الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دمار دارفور !

درويش محمى

2009 / 3 / 31
حقوق الانسان


"اقتلوا الجميع, الأطفال والنساء والرجال, اقتلوا كل من هو أسود, اقتلوا العبيد واغتصبوا العبدات, ابيدو الخدم وانكحوا الخادمات, اقتلوا السود واحرقوا قراهم, لاتقبضوا على احد, بل اقتلوهم " .
دمار دارفور, فيلم وثائقي ابطاله اناس حقيقيون, شاءت الاقدار والنوايا الشريرة والعنصرية المفرطة, ان يكونوا لاعبين في مأساة دارفور التراجيدية, لكن بعد وقوع الواقعة لم يتحمل هؤلاء الاشخاص هول الحدث وفجاعته, فوجدوا في الاعتراف بالخطأ فضيلة, وخرجوا الى العلن ليحدثونا عما جرى من ابادة جماعية لغير العرب من قاطني دارفور, تلك البقعة الحزينة المهجورة الواقعة في شمال غرب السودان .
يقول احدهم, ان علي عثمان محمد طه, نائب الرئيس السوداني, توجه مباشرة الى مدينة "الفاشر" عاصمة اقليم دارفور, بعد تعرض قوات بلاده لهجمات مؤلمة من الدارفوريين عام 2003, ليجتمع بزعماء القبائل العربية "الجنجويد" ويقول لهم "نحتاج لارض من دون بشر" .
امراء, مجاهدون, مناضلون, وعسكر سوداني على الارض, وفي السماء طائرات عمودية وغير عمودية, وفي العاصمة الخرطوم القيادة العامة للجيش الشعبي والرئيس البشير يقود المعركة .
الفيلم الوثائقي "دمار دارفور" يوجد على شبكة الانترنت "اليوتيوب", وهو يؤكد ان الجريمة كاملة الاركان, والفعل شنيع يستوجب العقاب الشديد في الحياة الدنيا وفي الاخرة, والفيلم المذكور يقطع الشك باليقين في دور خرطوم العاصمة, وهكذا ارادها الرئيس عمر البشير حرباً بربرية همجية مطلقة لا تبقي على العنصر الافريقي في دولة السودان الاسلامية العربية, وهذا ماحدث بالفعل, حيث قتل مئات الالاف من الابرياء, واحرقت الاف القرى وشرد الملايين .
"استرنا يا الله استرنا يا الله, الله اكبر عليك يا عمر البشير, الله اكبر عليك يا عمر البشير", كلمات لامرأة عجوز تطلقها بالعربية المشتتة في نهاية الفيلم, على مسامع عالم عربي لا يفرق بين الجائز والمحظور ولا بين الحلال والحرام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين