الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الباشا وستالين ...

شامل عبد العزيز

2009 / 3 / 30
كتابات ساخرة


قد يستغرب القارئ العزيز من المقارنة بين الرجلين ولكن هذه المقارنة نراها ضرورية من وجهة نظرنا البسيطة لكي نصل للغاية ألتي من أجلها كتبنا الموضوع ...
يختلفان في كل شيء .. وهما على طرفي نقيض . إلا أن الاثنان عاشا فترة واحدة مع اختلاف بسيط في تواريخ الولادة والوفاة ..
أولاً : نوري السعيد ..
أبرز السياسيين العراقيين أثناء العهد الملكي .. ولد عام 1887 أو عام 1888 وقُتل في عام 1958 ( انتحر) .
وهو : نوري سعيد صالح الملا طه ولد في محلة ( حي) ( تبة الكرد) بالقرب من ساحة الميدان المعروفة في بغداد
وهو كردي المولد وتركي النشأة والثقافة وعراقي المهنة والعمل . تولى منصب رئاسة الوزراء في العراق ( 14) مرة بدأ من وزارة 23 مارس 1930 إلى وزارة 1 مايو 1958 .. شخصية سياسية كثر الجدل والآراء المتضاربة عنه .. هرب من العراق مرتين بسبب انقلابات حيكت ضده ..تخرج من الأكاديمية العسكرية التركية في اسطنبول .. خدم في الجيش العثماني .. ساهم في الثورة العربية .. أنضم إلى الأمير فيصل في سوريا .. بعد فشل تأسيس مملكة الأمير في سوريا على يد الجيش الفرنسي .. عاد إلى العراق .. ساهم في تأسيس المملكة العراقية والجيش العراقي .. فيه دهاء وعنف .. من عائلة من الطبقة الوسطى حيث كان يعمل والده مدققاً في إحدى الدوائر في العهد العثماني وتعلم في مدارسها العسكرية .. تخرج من المدرسة الحربية في الأستانة عام 1906 .. دخل مدرسة أركان حرب عام 1911.. حضر حرب البلقان 1912 – 1913 .. شارك في اعتناق الفكرة العربية أيام ظهورها في العاصمة العثمانية .. عسكري وسياسي من قادة العراق ومن أساطين السياسة العراقية والعربية وعرابها أبان الحكم الملكي .. ساهم بتأسيس عصبة الأمم وهيئة الأمم المتحدة والجامعة العربية التي كان يطمح بترأسها . كانت له ميول نحو مهادنة بريطانيا على الرغم من حسه الوطني العالي .. شارك بمعارك القرم شمال البحر الأسود بين الجيش العثماني والجيش الروسي وبعد خسارة العثمانيين عاد لوحده من القرم إلى العراق قاطعا مسافات كبيرة سيراً على الأقدام .. انتمى إلى الجمعيات السرية المنادية باستقلال العراق والعرب عن الدولة العثمانية .. اختير لعضوية المجلس التأسيسي للعراق عام 1920 من قبل الحكومة البريطانية في العراق برئاسة المندوب السامي السير بيرسي كوكس..
كتبت المس بيل بعد أول لقاء لها مع نوري السعيد :
إننا نقف وجها لوجه أمام قوة جبارة ومرنة في آن واحد ينبغي علينا نحن البريطانيون إما أن نعمل يداً بيد معها أو نشتبك وإياها في صراع عنيف يصعب إحراز النصر فيه ..
يقول عنه السفير البريطاني بيترسون بان :
ظل لغزاً كبيراً لأنه بات بعد عام 1927 صعب الإقناع في بلد لم يتعود ألاذعان لرجل أو خضوع لسلطة ..
في مذكرات سندرسن باشا ( طبيب العائلة المالكة) وفي صفحة 247 يقول :
لكل الساسة البارزين خصوم وكانت المؤامرات قائمة على قدم وساق وكان نوري السعيد هو البارز بينهم وفي دست الحكم على الدوام تقريبا وإن لم يكن رئيسا للوزارة فوزيرا للخارجية أو الدفاع ولذلك كان محسوداً من لدن أولئك الساسة قاطبة وخير شاهد ملموس على قابليته العظمى أنه بقي الشخصية السياسية المهيمنة على العراق منذ تأسيس الحكومة سنة 1921 حتى مصرعه في سنة 1958 .
كان شديد الفطنة وذا كفاءة وفطنة بارزتين ومع ذلك لم يكن يتأثر إطلاقا وكان ذا روحية مرحة بشكل عجيب وكان بطبيعته يثق ويعفو لكنه لم يكن حليما دوما في اختيار زملائه السياسيين ..
كان دبلوماسيا من الطراز الأول .. كان يبدو في مظهره جاداً وحازماً بل وقاسياً عند الضرورة .. حاد الطبع .. عصبي المزاج .. سريع الغضب .. الصفات التي لازمته طيلة حياته السياسية .. لكنه إذا ما أراد الوصول إلى غاية ما أو تكريس سياسة ما فانه لايثور ولايتا ثر بل يتحمل النقد اللاذع من خصومه ويتعمد الغموض في أحاديثه ويوحي لمخاطبيه عن قصد بإشارات متناقضة أو تنطوي على تفسيرات متعددة..
بالفعل كان نوري مناوراً بصورة فريدة يعرف كيف يستغل الظروف والمتغيرات ويكرسها لخدمة أهدافه .. كان ميكافيليا بالفطرة يؤمن بان الغاية تبرر الوسيلة فكان يجيد اختيار ساعته ويعرف كيف يقتنص الفرص الثمينة لتقوية أوراقه الرابحة .. له مبدأ خاص في الحكم عرف به وهو مبدأ ( خذ وطالب ) ..
من أهم القرارات السياسية والتي لعب فيها دوراً رئيسيا وخلق ضجات عنيفة هو دوره في تشكيل حلف بغداد 1954 والاتحاد الهاشمي بين العراق والأردن عام 1958 ..
