الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحقيق/ بعد ازدياد شكوك العوائل بمصداقيتها ... الكهرباء الوطنية في قفص الاتهام!!

إبتهال بليبل

2009 / 3 / 30
الادارة و الاقتصاد


•تزامن الوطنية مع خطوط السحب ماذا يعني ؟
•مع تحسن الكهرباء الوطنية ... اصحاب المولدات الأهلية مازالوا متمسكين بأجورهم العالية
فاحت روائح الفضائح الأخلاقية المتعددة في المجتمع ، وبالأخص تلك التي أثارت ولا تزال الجدل في أوساط العوائل العراقية وبين أصحاب المولدات الأهلية إذ دائماً ما تتزامن فترة إمداد تلك العوائل للطاقة الكهربائية مع فترة وجود الكهرباء الوطنية ، فكم حسبنا أن هذه الظاهرة هي صدفة ولكن الأمر بدأ ملفت للانتباه لتتعالى الأصوات لماذا تحديداً تأتي الكهرباء الوطنية مع ( السحب ) ؟ ويساور الشك ، فهذا المواطن المسكين بدلاً من أن يوفر ثمن خطوط الكهرباء لشيء أكثر حاجة نجده ساعياً بتوفيره هباءً عند الدفع لهم ، أغلب العوائل تكشف عن وجود أتفاق بين مالكي المولدات والبعض من النفوس الضعيفة في دوائر الكهرباء فالواقع يؤكد على وجود مثل هذا الأمر في وسط جدل متنامي جاءت هذه الطريقة لتزيد الطين بله ، ولعل أهم ما فعلت هذه القضية هو أنها شجعت العديد من مالكي هذه المولدات بالتمادي في أسلوب وصيغة التعامل مع المواطن في خضم ظروف مبهمة لعملية تزامن الكهرباء الوطنية مع أوقاتهم المخصصة بل أصبحوا لا يهتمون لما يتبقى من حصة المواطنين عند انطفاء الكهرباء الوطنية ولا يفكرون في حقوق الناس وأموالهم التي عانوا بمرارة في سبيل توفيرها عندما يجدون أنفسهم قد سلب حقهم، فأزاء هذه الحالة فالجميع الآن يوجه أصبع الاتهام فيما يجري على تلك الجهات المسئولة في الكهرباء الوطنية باعتبار أن التساهل من قبل الدولة تجاه التسيب الأخلاقي من قبل ضعاف النفس خلق أرضية لتسيب مماثل بين أفراد المجتمع ، نحاول هذا اليوم طرح هذه الظاهرة من كل جوانبها ونطالب بشدة بضرورة إيجاد حل عاجل فالمواطن أصبح حائراً بعد أن فقد الثقة بالجميع ...

أتفاق بينهم

لقاءنا الأول مع أم عمر من سكنة منطقة حي الأطباء فعبرت عن رأيها بهذه الظاهرة ، فقالت عندما حاولنا سؤالها عن هذه الظاهرة " هذا الأمر الكل على علم به وحتى إننا نقول أن المسئولين عن الكهرباء في المنطقة ربما متفقين مع أصحاب المولدات الأهلية وإلا ما معنى هذه الصدفة التي تتكرر يومياً، اذ ما أن يتم تزويدنا بخطوط السحب بعدها بدقائق تاتي الوطنية وعندما نطالب اصحاب اصحاب المولدات الأهلية أن يعوضونا بساعات اضافية للتجهيز لا سيما وأن الكهرباء الوطنية في تحسن مستمر يرفضون ذلك بشدة ، وهذا الأمر والسلوكيات تجعل الشكوك تراودنا بأن هناك اتفاقاً مسبقاً مابين اصحاب الولدات الأهلية وبين بعض ضعاف النفوس من منتسبي الكهرباء الوطنية ...

الله يرزقنا ليعوضنا

أما حميد عبد الكريم من سكنة منطقة بغداد الجديدة فيقول أتصل درجة وقاحة بعض اصحاب المولدات حينما حاولت سؤاله مستفسراً عن تزامن وقت الكهرباء الوطنية مع وقت أمدادنا بالكهرباء فأجابني بعصبية : أتعارض رزق الله ، أن الله يرزقنا ليعوضنا ولم يكتف بذلك بل اضاف بسخرية : هل الله لا يعوضنا ونحن المتضررين وهنا حمدت الله على كل شيء ولسان حالي يقول: أيرزق الله هؤلاء المحتالين على حساب معاناتنا وعذاباتنا ...

حماية المواطن

جميعنا ندور داخل حلقة واحدة إلا وهي الإحساس بالغبن ليشعر كل منا بفقدان الأمان وحتما هنا لا أقصد الأمان بالمفهوم العام عن قضية التسليح والقتل ، لا بل هناك أمان آخر نبحث عنه وسط مصاعب الحياة وغلاء الأسعار ، فالجميع ينادي ويلتمس من الجهات المسئولة النظر في هذه الأمور التي تستنزف دخلنا الشهري ، الدولة توفر الطاقة الكهربائية لنا ولكن لماذا لا تكون هناك دراسة مستفيضة وعميقة غايتها حماية المواطن من هؤلاء المحتالين وأضاعت الفرصة على كل من تسول نفسه العبث بالمال العام أولاً ، وثانياً تخليصهم من عبء تلك الرواتب الشهرية التي تُدفع إلى أصحاب مولدات الكهرباء ، هذا ما قاله المواطن ابو محمد ، والذي طالب الجهات ذات العلاقة بوضع النقاط على الحروف ومحاسبة المقصرين ...

الفساد الأخلاقي

محمد جواد علي / باحث اجتماعي عن هذه الحالة يقول " الفساد موجود في كل بقعة من بقاع العالم ، وربما دون أن يعرف الشخص في كونه يؤثر على كثير من الناس في العديد من الطرق المختلفة ،أثر الفساد يسير حتى الآن في الدول المتضررة ، ولكن ما هي الطرق التي كانوا يتأثرون بها ؟ ولماذا ينتشر الفساد وتحديداً الأخلاقي ؟ وهل سينتهي في يوم من الأيام ؟ فهناك العديد من الناس يسألون هذه الأسئلة ، وجدت بعض الإجابات قبل النظر في بعض المشاكل في دراسة مقارنة عن الفساد ، وأول ما يجب علينا أن نفهم مصطلح الفساد أولاً ،ويمكن تعريف الفساد بأنه السلوك الذي ينحرف عن الواجبات الرسمية للدور العام بسبب المصلحة كأن تتخذ (شخصية ، زمرة خاصة ) للحصول على الثروة أو المركز أو تنتهك القواعد ضد ممارسة بعضهم بشأن النفوذ.

أنحلال أخلاقي

أما عبد الرحمن محمد/ أستاذ علوم أسلامية حدثنا بالقول " أن المجتمع يميل إلى أن يٌكون مشاكل لا تحصى التي تحيق برمته ككل ،مع العديد من القضايا الأساسية التي تستفحل ببطء في وسط الأساسيات ، والمجتمع يحاول قمعها بشكل مستمر ليتجاهل مشكلة حقيقية واحدة من أي وقت مضى أن العوائق الحالية التي تبدو الآن هي بسبب الانحلال الأخلاقي ، وإن كثيرا من الناس قد تسلم أمرها للقضية المطروحة ، لتصبح نمطا يسمح لها أن تكون على ما هي عليه ، بدلا من تحديد ذلك من الداخل ،وما هو إلا تدهور للقيم الاجتماعية والأخلاقية فكل دول العالم لها حضارات عظيمة نابعة من قلب الدافع الديني للنهوض الاجتماعي ، والتاريخ ينبع من المثل والمعتقدات المشتركة التي ولد المجتمع منها ، معنى التغير الاجتماعي النتائج قدر من تطوير الصفات والسلوكيات التي تعزز بناء أنماط التفاعل الإنساني من اكتساب القدرات التقنية ، والازدهار الحقيقي رفاهية تقوم على السلام والتعاون ، والإيثار ، والكرامة ، والاستقامة في السلوك والعدالة وهذا ينبع من الضوء الروحي والوعي والفضيلة وكذلك من اكتشاف المواد والتقدم.من خلال التوجيه المعنوي وتعاليم الدين ، فقطاعات كبيرة من البشر قد تعلموا الانضباط في الدنيا والميل إلى وضع الصفات التي تفضي إلى النظام الاجتماعي والثقافي ، هذه صفات جديرة بالثقة ، والرحمة ، والصبر والوفاء والكرم ، والتواضع والشجاعة والاستعداد للتضحية من أجل المصلحة المشتركة التي تشكل الأساس الذي لا غنى عنه بشكل مرئي تدريجي في الحياة المجتمعية ، ويوفر الدين المفاهيم الأخلاقية والرؤية التي توحد الناس في هذه المجتمعات ، والتي تعطي معنى ملموسا وتوجيه فردي وجماعي لوجوده ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض: ما الإنجازات التي حققته


.. انخفاض طفيف في عيار 21.. سعر الذهب اليوم الإثنين 06 مايو 202




.. صباح العربية | حمام الذهب في تونس.. أسرار غامضة وحكايات مرعب


.. أزمة غلاء المعيشة في بريطانيا تجعل الناس أكثر قلقا بشأن أداء




.. أخبار الساعة | رئيس الصين يزور فرنسا وسط توترات اقتصادية وتج