصحي الذي وجدته في مستشفيات أحلت لها لإجراء فحص وظائف الرئة أو فحص مفراس الصدر ، فهذا المستشفى جهاز المفراس لديه عاطل منذ مدة ويرفض الفاحص تحديد أي موعد لكونه لايعلم متى يتم إصلاحه ، وتلك المستشفى جهاز فحص وظائف الرئة عاطل لديها أيضا ، وساعد الله المرضى الذين يمضون أوقاتهم في دوامة لانهاية لها وربما يكون فيها الوقت سيفا قاتلا ، الم يقولوا الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ؟
وكثير من المرضى فقدوا حياتهم لعطل الأجهزة في هذه المستشفى وتلك ، الأمر الذي يدعونا للتساؤل إلى أين تذهب التخصيصات المالية لمستشفياتنا ؟
وفي نهاية المطاف أكملت رحلة الفحوصات وقدمتها إلى الطبيب الاختصاصي في اللجنة الطبية ليصدمني بوضعي الصحي مؤكدا حاجتي إلى زرع رئتين في إحدى المستشفيات الأوربية ناصحا إياي بعدم إجرائها كونها لم تسجل نجاحا عالميا حتى الآن ، إذ أن النجاح سجل حتى الآن في مجال زرع الكلى والقلب ، وفي حالتي يكون الموت مؤكدا خلال العملية ، طالبا مني التقيد ببعض الإرشادات الصحية والاستمرار على العلاجات حتى يقضي الله تعالى أمرا كان مفعولا ، ومع ذلك رجوت الطبيب بأن يزودني بتقرير طبي يوصي بحاجتي إلى زرع رئتين عسى أن يحمل المستقبل القريب أملا في نجاح مثل هذه العملية فيكون التقرير جواز مروري للعلاج النهائي ، ووعدني خيرا طالبا أن أعود في وقت يحددونه لي لتسلم التقرير الطبي ، وبالفعل أبلغتني إدارة قسم اللجان الطبية بالمراجعة بعد يومين لتسلم النتيجة ، وحضرت في الموعد فكانت الصدمة الثانية التي تلقيتها على أيدي العاملين في إدارة قسم اللجان الطبية حين تسلمت كتاب إحالة إلى مستشفى بغداد التعليمي للفحص والمعالجة مؤكدين عرضي على اللجنة الطبية وتبين أن علاجه داخل جمهورية العراق ، بينما إحالتي للجنة الطبية كانت للمعالجة خارج العراق عن طريق المنظمات الدولية التي تتعاون مع وزارة الصحة .
وهكذا انتهت رحلة الفحص والإحالة إلى اللجنة الطبية بعد ضياع الوقت في ظل واقع صحي يميت المريض ، وأخيرا أيجوز هذا ياوزارة الصحة ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض


.. واشنطن وبكين.. وحرب الـ-تيك توك- | #غرفة_الأخبار




.. إسرائيل.. وخيارات التطبيع مع السعودية | #غرفة_الأخبار


.. طلاب بمعهد ماساتشوستس يقيمون خيمة باسم الزميل الشهيد حمزة ال




.. الجزائر: مطالب بضمانات مقابل المشاركة في الرئاسيات؟