هذه السيرة الذاتية المختصرة ( والتي يعلمها الجميع) للرجل الذي لو قُدر له أن يستمر في حكم العراق أو للرجال الذين هم على شاكلته والذين جاءوا بعده وعلى نفس منواله لتغير كل شيء في العراق ولم نكن نحن اليوم في حالة لأتسر عدو ولا صديق .. لقد تكالبت عليه مايُسمى القوى الوطنية ( وكأن الرجل لم يكن كذلك) والأحزاب الثورية ووصفوه ونعتوه بأقبح الصفات من خيانة وعمالة وغيرها كثير ..
مقارنة مابين عام 1920 ولغاية عام 1958 ( العهد الملكي) مع مابين عام 1958 لغاية 2003 ( العهد الجمهوري) ؟ أيهما أفضل للعراق والعراقيين ؟
هل كان هناك أحزاب معارضة في العهد الملكي أم لا ؟
هل كان هناك حرية صحافة وتعبير عن الرأي أم لا؟
هل كان هناك انتخابات نيابية أم لا؟
كم عدد الذين تم تصفيتهم في العهد الملكي مقارنة مع العهد الجمهوري وفي كافة المسميات من إعدام إلى قتل إلى اغتيالات ؟ هل هناك إحصائيات أم لا ؟ ألم تكن هناك حريات وفي كل شيء ؟ ألم نكن نسير إلى أن نُصبح دولة ذات شأن أم لا ؟
تشير التقارير التي تحدثت عن العراق مابعد عام 1955 وتشكيل مجلس الأعمار إلى أن العراق وفي غضون عشرة سنين سوف يتحول إلى مايشبه جنوب ايطاليا ... ولكن ؟؟؟
سوف نعتمد على مجموعة السيد عبد الرزاق الحسني ( تاريخ الوزارات العراقية ) الجزء السابع والجزء الثامن في مواقف الحكومة العراقية في العهد الملكي حتى يتبين هل نحن على حق في ماذهبنا إليه أم لا ؟ وماهي المواقف التي كانت تتبناها الحكومة العراقية في تلك الفترة ومن خلال أهم قضية ألا وهي قضية فلسطين ...
كان مجلس الجامعة العربية قرر في جملة مقرراته في بلودان أن توجه الدول العربية مذكرة إلى الحكومة البريطانية للدخول في مفاوضات مع العرب لإنهاء الوضع الراهن في فلسطين . وقد وافقت الحكومة المذكورة على الطلبات التي تقدمت بها حكومة دول الجامعة العربية ودعت الحكومة العراقية إلى إيفاد ممثليها إلى مؤتمر يعقد في لندن في موعد ينتهي قبل أن تعقد هيئة الأمم المتحدة اجتماعها في 23 أيلول ولكن سرعان مااتخذت الحكومة البريطانية قرارا آخر بحق فلسطين قلبت فيه للعرب ظهر المجن فاضطر مجلس الوزراء العراقي إلى أن يذيع البيان التالي في يوم 15 آب ..
كانت قد وجهت الحكومة العراقية بناء على قرار مجلس الجامعة العربية المنعقد في بلودان دعوة للحكومة البريطانية للدخول في مفاوضة لإنهاء الوضع الراهن في فلسطين فقبلت الحكومة البريطانية هذه الدعوة فقامت بدورها بدعوة دول الجامعة العربية للدخول معها في مفاوضات في لندن . وحين وجهت الحكومة البريطانية هذه الدعوة لم تكن قد أعلنت خطة معينة أو اتجاها خاصا تنوي إتباعه في فلسطين وتخلل المدة بين موافقة الحكومة البريطانية على قبول الدعوة وبين هذه الأيام الأخيرة . حركة اجتماعات أميركية – انكليزية في لندن جعلت الحكومة العراقية في موقف المتربص لما يجري هناك وفي البلاد العربية وفي الوقت نفسه بوغتت الحكومة العراقية بإعلان الحكومة البريطانية ببرلمانها بالخطة الجديدة المقترحة لفلسطين وأبلغت الحكومة العراقية بتفاصيل تلك الخطة التي من الطبيعي والبديهي أن لاتعتبرها الحكومة العراقية مقبولة ولما كان إعلان هذه الخطة يضع البلاد العربية أمام وضع جديد ترى الحكومة العراقية أن ليس في وسعها الموافقة على الدخول في مفاوضات مع الحكومة البريطانية مالم تتأكد من النقاط التالية :
1. أنها لأتقبل أن تتفاوض مع اليهود ولا تعترف بأي حق للهيئة الصهيونية العالمية في فلسطين ولا محل لليهود من الإعراب على طاولة المفاوضات .
2. . لأتقبل الحكومة العراقية ولا تعترف بأية صفة رسمية للحكومة الأمريكية في موضوع فلسطين فالحكومة الأمريكية متطفلة على الموضوع ومتجنية على العرب وفلسطين . ولذلك ليس في وسع الحكومة العراقية أن توافق على اعتبار الحكومة الأمريكية طرفا ثالثا في الموضوع .
3. يجب أن يكون مفهوما وواضحا بدون لبس ولا ابهام بان المذكرات سوف لاتستند على تقرير اللجنة الانكلو – أميركية ولا على الخطة المقترحة من الخبراء الانكلو – أمريكيين التي أعلنتها الحكومة البريطانية موخرا .
4. إن مجلس الوزراء يستنكر الاقتراح القائل بتعويض عرب فلسطين بملايين الدولارات بعد قبول الاقتراح بتقسيم بلادهم وكذلك يستنكر تقديم القروض للدول العربية إسكاتا لهم إذ ليس هناك من يسكت عن المطالبة بحق العرب الصريح .
5. وترى الحكومة العراقية عدم الرد على الحكومة البريطانية إلا بعد أن تتجلى الحالة في مؤتمر وزراء خارجية الدول العربية الذي سيعقد في الإسكندرية ..

