الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكامنا العرب اياكم والدوحة

علاء نايف الجبارين

2009 / 3 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


قد يعتبرني البعض من أنصار النظم العربية الرسمية وإلا لما هذه النصائح لهم،وارد في هذه الحالة قد ينفع المثل العربي (أنا واخوي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب ) فانا لا استطيع أن أتصور أن مرشد الثورة الإسلامية في إيران سيحدد السياسات العامة لبلداننا العربية.

على الرغم من انتقاداتنا وملاحظاتنا العديدة على أداء أنظمتنا السياسية، من غياب الديمقراطية وحكم العائلة واكتظاظ السجون بأصحاب الرأي، إلا أن ذلك لا يعني السماح لقوى دينيه خارجية وقوميه متعصبة بالإشراف علينا ، ولأنه من الطبيعي أن يرد البعض بالتذكير بتدخلات الأمريكيين القادمون من خلف المحيطات، وارتباطات الأنظمة العربية بهم، أقول لهم رأي الشخصي الدائم بان العربي المسيحي والمسلم السني والشيعي والكردي والتركماني اليساري والمتدين الملحد والأصولي متفقين في رغبتهم بالتخلص من الهيمنة الغريبة الغربية سواء الأوروبية أو الأمريكية، لكن ما يتعلق بالهيمنة الإيرانية الدينية فستخلق الموالين الذين يعتقدوا بان إسلاميه إيران ستدخلهم الجنة، وسينتج عنه فتنة عظيمة، وقبل أن تدحر إيران إذا أصبحت بوصلتنا القائدة ، سيحدث العديد من المذابح والقتل بين أبناء الأمة العربية المهاجمين والمدافعين عن إيران.

التطورات السياسية التي حدثت،خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية ،وقد استشرفنا ذلك في المقابل سابق كان بعنوان "هوس اوباما" إذ مد باراك اوباما يده إلى إيران ،واعدا إياها بموقع متميز يناسب قدراتها وحضاراتها الغابرة في عمق التاريخ.

بكل ثقة رد الإيرانيون أنهم بحاجه إلى قرارات وأفعال وكأنهم يقولون أن الجميع مفاتيح الشرق الوسط بيدنا ، والأولى بالولايات المتحدة أن تسلم بذلك وتعطينا ما نريد , بل وخرج خامنئي متحديا الإرادة الدولية حينما صرح بأنه لا توجد أي دولة في العالم تستطيع وقف البرنامج النووي الإيراني.
لن يطول الأمر وسيتفق الجانبان على كل الأمور ، وما هذه التصريحات سوى عواصف رمليه مصطنعه ، يراد منها بث الفخر في نفوس شعبهم ، فالمصالح المشتركة ستطفو على كل المعطيات، ولن يكون مستقبل المنطقة العربية بخير.

إذن المصلحة الأمريكية تقتضي مد اليد لإيران، والسماح لهم بالعبث في المنظمة ومد نفوذها السياسي والديني ، لكن الغريب في الأمر أن البعض الدول العربية، هي الأخرى تحاول زرع النبتة الإيرانية على حساب المستقبل العربي، مثال ذلك مجموعه من الأصدقاء ،أصغرهم يملك المال ويرغب بالقيادة لكنه يفتقد لمؤهلاتها ، فيلجأ إلى دعوة ألد أعدائهم إلى جميع حفلاته كي يحقق رغبته بالزعامة حتى وان لم يكن هو القائد.

ستعقد القمة العربية القادمة في الروحة ، في وضع سياسي معقد ،فالقضية الفلسطينية في أصعب مراحلها . والحوار الوطني بين شد وجذب ، في إسرائيل تسلم اليمين مقاليد الحكم والبشير ملاحق قضائيا ،والعراق يتجه بكل سهوله إلى جاره اللدود تاريخيا ،وألازمه المالية تسقط رأس المال العربي رويدا رويدا.
باستثناء القمم السابقة توقعنا حضورا عربيا بمستوى الرئاسة، لما سبقها من جولات ومحادثات تصالحيه بين جميع الأقطاب، ولكننا تفاجئنا بأن الدولة المضيفة توجه دعوة للرئيس الإيراني احمدي نجاد لحضور القمة، مما أثار استياء القيادات العربية وكانت البداية مع مصر، فاعتذر الرئيس المصري عن الحضور، كي لا يسمحوا لنجاد المنتشي بالدعوة الأمريكية باستكمال نصره عليهم وفي عقر دارهم.

اعتقد أن توجيه الدعوة لإيران، جاء كرد فعل قطري على تهميشها وعدم دعوتها للقاء القمة ألتصالحي الذي عقد في الرياض بمشاركة مصرية سعودية سورية، خاصة وان العديد من التقارير الصحافية تحدثت عن دعوة وجهت إليها.

في النهاية نقول يجب عد السماح لإيران بالعبث في نسيج مجتمعاتنا العربية، لأنه وبكل أسف قد اكتملت كل معالم القوة لديها، وذلك يسمح لها بتحقيق مطامعها التاريخية في المنطقة، فهم يتحدثون عن الخليج الفارسي ومحافظة البحرين، وعودة المهدي بعد انتشار الفساد في المجتمعات، فحذاري من المد الفارسي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر مصرية: وفد حركة حماس سيعود للقاهرة الثلاثاء لاستكمال ا


.. جامعة إدنبرة في اسكتلندا تنضم إلى قائمة الجامعات البريطانية




.. نتنياهو: لا يمكن لأي ضغط دولي أن يمنع إسرائيل من الدفاع عن ن


.. مسيرة في إسطنبول للمطالبة بإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة و




.. أخبار الساعة | حماس تؤكد عدم التنازل عن انسحاب إسرائيل الكام