الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايران سجادة شيرازي أم سجادة الشيطان ؟ ، نتائج الحوار الأوبامي قد تعطي الاجابة !

اديب طالب

2009 / 3 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


أوباما : قال: "إن إيران أمة ذات حضارة عظيمة، ويجب أن تتبوأ مكانها الصحيح في العالم، ولكن بالسلام وليس بالقوة والإرهاب." "أريد أن أخاطب الشعب والقيادة في إيران مباشرة وأقول لهم نحن نسعى إلى بداية جديدة في العلاقات بين بلدينا".
ما نفهمه من كلام اوباما ، ان ايران ليست في مكانها الصحيح ؛ لأنها حددت تموضعها في ساحة الشرق الاوسط الكبير بالقوة وبالارهاب ، وفي حال تخلت عن هذين " الشريرين ، القوة ، الارهاب ، ستجد يدنا ممدودة . ليس في كلام اوباما انه تخلى عن الاستراتيجية الامريكية التي تعتبر ان ايران محورا للشر يقوم على دعامتين هما القوة والارهاب ، تغير ترتيب الجمل الامريكية وتغير شكلها ، وبقي المضمون بوشيا . ولأن السيد خامنئي المرشد الأعلى لايران وصاحب القول الفصل فيها قد فهم مضمون الكلام الاوبامي فهما حقيقيا، كان لابد ان يقول ردا على السيد اوباما رأس الشيطان الاكبر:
" أنه لا يرى تغييرا في الموقف الأمريكي تجاه إيران، وأكد إن إيران مستعدة للتغيير في حال غيَّر الرئيس الأمريكي موقف بلاده منها " . ما قصد السيد خامنئي من جملة " في حال غيّر " هو : لا تدعموا اسرائيل ، ودعونا نكمل برنامجنا النووي بعيدا عن عيونكم وعيون وكالتكم " الدولية " للطاقة النووية .

الاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط الكبير تقوم على : واحد ، حماية نفط المنطقة استخراجا ونقلا وتسويقا وتصفية وتصنيعا وتخزينا . اثنان : السهر على الأمن الاسرائيلي وحماية الدولة العبرية كامتداد جغرافي رغم بعد المسافة ، واعتبار اسرائيل النجمة الأكثر سطوعا في العلم الامريكي رغم انها غير مرسومة وغير مرئية فيه . ثلاثة : بناء استقرار المنطقة وحمايتها من اي تحد او تهديد او تغول وخاصة حماية الركيزتين الاساسيتين في منطقة الشرق الاوسط الكبير وهما : 1- دول الخليج العربي . 2- العراق . اربعة : النووي الايراني الحربي ممنوع بتاتا اما السلمي فمسموح شرط ان يتم ويتطور تحت العين الدولية – الامريكية .
على اساس هكذا استراتيجية تعمدت ايران تسمية امريكا بالشيطان الاكبر ، ورأت الادارة الامريكية ان ايران ليست سجادة شيرازية رائعة وانما هي سجادة للشر ، سداتها الارهاب ولحمتها الارهاب ايضا ، ولونها الغالب القوة الوحشية .

يقول روزفلت : تحدث بنعومة واحمل عصا غليظة . اوباما تحدث بديبلوماسية ، ووضع خلف ظهره العصا ، رغم انّ رأسها الغليظ ظاهر خلف كتفه الايسر وفوقه قليلا . السيد خامنئي رأى الرأس الغليظ ، واستمع بهدوء وردد بالعربية ، هكذا ان كان يعرفها ، ردّد :
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب .
السيد دبليو بوش ، أشهر العصا ورفع صوته ولكنه لم يضرب ولم يهدد بالضرب وهدأ اسرائيل حتى لا تفعله .
الاسلوب الاوبامي أخطر من الاسلوب البوشي ، وقد أظهر للعالم ولشعبه انه اراد السلام ، ولكنهم أرادوا الحرب .

في ظل فشل الحوار الاوبامي هل سيلقي اوباما على الارض عصاه , لا اعتقد ذلك . ثمة احتمال ، ان ينقل العصى الى الامام مع تهجم وتجهم مكررا ما قاله في بداية ايامه الرئاسية .... قال : سنهزمهم .

اين اذرعة ايران من كل هذا ؟ اجاب وزير خارجية النظام السوري السيد وليد المعلم في حديث للفضائية القطرية الجزيرة :
"نحن جاهزون للدفاع عن أراضينا " اذن فهي الحرب ! . بقية الاذرع ليست دولا وليست بمستوى الحليف السوري وقد يصدق القول هنا :
لا تقطعن ذنب الافعى وتتركها ان كنت شهما فأتبع رأسها الذنبا .
اذرعة ايران اكثر من قطب واقل من خيوط في السجادة الايرانية ، ولن تكون غير ذلك ، كانت الحال سلما او حربا .

ايران ليست سجادة شيرازية رائعة ، وانما هي داعية حرب قد تحصل ولا نتمناها أبدا . وعلى من رضي ان يكون ذراعا ، ان يدرك حجم الخطر القادم ، والا فان الثقب الاسود سيبتلع الجميع .

د . اديب طالب - معارض سوري .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