هذا ما ورد في الجزء السابع من الكتاب المذكور صفحة 104 ..
أما ما ورد في الجزء الثامن من نفس الكتاب صفحة 69 :
يتضح من كتاب الإسناد الملكي بتأليف الوزارة السعيدية العاشرة أن مهمة هذه الوزارة كانت تنحصر بالدرجة الأولى في قضية فلسطين وصرف كل الجهود والإمكانيات لإنقاذها من محنتها وتنفيذ مقررات مجلس الأمة الصادرة في 28 تشرين الثاني ..
وكانت مقررات مجلس الأمة تقضي بتوجيه الحكومة للقيام فورا بما يلي :
أولا . وضع خطة سياسية عربية موحدة مقرونة بتأييد صريح قطعي من ذوي الحل والعقد والمسؤولين في الدول العربية . تُعين بصراحة ووضوح الأعمال الخاصة التي ينبغي القيام بها للقضاء على أية محاولة لتكوين دولة يهودية في فلسطين ومن ضمن ذلك الخطة التي يجب إتباعها لمقاومة أي قرار تتخذه هيئة الأمم المتحدة لتكوين دولة يهودية في فلسطين .
والمعلوم للجميع كذلك ما قام به الجيش العراقي في تلك الفترة من أعمال عسكرية بجانب الجيش المصري والأردني في الجبهتين الجنوبية والوسطى ..
أما كيف كان يعيش الباشا فأعتقد أن الجميع يعلم بأنه كان يسكن في بيت تابع لسكك حديد العراق كان قد استأجره وعجز في كثير من الأحيان أن يدفع إيجار هذا البيت .. كان يسير لوحده بدون حماية وبدون سيارات مصفحة وبدون موكب ولأتقطع له الشوارع عندما يمر ..
لقد كان إنسانا بمعنى الكلمة . لم يكن ملاكاً كان بشراً له سلبيات وايجابيات ... ولكن للأسف الشديد .. الخاسر الوحيد هْم العراقيون ( وجهة نظر) ..
نحنُ جيل الستينات والسبعينات لم نلمس شيئاً حقيقياً .. وحتى جيل الخمسينات . لم يتسنى لنا أن نعيش في فترة أفضل مما كان غيرنا يعيش .. شعارات .. اجتماعات .. نفاق حزبي .. تشريد . تكتيم للأفواه .. قتل وإبادة .. اعتقالات .. حروب .. لقد قتلوا فينا كل شيء ..كانت هناك أحلام وأماني لدى الملايين من العراقيين ولكن في لحظة ما اكتشفنا أننا عشنا في أكبر وهم .. بين ... سنمضي إلى ما نريد وطن حر وشعب سعيد .. وفي الجهة المقابلة للرفاق الآخرين .. لما سلكنا الدرب كنا نعلم أن المشانق للعقيدة سلم .. وبين هذا وذاك وذياك وكما يقولون .. ضعنا .. وجعنا .. وصعنا .. أو كما يقول المثل العامي ( بين حانة ومانة ضاعت لحانا) ..
لقد تغير العراق بعد عام 1958 وبالتدريج نحو الاسوا نزولاً وفي كل شيء إلى أن حلت الكارثة ..
سوف نأخذ استراحة قصيرة ونبتعد عن التشاؤم لحين الوصول إلى الرفيق ستالين ...
يتبع ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ابو صبــــــــاح
كنعـــان ايرميا ( 2009 / 3 / 29 - 22:27 )
تحية للاستاذ شامل عبد العزيز لمقالته المثقلة بالعبــر وربما الحســــرات على ماضي جميل تولى يوم كان للدينار قدره العزيز العالى... كان الدينار في تلك الازمنة يساوي سبعة غرامات من الذهب الخــــــالص . ليخســا الثوار المنافقون وينخســــفوا اي كانت اسمائهم الجميلة قومية او دينية ورحم الله نوري باشــــا ابو صباح


