الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مروج الذهاب

سعيدي المولودي

2009 / 3 / 31
الادب والفن



بشكل الظل أرتعش..
أشكو إليك مغبة الضوء..أنا الثاكل تنبو أرجائي في رشق الطريق، ما جاءني الود إلا جاءني يتوغل في سرايا الليل، يرضعني اضطرام القرابات، ووحشة الأجنحة الزرقاء تبتلع عروة الكف، وتختفي في راحة الميناء أو لجة الفراغ..
كأني الشاكل، أقدس هيكل الأتعاب، أقف على بلل الصوت، شاهدا على مكتم الصوت، من حلمة القوس، لقبضة الشمس، الشمس الغموس، أصعد أنقاض الشرب، على حافات البرد اللامتناهي، تقاتلني أفخاذ السوط، مابين الصديد وسماء من حديد الحديد، كأنما قيثارة الرعب تستوزرني، أو تستأجرني..
هذا الوعد هاجري، أو مرة حاجري.
أحمدك هذه المرات.أشتهي نبضك الجريد، الآكل خف الإشراق، وجنائن الصدع، وفضاء المهجة والتلاقي..كيف لي أستريح من ملء الغفوة، وأعلن شأفة البياض، أيهذا الخارج من غرة الذهاب..
لا أوقظك.إني النائم أصاهر فيك خلخال الحلم الدابر. تلك خاصرة الأغصان، من وجدها لغضها تختال، لذاك أخلصت لبد القدمين، لبلابل القادمين من قامة الغيظ، أكتم فيهم سوادي، وأسرح أغلالي في هوى المروج...فلأين تذهب الروح؟
في بريد هذه الأزمنة المغلقة، لا تحنو على أشجارها الريح، توصد الأسماء في حلة الحريق، وتؤكل الكتف في ظهيرة الرمح...كأنما تحتد ساق الذهاب، فأرني هوة الرقص يا خريف الأحذية الراقية...
قائم أنا على الوهن،
طريح العقد الشاغر،
أتوغل في تباريح الخيط، ولا أصل إلا عبر أعطاب القسوة، مغسولا بتكة النسيان: من الحد الأدنى للأجور، للمدى الصاعد، الساعد، للمثانات الشاهقة، لأبراج الرعب السميك،، أتدولب، تصطك في نوبتي أسنان الإمارة والبهار.
هي" الربطة" تورف حتى سالفة الأوداج، كم أنا على السدة، تريحني أعقاب الشدة، أختلي بعناق الصحراء، واسأل بلا رجعة:
من لغربة المكان، حين يجفل الزمان. ومن لحلة الزمان، حين يهرب المكان.؟
بشكل الهوة أرتعش.
تجلس النفس في قارعة الأنف.أنا مأجور الدخلاء، العملاء، أصهل في عقل الرغوة، غريق المخالب السبع. تعبت يداي من عاصفة الأسلاف، وعلى الرغم الذهبي أتوشح باحة اللهفة، وأخدود العتق، أتربع الطريق إلى النجم..لا هدوء للصدر.. في الساعات التي لا تضيق، أفترش نايات الأوثان، أدرج لسافلة الأحداق، أركض في طيبها.أمتاح مشرق الأوبة لمروج الذهاب التغرق أنفالي في ملة الهواء... أحمدها، أحمدك، أصل من بدء المشوار، تقف سعتي في جفوة المحراب، وأصلي لريح السواعد الطائلة، ونكهة الوجود التالدة:
أعطونا مودة،
لا تذروا هذه الفصول العمياء تغرينا،
يحتطبنا البأس كريش الفور.
أعطونا مهلة، أو لحظة اقتراب عارم من ذمة الأشياء.
تستحلبني الطاعات، مابين الفاقة والفاقة، ومابين الفأس والكأس، ينام تاريخي كالدم المهدور. ماذا أفعل بالربوة، حين تؤذن في أسمائي، وتغروني حوافر البين...
هكذا سواد العين: أتقدم إلى الشدة العالية، أولي وجهي صدرها العنيد، وحين يحاورني الدفء اللائط، أتمسح شق الجبين، وأفني طاعتي في حمى الموج، أنحني لمحار الأنواء، وأمشي في غائلة العبور..
سبحانك يا ضفيرة، تكون غابتي.
أخبيء فيها أسئلة العرق الكبير.
... وحين يتعب الندم في نعل الليل، أحزم بطولاتي كالمدى، وأقف على برج العذراء الفصيحة، أراود صفوة الجفون.
هي الحال تشتهي لو تتوشح كعب الغزال. فسبحانك يا غزالا، يغزل التاريخ بين عشية القسوة ورحاها.
بشكل الغابة أرتعش.
تبحر فجاج الملح بين أظافري.أنا باق على المودة بقدر عناقيد الدم، أسكن هذه الجزر الرخيمة، وأرقب عبق الأقدام.. ومن أجل ليلة زائرة، أساوي بين الزند والقيد، أبتني عدة الأرحام، وأشق جيب الرمل. ومرة يا منجم الأعماق، سأقسو وأعيد ترتيب الأحجار:
الهدم بالهدم،
والدم بالدم
والأشجار لكل الغابة.
1986.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها


.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف




.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب