الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مُتْ يا عِراق

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)

2009 / 4 / 1
الادب والفن



مُتْ يا بلدي مُتْ
فَقدْ فَقدنا الأملَ بأرصِفتِكَ
ومَشينا طَريقَ الفناء
مُتْ يابلدي مُتْ
فَقدْ أرتدَينا أردء الأخلاق
وخَلّعنا الحياء
مُتْ يابلدي مُتْ
فَقدْ بِعناكَ على ناصية الوهمِ
وأشترينا بثَمنِكَ عَفنْ الأولياء
مُتْ يابلدي مُتْ
فَقدْ طردناكَ مِنْ عُيوننِا
وَملائناها جِنسُ ونِساء
مُتْ يابلدي مُتْ
فَقدْ هَربتْ عُقولِكَ
وأستحلكَ الجُهلاء
مُتْ يابلدي مُتْ
فكلُ شِبرٍ فيكَ زرعناهُ حِقدْ
ولغّمنا بِحماقتِنا السَمّاء
مُتْ يابلدي مُتْ
فتاريخُكَ بأسم الأعاجمِ كَتبناه
وفوقَ نَعشُكَ رقَصنا بِلا رِداء
مُتْ يابلدي مُتْ
فقادَتُكَ للوهمِ سَلّمونا
وأستسلَمنا لحُكام الغباء
مُتْ يابلدي مُتْ
فما بقيّ مِنْ سُومَرِكَ صرحٌ
ولا مِنْ بابل أيُ رجاء
مُتْ يابلدي مُتْ
فَقدْ أقتتلنا على نفطِكَ
ونَسينا شَرفنا في العراء
مُتْ يابلدي مُتْ
فلا داعي أن نَسيرَ بجنازتِكَ
فجنائزُ الوهمِ مُستمرة مُنذُ كربلاء
مُتْ يابلدي مُتْ
فنِصفُ شوارِعُكَ خراب
والنِصفُ الأخر خلاءْ
مُتْ يابلدي مُتْ
فلا نامتْ أعيُننا
فكُلنُا طعناكَ طعنةَ جُبناءْ
مُتْ يابلدي مُتْ
فنَحنُ لسنا أهلوكَ
وكُلُ هوياتُنا خواء
مُتْ يابلدي مُتْ
فليسَ بِكَ حاجة للعيشِ
فقادتُنا سرقوا حتى الهواء
مُتْ يابلدي مُتْ
فلا نهرٌ عذِب يجري فوقِكَ
ودجلة يبكيهِ الماء
مُتْ يابلدي مُتْ
فشوارِعُ المُتنبي وأبو نواس والرشيد
بِخناجر الخُرافة قُتلِتْ
وسُميتْ باقي الشوارع بأسماء النُزلاء
مُتْ يابلدي مُتْ
فالعُقولُ اُسودِكَ ذابتْ
وأستولى عليكَ مَنْ لاينطِقُ حَرفُ الحاء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العراق لايموت
الشمري ( 2009 / 4 / 1 - 11:03 )
اظن أنك تقصد حزب البعث المجرم هو الذي مات وليس العراق.فالعراق بدأ يتنفس بعد أن زال البعث البغيض وأن تنوع العراق الأجتماعي والثقافي والديني هو ثروة كبرى وغنى مابعده غنى والعراق اليوم يتململ يريد تمزيق الثوب الطائفي الضيق الذي ألبسه أياه البعث اللعين وسماه العروبة كذبا ونفاقا.عراق اليوم عربيا مسلما ومسيحيا وصابئيا وكذلك هو كرديا وسريانيا وأشوريا وتركمانيا وكرديا فيليا .أي هو عراق واحد يحتوي الجميع كحاله منذ القدم وكحال أكثر بلدان العالم المتحضرة وليس عراقا عربيا سنيا فقط كما أراده القومجيون والبعثيون يحتقر الأخرين ويمتهن كرامتهم. ان البعثيين هم الذين حاولوا قتل شارع المتنبي وهم الذين أغلقوا ابو نؤاس قبله خوفا على الطاغية أما أهل العراق الجديد فقد أعادوا لشارع المتنبي رونقه وفتحوا له بوابة جديدة على نهر دجلة المعطاء وهم أيضا من أعاد لشارع ابي نؤاس الحياة وكركرات الأطفال التي خنقها صدام وحزبه النتن. وكفاكم ياسيدي تزويرا فأن من لاينطق الحاء يأتون زوارا فقط للعتبات المقدسة التي هي من أعطت البركة والخير للعراق بعد أن دنّسه البعث والملحدون من شركائه في الجبهة الوطنية . وأن السياحة الدينية هي رافد مهم من روافد الأقتصاد العراقي الذي أنهكه صدام وسراق ألأرواح بمفخخاتهم.لقد كنس العراقيون اليوم

اخر الافلام

.. مسرحية -شو يا قشطة- تصور واقع مؤلم لظاهرة التحرش في لبنان |


.. تزوج الممثلة التونسية يسرا الجديدى.. أمير طعيمة ينشر صورًا




.. آسر ياسين يروج لشخصيته في فيلم ولاد رزق


.. -أنا كويسة وربنا معايا-.. المخرجة منال الصيفي عن وفاة أشرف م




.. حوار من المسافة صفر | المخرجة والكاتبة المسرحيّة لينا خوري |