2 - نعم ولكن
مختار ( 2009 / 3 / 29 - 23:44 )
نعم كانت النهضة العربية واعدة، انتجت حركية ثقافية وسياسية وثقافية واعدة هي الأخرى حتى في ظل الهيمنة الاستعمارية كما كان الحال في المغرب العربي، وأغلب المفكرين والمثقفين والمصلحين التنويريين، بل يمكن أن نقول الديمقراطيين العلمانيين اللبراليين، أفرزتهم تلك الحقبة.
ولكن لماذا توقفت تلك النهضة في منتصف الطريق؟ هل يعود ذلك إلى الصدف وإلى الحظوظ التعيسة التي وضعتنا على بوابة أوربا، عكس الشرق الأقصى مثلا، وسهولة التدخل الأجنبي لفرض الهيمنة والتبعية علينا؟ أم يعود إلى إغراءات الثورة الروسية التي أوهمت الكثير منا بإمكانية حرق المراحل والانتقال حالة التخلف إلى التقدم بسرعة؟ أم يعود إلى تغلغل الانحطاط عميقا في الكيان العالم العربي الإسلامي واستعصائه عن التجاوز؟ أم إلى هيمنة قوى الماضي المتترسة بالدين والعادات والتقاليد؟
التصدي لتفسير المآزق التي وقفت في طريقنا يبدو عويصا.
أتمنى لك، أخ شامل، التوفيق في ذلك في تتمة المقال.
في انتظار الغد تقبل خالص التحيات


3 - الباشا وستالين
john angel ( 2009 / 3 / 30 - 00:10 )
أستاذي العزيز
أنقلاب 52 مش بهدل مصر بس ده بهدل الشرق الأوسط كله خلوا الكل يعيش في كذبة كبيرة مافيش حد إلا وكان خائن وعميل . علمونا من صغرنا ان نكره . كرهنا الكل أصبحنا لانثق بأحد


4 - وطن حر وشعب سعيد
عدنان عاكف ( 2009 / 3 / 30 - 08:34 )
هذا الشعار النشيد ظهر في عصر الباشا الذي تتغزل بصفاته الوطنية الحميدة وانطلق من حناجر آلاف المعتقلين والسجناء الذين كانوا يقضون اجازاتهم السنوية في المنتجعات الديمقراطية الليبرالية التي شيدها الباشا خلال ثلاثة عقود من جلوسه على عرش العراق. ولو حاولت ان تسأل زملائنا الذين يكتبون وينشرون على الحوار المتمدن ستجد ان العشرات منهم ما زالوا ينشدون ويحلمون بهذا العراق الحر السعيد.
لقد انتقل الباشا الى جوار ربه، ومضى غيره من الباشوات. ولكن حلم الناس بالوطن الحر والشعب السعيد باق ولن ينتهي. حاول ان تصدقني بهذا على الأقل!!!!


5 - شامل والأيتام
عبد العظيم ( 2009 / 3 / 30 - 08:42 )
لن يجد شامل خلفه إلا أيتام نوري السعيد فهنيئاً لشامل بهؤلاء الأيتام فهم يشبهونه شاء من شاء وأبى من أبى


6 - صمام
حسن زيرك ( 2009 / 3 / 30 - 09:01 )
رحم الله والدي العزيز الذي احب نوري السعيد الى اواخر ايامه حيث كان يؤكد لنا دائما ان ابو صباح كان سياسي فذ وصمام امان العراق وحال الاستغناء عن هذا الصمام سيخرج عفريت الخراب من القمقم وهو ماحصل ابتداءا من انقلاب 1958 وحتى هذه اللحظه وها نحن الان عدنا الى المربع الاول وكأن العراق دوله عمرها سبع سنوات
الف رحمه على روحك ابو صباح
والف رحمه لوالديك اخويه شامل لانصاف عملاق العراق الراحل


7 - نوري سعيد الوطني
عدنان عباس سكراني ( 2009 / 3 / 30 - 10:19 )
رغم ما شاب فترات تولي المرحوم نوري السعيد رئاسة الوزاره العراقيه من انتهاكات لقوى اليسار فانه للتاريخ رجل قاد العراق في فترات صعبه تدل على وطنيته ونزاهته اما اتهامه بالعماله للانكليز من قبل البعض قد يكون صحيحا لو انهم اوجدوا البديل الصحيح والمستمر من اجل العراق وقد كان هذا البديل الشهيد الامين عبد الكريم قاسم ولكن هل استمر ؟ كلا الذي حدث تسلط الفاشيه على العراق والتي احرقت كل ما يمت للحياة بصله ومن ضمنهم اللذين وقفوا ضد نوري السعيد اننا لا نستطيع ان نحكم على هذا الرجل من زاويه واحده فقط وانما من كل الزوايا ان كانت سياسيه او اقتصاديه او التطور الثقافي واشاعة روح المسامحه او النزاهه ونظافة اليد عند ذاك يجب ان نذكر ما له وما عليه حتى نكون منصفين فاذا تم اعدام اربعه من قادة الحزب الشيوعي فترة الملكيه فقد اعدم النظام الفاشي الالوف والالوف ومنهم كل قادة الحزب الشيوعي واذا كان بعض منتسبي اليسار في السجون اصبح كل العراقيين في سجن كبير ان ما كان يحصل ايام نوري السعيد لقوى اليسار والدمقراطيه لهو نزهه لما حدث بعد ذلك من ضياع لوطن كامل من بشره وامواله وارضه وتاريخه وثقافته وروحه


8 - شكراً جزيلاً
شامل عبد العزيز ( 2009 / 3 / 30 - 13:43 )
الاستاذ كنعان . شكراً على التواصل ولو أنني كنت أتمنى أن تتجنب عبارتك الاخيرة ( ليخسأ) . محبتي وتقديري .. الاستاذ الفاضل مختار . لاأعتقد أن للصدفة والحظ دوراً في توقف تلك النهضة الليبرالية ولكن حسب مانرأه أن الاسباب الثلاثة ألتي أوردتها مجتمعة كانت هي السبب الكبير مع مصالح الدول الكبرى في تلك الفترة لتغيير السياسة في العراق خاصة من ثورة 58 صاعداً واذا ماعلمنا أن الشعارات التي كانت تُرفع في تلك الفترة لجذب الجماهير جديدة كتحقيق العدل والمساواة وطرد الاستعمار وتحرير فلسطين وأمور أخرى أستغلتها الاحزاب المعارضة للحكم الملكي لتحقيق اهدافها في مجتمع غالبيته لم يكن مهيأ أصلاً لفهم تلك الشعارات المرفوعة وكذلك كان يحتاج لفترة طويلة لكي يعي كثير من المتغيرات ولقد حاولت حكومة العهد الملكي السير بخطى ثابتة للتخلص من العادات والتقاليد البالية ببث روح الحداثة ولو أنها بطيئة . هناك كتاب دليل العراق عام 1936 يصف حالة العراق بالتفاصيل وفي كل مفردة من مفردات الحياة لبلد عمره أقل من 16 عاما من يطلع عليه يرى الفرق الواضح بين كيف كان يعيش العراق في فترة حكمه الملكي وكيف كان يعيش العراق بعد عام 58.الملاك . إحدى أسباب ثورة 58 كان حسب مايراه البعض هو ثورة الضباط الاحرار عام 52 في مصر ولو أننا نملك سبب أخر


9 - عناية ادكتور عدنان عاكف .. شكراً
شامل عبد العزيز ( 2009 / 3 / 30 - 14:27 )
سيدي: لماذا لاأُصدقك فأنا على ثقة تامة بانك تكتب ما تؤمن به .هل هناك فرق بين أن أتغزل بالباشا وبين أن يتغزل غيري برفيق له في النضال ويعتبره قدوة . من الانصاف ان يكون الغزل متاحاً للجميع هذا إذا كان هناك غزل . نحنُ تناولنا حقبة تاريخية لمورخين معروفين وباحثين وكُتاب وأبدينا وجهة نظرنا وألتي نرأها صحيحة وترأها أنت عكس ذلك وهذا من حقك طبعاً . الشعار النشيد سواءاً ظهر في عصر الباشا أو في عصر آخر وأنطلق من حناجر الالاف ( اعتقد انها مبالغة والاصح المئات) السجناء الذين كانوا في سجون العراق نتيجة معارضتهم للحكم الملكي ( لنقرأ أفكارك معكوسة) ضع الباشا في مكان الرفاق المسجونين وضع رفاقك في أعلى سلطة الحكم ( الامين العام مثلاً هو الحاكم) ماذا سوف يفعل هذا الامين العام بالباشا المسكين ؟ إذا لم تعرف الجواب ( ولو أنني على ثقة بانك تعرف) وهو سوف يكون طعاماً للكلاب المفترسة وإذا لم تصدق فعليك إنتظار الجزء الثاني لترى كيف كان يحكم الامين العام ستالين الاتحاد السوفيتي وماذا فعل بالمخالفين الثلاثة عقود التي شيد فيها الباشا ( وهذا ظلم)) يقابلها 3 عقود لاكبر طاغية انتجته البشرية على وجه الارض وكان الاوحد في كل شيء ولهذا كان الاختيار للرجلين . أما الرفاق الذين يكتبون وينشرون على موقع الحوار فانا ايضا على


10 - إلى الاستاذ الحارث..
شامل عبد العزيز ( 2009 / 3 / 30 - 14:35 )
الاستاذ الحارث العبودي من أستراليا تم حذف تعليقك من قبل موقع الحوار المتمدن لمخالفته لاصول النشر والخاص بالرد على صاحب التعليق رقم 5 علماً بأنني ومن ناحيتي الشخصية لم أرى فيه شئياً ولكن علينا الالتزام بالقواعد والعمل بها وشكراً جزيلاً ونعتذر اليك نيابة عن الحوار ففكرتك قد وصلت . محبتي وتقديري

اخر الافلام

.. شخصية أسماء جلال بين الحقيقة والتمثيل


.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت




.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو


.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??




.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده