الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي / هل وجود الحزب الشيوعي ضرورة موضوعية في العراق ؟

ثامر قلو

2009 / 3 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كثيرا ما تنتابني الهواجس عن أي فكر يصلح لقيادة مسيرة الحياة في الدولة المعنية ، فلا يوجد في هذا الزمن فكر معين بتميز فريد يقود أي تجربة سياسية في العالم المعاصر ، ففي اوربا وامريكا ومعظم الدول المتطورة حضاريا وصناعيا وانتاجيا يقود قوى الانتاج والخدمات الفكر الرأسمالي في معظم مرافق الحياة بينما يستندون بشكل كبير على الفكر الاشتراكي في توزيع الثروات على المواطنين ، مما يوفر للمجتمع حدوث بعض الاستقرار خصوصا في مرحلة الدولة الغنية .
يطلق على المزج بين المثل الراسمالية ، والاشتراكية في ادارة المفاصل الانتاجية والخدمية للدولة المعنية بالخط الثالث ، وهي التجربة التي تقاد في معظم الدول المتطورة ، وتشمل في بعض جوانبها أيضا الولايات المتحدة الامريكية ، ولكنها تتذبذب بدرجات صعودا ونزولا لصالح أحد الفكرين الراسمالي أو الاشتراكي ، تأثرا بالحزب الذي يقود المرحلة السياسية ، ويمكن ملامسة هذه التجارب بوضوح شديد في الدول الاسكندنافية .
لم تستطع الدولة الرأسمالية القضاء على شطحات الفكر الاشتراكي في مفاصل ادارتها ، فحتى الدولة الرأسمالية الاولى في العالم ، وهي الولايات المتحدة الامريكية ينزع سياسيوها لتطبيق بعض المثل الاشتراكية ، وللاشارة ننوه ببرنامج السيدة هيلاري كلنتون لتوفير الرعاية الصحية المجانية للمواطنين الامريكيين جميعهم ، وقد كان يوما سر الاهتمام بالمثل الاشتراكية في مفاصل الدولة المتطورة والسير على نهجها الخوف من صعود اليسار الاشتراكي الحقيقي ، ولكنه قد يصبح سر هذا الاهتمام هو للضرورة الاجتماعية والانسانية والحياتية ، وبذلك تجد الافكار الماركسية والافكار الاشتراكية عموما مواطئ قدم مهمة للتحقق لمشاعتها ومنطقها حتى في قلعة الرأسمالية أمريكا .

في الدانمرك ، وهي من الدول الاغنى في العالم يوجد ثلاثة أحزاب شيوعية تجتمع في الانتخابات البرلمانية حول برنامج محدد ، ويكسبون لهم مواقع في البرلمان رغم قلة عددها ، لكنها في الوقت نفسه تنطوي على مثال رائع ، يدحض انتفاء الحاجة للحزب الشيوعي في الدولة الغنية ، واذا ما نعتبر أن الغنى في الدول الاوربية الغربية وفي الولايات المتحدة بلغ قصوته الابدية في السنين الماضية ، فقد بدأ يتراجع منكسرا للضرورة التأريخية بعد نهوض العملاق الصيني الوشيك ، ونهوض اقتصاد الدول الكبيرة الاخرى مثل البرازيل والهند وغيرهم ، لذلك فان الحاجة للحزب الشيوعي واليسار الاشتراكي عامة تزداد بقدوم الايام والسنين في العالم كله .

