الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكهرباء والوقت

سعيد حسين عليوي

2009 / 3 / 30
الادارة و الاقتصاد


الوقت او الزمن الذي يمر عليناونعيش خلاله لا يمكن تعويضه .فالدقيقة التي تمر لا يمكن ارجاعها الى الوراء . ان تطور الشعوب هو نتيجة احترامها للوقت واستثماره بافضل الطرق لكي يحقق الانسان اكبر فائدة في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسبة والادارية والتربوية وفي كل شؤون الحياة .ولناخذ مثالا على هدر الوقت وهو حساب علمي دقيق حبث بينت الاحصائيات ان تاخر يوم واحد على حصاد محصول الحنطة الاستراتيجي يؤدي الى خسارة ملايين الاطنان .وتاخر ساعة عمل في مصنع من المصانع يؤدي لخسارة لا يمكن تعويضها. ان الانسان في صراع مع الزمن لكي يصل الى افضل النتائج وكما نسمع ونرى في كل ساعة عشرات الاختراعات والاكتشافات التي تصب في طريق رفاهية وازدهار الانسان وخصوصا في المجال الصحي والغذائي واساليب الاتصال والطاقة والعلماء يشتغلون الان على نظريات لاثباتها كانت بالامس القريب تعتبر من الخيال العلمي. وهنا لا يمكن للدول ان تحقق هكذا مشاريع بدون توفر الطاقة الكهربائية الدائمةلا يمكن فالكهرباء تعطيك الضوء والقوة المحركة وتجعل المجتمع في حركة دائمةوتوفر لك الزمن .وبعكسها تتعطل اغلب الامور ولنرى عندما تكون الكهرباء متوفرة على طول الخط ماذا نجني فمعاملنا سوف تعمل بدون توقف وستكون احد وسائل القضاء على البطالة وينتظم التعليم وتنتظم الدوائر الخدمية الحكومية وعمل الوزارات وتشمل المنفعة كل مفاصل المجتمع واذا استرسلنا في حساب الفوائد فسوف نتوصل بالنتيجة الى ان الكهرباء هي عصب الحياة والقلب النابض للتطور في جميع المجتمعات .ان جميع الدول تعطي هذا الجانب الاهتمام الاقصى وسنويا تقام المشاريع العملاقة لتوليد الطاقة الكهربائية وامامنا دول حدثت بها حروب ودمرت موارد الطاقة فيها ولكن عندما انتهت الحرب اول ما التفتوا اليه هو اعادة بناء مصادر الطاقة كلبنان والكويت والارجنتين وغيرها من الدول .ونحن نعاني منذ فترات طويلة من الزمن ونعود الى الحرب العراقية الايرانية وحرب الكويت وحروب الخليج الاولى والثانية ولم نحظى باي كهرباء مستمرة وكانها اصبحت مشكلة بدون حل .والمصيبة الكبرى نحن بلد منتج للنفط وهو ابو الطاقة والمفروض ان تكون فيه الكهرباء احسن من باقي الدول المتقدمة في هذا القطاع .ولكن الظاهر ان هذه الميزة التي نمتلكها هي نقمة ووبال علينا . لا اعلم لماذا لا تكثف حكوماتنا جهودها في هذا الجانب وتكون لدينا مؤسسة كبيرة للطاقة وانتاجها تظم الخبراء والميزانية الضخمة والامكانيات الكبيرة ووضع الحلول السريعة المؤقتة لحين استكمال المشاريع العملاقة المغذية للطاقة.هل استعصى علينا هذا العمل ونبقى نعاني من الشلل النصقي وحياتنا يسودها الظلام والتخلف .هل من المحرمات ان ينعم الطالب على الضوء وعلى التدفئة والتبريد والكومبيوتر والماء البارد والدائم وخصوصا في الصيف الى متى نبقى تقلقنا عملية اشعال واطفاء الكهرباء في كل ثانية وكل لحظة ليل نهار . ان حالنا قبل خمسين سنة كان افضل واليوم دخلت علينا المواد التي تعمل بالكهرباء في كل دقائق حياتنا فالانسان العراقي قد شوهت حياته الكهرباء وبلاويها حيث ان المادة الكهربائية التي يشتريها يوميا اثقلت كاهله وجعلته يتنازل عن كثير من احتياجاته من اجل ان تاتي الكهرباء.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نشرة الرابعة | -النقد الدولي-: هجمات الحوثيين تسببت في انخفا


.. المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض: ما الإنجازات التي حققته




.. انخفاض طفيف في عيار 21.. سعر الذهب اليوم الإثنين 06 مايو 202


.. صباح العربية | حمام الذهب في تونس.. أسرار غامضة وحكايات مرعب




.. أزمة غلاء المعيشة في بريطانيا تجعل الناس أكثر قلقا بشأن أداء