في العراق تختلف الامور كثيرا ، فما زال البلد يعيش الظروف البدائية التي انتجت ولادة الحزب الشيوعي العراقي في الثلاثينات ، أو هي قريبة منها في الكثير من مفاصلها ، حيث يعيش معظم المواطنين حياة بائسة ، من قبيل شظف العيش وفقدان المقومات الضرورية للحياة ، فضلا عن الامراض الجديدة التي تستفحل في المجتمع بتشجيع من الكثير من السياسيين العراقيين من قبيل الطائفية، وخزعبلات الدين ، أما المرأة ، فقد تم الحجر على نشاطها ومشاركتها الفعالة في المجتمع من قبل المليشيات والعصابات المجرمة المتلبسة بلباس الدين ، وبتشجيع أيضا من قبل جهات متنفذة ، ولا ننسى الصراعات العرقية التي تزداد استفحالا يوما بعد اخر .
كل هذا يدفع لوجود قوى لليسار ، تكون نشيطة ، ولاسيما الشيوعيين العراقيين الذين أشاعوا في المجتمع العراقي على امتداد خمسة وسبعين سنة ارثا ماركسيا ، يتجلى خصوصا في الاجيال الكبيرة من الجماهير العراقية ،الذين يقفون كالطوق الشامخ امام فرض المشاريع الطائفية والمتخلفة على أبناء الشعب العراقي .
بعد غد تمر الذكرى الخامسة والسبعون لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي ، وهي مناسبة تعيد معظم الشيوعيين العراقيين للتذكير بفترات نضالهم التي تمتد لبعضهم ، أو لاغلبهم عقودا طويلة ، وكم يكون جميلا ، لو بادر الطلبة الشيوعيون، للاحتفال بالمناسبة في قاعاتهم الدراسية ، او في في خبايا جامعاتهم ومعاهدهم ، ان كان ذلك يثير سكينة الاخرين الذين يتسلطون على مفاصل الجامعات والمعاهد ، فيكفي أن يهدي كل رفيق شيوعي زميلته حلوة ملفوفة بشعار الحزب .
من المؤكد ، أن القيادة لا تمرر هذه المناسبة مرور الكرام خصوصا انهم يعيشون فترة الاخفاق ، فلا بأس من حشد بعض عشاق الحزب في ملعب الشعب ، أو في المسرح الوطني للتغني ببطولات وانجازات كان الشيوعيون العراقيون الحقيقيون أبطالها يوما ، ولكنها هي الوجوه ذاتها ستحتفل بالمناسبة الأثيرة ، فمتى يحتفل في هذه المناسبات الشيوعيون الشباب ، من الجنسين كما الايام ؟
لا يكون للاحتفال أي صدى ، ان كانت الوجوه المحتفلة هي نفسها ، فان التكرار ان لم يكن مملا فلا يكون مبهجا ، لذلك فان البحث عن طريقة يتم فيها حشد الشبيبة ، رجالا ونساءا ، وخصوصا من طلبة الثانويات و المعاهد والجامعات في أي احتفال يبجل للذكرى الماسية للحزب في هذه الايام هو ما يشرح قلوب الشيوعيين وأصدقائهم ، ولكنكم هل رأيتم في ظل القيادة الحالية شابا شيوعيا جامعيا ، أو فتاة شيوعية شابة يقتحمون عالم الاضواء ليكونوا نموذجا للملايين من الشباب العراقي ومن الجنسين ، سيما ان الكثير من القنوات الفضائية يتلقفون ويبحثون عن أي ظاهرة ناجحة في برامجهم السياسية والاجتماعية ؟

ثامر قلو

















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الموضوع لا يتناسب مع سن ومستوى الكاتب
وهاب عبد الحميد الغزي ( 2009 / 3 / 29 - 21:42 )
أخ ثامر ، من خلال مواضيعك التي تناولت بها الحزب الشيوعي يبدو لي أنك غير مدرك بشكل جيد لتاريخ نضال هذا الحزب لذلك جاءت مقالاتك مشوشة أرجوا أن تهتم بدراسة كل ما يتعلق بهذا الحزب وبعد ذلك أكتب ما شئت لكي نكون نحن القراء على قناعة فأنت تبدو صغير السن وتناولت موضوعاً كبيراً وحساساً ربما يجعلك في موقف محرج تكون أمام النقاد وجهاً لوجه !! أتمنى لك التطور مستقبلاً ودمت لشعبك العراقي


2 - We certainly need new faces and fresh ideas
Talal Alrubaie ( 2009 / 3 / 29 - 23:04 )
I find the article useful in terms of arguing for having new ideas and faces leading the Iraqi Communist Party, that should take nothing for granted and question what the current Leadership unfortunately takes for granted, narrowing, by doing so, its world, stifling the creativity of its members and supporters, and restricting its options, We need fresh ideas and faces that not only allow questioning what is taken for granted, but also celebrates the multifold of expression and encourages the buildup of a democracy that is dictated by people from the bottom, rathder than be imposed from above.
To commentator number one, Mr Wehab, I do not what is sensitive or critical about writing on the performance of the Iraqi Communist Party. The writer voices his views as he sees them. If you disagree with them then tell us what you disagree with, and so a dialogue could ensue. You also did not tell us what the proper age for a person is, in order to express his/her views about the Iraqi Communist Part or whatever party. What was the age of Salam Adel when he was the Secretary of the Party


3 - دواء لكم
ثامر قلو ( 2009 / 3 / 29 - 23:20 )
عزيزي وهاب الغزي
كنت اتمنى أن تكتب شيئا مفيدا ، فعندي هذه المقالات هي الدواء الشافي لنهوض الحزب ، أما ان كنت أنا مؤهلا أو غير مؤهل للخوض في هذه المواضيع فذلك يستطيع تقييمه الكبار في الثقافة والسياسة والبلاغة ، مع اني اقول لك اني لست صغيرا فعمري الحزبي يكاد يتجاوز الثلاثة عقود قضيتها قارئا ملهما لمسيرة هذا الحزب منذ تشكيل اولى الخلايا الماركسية في العراق على ايدي حسين الرحال حتى قيادة حميد موسى الحالية، ومناضلا سياسيا في صفوفه، ومحاربا عنيدا من اجل نشر مثله وافكاره مع الخصوم ، واذا كنت تراني صغيرا في الصورة فهذه سحبتها في احد مقرات الحزب قبل سنتين ونصف امام صورة الرفيق الخالد فهد ، واني اوعدك باني سابدلها بغيرها حتى ابدو كبيرا عما قريب مع التحيات !


4 - مولد الحزب
فؤاد محمد ( 2009 / 3 / 30 - 04:24 )
حبذا لو يكون الاحتفال لكل الفصائل الشيوعية وتكون اول ممارسة ديمقراطية تعددية تصب في التوحيد


5 - الشبيبة
كوكب السيد ( 2009 / 3 / 30 - 06:54 )
الاخ قلو المحترم
نعم الاحتفالات مهمة والتحشيد ايضا مهم ، ولكن الأهم هو الصلة المستديمة مع الناس في كل أماكن تجمعهم .


6 - العزيز ثامر
أبو فادي ( 2009 / 3 / 30 - 07:19 )
اعتقد انك تتجنى في بعض اطروحاتك كأنعكاس لتجربة سلبية مرتبطة بوعيك ... انا شخصياً عايشت الكثير من الشباب والشابات في مقرات الحزب في الداخل وفي الفترة من منتصف الى نهاية عام 04 ، عشتها مع اطياف مختلفة من الرفاق ، شهور عشتها كأي رفيق مقيم في المقر ومشارك في كل الواجبات ، أطلعت وتابعت اندفاع شباب وشابات من خلال فرق صغيرة كانت تنشط ضمن صحافة الحزب/ المسرح والموسيقى والغناء وغيرها من مجالات النشاط ، عايشت الطالب الجامعي والمهندس المتخرج حديثاً مقيمين ويعملون في المقر وحتى ضمن رفاق حرس خفارات حماية المقر ، ونماذج شيوعية شابة واعدة رغم ما عانى مفهوم ومفردة الشيوعية من هجوم وتشويه لجيل أولائك الشباب خلال مرحلة النظام المقبور ، تفاؤلت من خلال اندفاعهم رغم بدايات معرفتهم بجوهر ومفهوم الشيوعية .. ألا تعتقد ان هؤلاء الرفاق هم ضمن المجاميع والمئات التي تحتفل بالذكرى الماسية اليوم .

هناك حكمة تقول ( من الضروري أن نحذر من الظن ، بأن انساناً ما برز في واحد او اكثر من فروع المعرفة ، يكون مؤهلاً بأن يفكر بطريقة أكثر عقلانية من أي شخص آخر ) ، أنت تعرف كما كل مطلع على الأمور داخلياً .. أن من أبرز التحديات التي واجهت الحزب بعد السقوط، كانت ولا تزال مهمة إعادة بناء التنظيم، ولا زالت كل الجهود منص


7 - الحزب الشيوعي في خير
عدنان عباس سكراني ( 2009 / 3 / 30 - 08:30 )
لا اعتقد ان الانتكاسات اتي تحصل للحزب الشيوعي العراقي قد توقفه او تقلل جماهيره فهو حزب حي ومتطور واجيال شابه جديده تلتحق بصفوفه باضطراد فهو بحق حزب اليساريين والمؤمنين بالدمقراطيه ولا اعتقد ان شوامخ الفن والادب والثقافه العراقيه والعلم من لم يتاثر به او يكون ملاصقا له


8 - تحيه للاخ الكاتب ثامر قلو
كامل الشطري ( 2009 / 3 / 30 - 09:33 )
اعتقد الثقافة والابداع ليس لهما علاقه بالسن العمري وابسط مثال اقدمه للاخ وهاب عبد الحميد الغزي ان الشهيد سلام عادل كان في نهاية العشرينات من العمر وكان يتحمل مسؤوليه كبرى كسكرتير عام للحزب الشيوعي العراقي هذا الحزب العريق والامثله كثيره ليس فقط في مجال الثقافة بل وفي كل العلوم التطبيقه والاجتماعيه وبالتالي فنقدك غير موفق وليس في محله بخصوص الاخ الكاتب ثامر قلو وان الموضوع الذي تناوله مجرد آراء ومقترحات للشبيبه الشيوعيه العراقيه للاحتفاء بالذكرى الماسيه الخامسه والسبعين والمشاركه العامه لأبراز دور ومكانة الحزب الشيوعي العراقي والرجل لم يتناول موضوعآ فكريآ او فلسفيآ معقدآ وحتى هذا من حقهُ الخوض فيه وليس هناك محرمات او خطوط حمراء لحريه الكتابه والتعبير
مع تحياتي


9 - الصورة خداعة والموضوع بحاجة أيضاً للتعمق
وهاب عبد الحميد الغزي ( 2009 / 3 / 30 - 09:39 )
الأخ العزيز الكاتب ثامر ، تحية طيبة وبعد ، الصراحة أنك في الصورة تبدو بعمر إبني أي حوالي 22 سنة خاصة وأن قميصك شبابي اللون والهيئة أي مفتح الأزرار تبدو فيه من شباب آخر زمن وليس سياسي على الأقل عمره قد جاوز الخمسين لأنك كما ذكرت قد أمضيت أكثر من ثلاثين سنة في الحزب ونحن نعرف الحزب الشيوعي العراقي يقبل في صفوفه من أكمل الثامنة عشر من العمر ففي الوقت الذي أعتذر فيه منك عن ما ذكرته من كونك صغير السن وهذا ما لم أكن أعرفه سابقاً ، أدعوك مرة أخرى للتعمق أكثر وأكثر بالمعرفة الشخصية لتراث وتاريخ الحزب الشيوعي ورفاقه الآن داخل الوطن وكيفية عملهم في ظل الظروف القاسية جداً والتي يتعرضون لها في ما يسمى معمعان النضال أو أثناء واجباتهم وعملهم اليومي وهي ليست يسيرة أيضاً ودمت لنا ولحزبك يا عزيزي ثامر


10 - التغيير والتجديد في العمل واجب
ناصر عجمايا ( 2009 / 3 / 30 - 15:50 )
الاخ العزيز ثامر
تحياتي
الاحتفال في ملعب الشعب في الظرف الحالي الصعب والمعقد جدا والذي سبق وان مورس في الاحتفال السنوي السابق باعتقادي الشخصي هو جيد وفي موضع التقدير لتحدي الصعاب واثبات قوة التواجد.
اما موضوع توزيع الحلوى فيها شعارات الحزب واهدافه هي ممارساة قديمة في العمل الاحتفالي اعتقد ان الامور حاليا اختلفت ومزاج الناس تغيرت وعليه لابد من التغيير والسبب هو سايكولوجية الانسان في التقبل لهكذا ممارسة في اوساط المثقفين علاوة الى ذلك تتطلب مزيدا من الوقت للقيام بذلك وهي عملية مرفوظة صحيا ولكن بدلا من الحلوى ممكن اعطاء وتو زيع الورود مع الشعارات ملفوفة عليها او تقع الوردة في غلاف عليه معلومة سياسية....الخ من اساليب جديدة لاحياء اي ذكرى سياسية ووطنية.
كما لا ننسى الاحتفالات والفعاليات والممارساة المتنوعة كثيرة ومختلفة في كل موقع ومنطقة من العراق والخارج لاحياء الذكرى والمنظمات لها حرية العمل وما تراه مناسبا لوضعها وظرفها , ولا وجود لاي املاء عليها من اية جهة كانت
شكرا لتقبلكم وصبركم


11 - الاخ ثامر يخدم الفكر الظلامي
عزيز الملا ( 2009 / 3 / 30 - 18:26 )
من خلال تلك المقاله للاستاذ ثامر نهنأ كل الشيوعيين العراقيين في الداخل والخارج بمناسبة العيد الماسي لحزب الجماهير الكادحه الحزب الشيوعي العراقي الذي بات في طليعة الاحزاب اليساريه ليس في منطقتنا العربيه فحسب بل في العالم اجمع وان مايحققه الحزب من تطور وتجديد يجعل الجماهير المؤمنه بمبادئ الاشتراكيه والماركسيه مطمئنه كثيرا لمسيرة الحزب النضاليه وهذا يعزز ثقتهم بانتصار حتمي للماركسيه
وادعوا جميع الاخوه الاعزاء منالكتاب والقراء ان يطلعوا على مقال الدكتور صادق اطيمش في نفس العدد لهذا اليوم تحت عنوان بطاقة حب الى الحزب الشيوعي العراقي
مرة اخرى نهنأ كل السائرين في درب الحريه والتقدم والمؤمنين بفكر الماركسيه ونتمنى لهم مزيدا من التألق النضالي خدمة لابناء الوطن
مع الامتنان للجميع
عزيز الملا

اخر الافلام

.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب


.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة




.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز


.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام




.. الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرات تطالب بوقف الحرب على غزة