الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القمة ودور للأمة

فاطمه قاسم

2009 / 4 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


جميل جدا,أن يكون الرئيس السوداني عمر البشير,احد الحاضرين المشاركين في قمة الدوحة,ولكن يجب الاعتراف بشجاعة أن حضور الرئيس البشير ليس هو المفاجأة الكبرى التي تنتظر من القمة.

وجميل أن يكون وزراء الخارجية قد أعدوا مشروع قرار خاص بالرد على قرار محكمة الجنايات الدولية,ولكن ذلك ليس هو الصعود إلى القمة,وليس بوارد أحد من أبناء هذه الأمة المحبطة أن يسمع الكلام المكرر المعاد الممل,عن سيادة كل دولة عربية وحقها في الحضور أو عدم الحضور,في إقامة علاقات مع إيران أو عدم إقامة علاقات- في تحريض طرف فلسطيني على الشرعية الفلسطينية – في استمرار الأكاذيب الملونة عن الاعتدال والممانعة,لأن كل أبناء هذه الأمة,حتى الذين فقدوا أصواتهم في المظاهرات,والذين تشنجت حبالهم الصوتية في المناظرات التليفزيونية,يعرفون عن يقين أن الوضع العربي بكل مفرداته أقل ألف مرة من مستوى الاعتدال الذي لا يتعامل معه الأعداء والأصدقاء بجدية,وأقل ألف مرة من مستوى الممانعة التي لا تعرف حتى الآن عدد القتلى في شرق السودان,ومن الذي قتلهم,هل هي الطائرات الإسرائيلية أم الأمريكية,وهل هي طائرات بدون طيار أم طائرات يقودها طيارون.

المشكلة التي تواجه قمة الدوحة هي البحث عن دور لهذه الأمة في زمن سياسي جديد,لم تعد تنفع فيه معادلات النظام السياسي السابق,ولم تعد تصلح فيه حكايات الماضي البعيد المقتبسة بغموض الروايات المتناقضة,ولم تعد تنفع فيه الادعاءات التي يخدعون بها أنفسهم.

ماهو دور هذه الأمة تجاه نفسها؟
ماهو دور هذه الأمة في مواجهة أعدائها؟
ماهو دور هذه الأمة لصالح قضاياها؟
ابتداء من القضية المركزية حتى لو كره الكارهون, وهي القضية الفلسطينية, وانتهاء بقضية الجولان المحتل, ولبنان القلق على وضعه المهدد بالانفجار, والعراق المفتوحة أبوابه لاحتلال فعلي إيراني بعد الاحتلال الأمريكي, والصومال الذي لا يجيد سوى قتل نفسه, والسودان المهدد بالتفكك.والجزر الإماراتية المحتلة, والبحرين الذي دخل علنا في دائرة الأطماع الخطرة.
فليس من السيادة أن تصادق قاتل أخيك, وليس من الجسارة أن تتدخل في بيت شقيقك العربي بكل أنواع التدخل السيئ, وليس من المهارة أن يكون لك قدما هنا وقدما أخرى هناك وترقص على أجساد مقتولة لقومك.

ماهو دورنا؟
ماهو موقعنا على أطلس العالم السياسي؟,وفي ميادين الصراع المفتوحة؟وماهي الطريقة التي ندير بها أمورنا,خلافا أو تصالحا,بحيث نتكاتف أكثر,فيكون لنا وزن أكبر في مجريات الأمور التي تصوغ حياتنا وحياة الآخرين؟
هذا الهروب المحزن و البائس جعلنا أضعف امة في زمن التحديات,هذا الهروب التطوعي لصالح أعدائنا أو خصومنا أو منافسينا,هذا الهروب نحو الخلاص الفردي الذي جعلنا خدم للمحاور الإقليمية والدولية,هذا الهروب الخياني الذي جعلنا من وجهة نظر الآخرين بيئة ملائمة لتجاربهم ومنطقة صالحة لان تكون مزاد لتحالفاتهم ,ولأننا هنا على أنفسنا وعلى بعضنا ،فإننا لو حاولنا التقدم ننكسر ونتأخر,ولأننا تجرانا على بعضنا تقهقرنا في مواجهة غيرنا.

ماهو دورنا الجديد ؟
ماهو دورنا الذي نطل به إلى العالم ؟
هذه هي القضية الوحيدة لدى القمة العربية في الدوحة,فإن خطونا نحوها ولو خطوة ايجابية واحدة يكون هذا انجازا,وإلا فما أكثر الكلام وأرخصه اعذروني لو قسوت وأنا اكتب مقالي هذا فان حلمي العظيم لكم وأمنياتي هما دافعا قسوتي .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قضية السودان
أبو نضال ( 2009 / 3 / 31 - 22:15 )
السودان بلد متعدد الأعراق والأديان والقوميات .منح الإنكليز الإستقلال ضمن هذه الرقعة الواسعة من الأرض وهو يعلم ان السودان سيتعرض الى تناقضات بين الأقوام والأديان ,وجعله رصيداً في المستقبل لإثارة النعرات ,واستغل العرب سكان الشمال الثروة وبنو بنى تحتية للعرب تاركين الجنوب والغرب يسبحان في الفقر والحرمان والأمراض مما جعل الغرب يستغل هذه الناحية ويؤجج الصراعات وحكم البشير المتعصب قومياً ودينياً دفع بقبائل الجنجويد لقتل وتشريد مئات الآلاف كما فعل في الجنوب ومن قبله النميري .هذه السلوكيات العنصرية دفعت الأقوام من غير العرب يشعرون بالظلم والإضطهاد مما خلق لديه شعوراً بالتوحيد والكفاح من أجل نيل حقوقهم .وبالتأكيد أن الغرب يحاول إسغلال هذه المسائل والدفع بإتجاه الإستقلال لهذه الأقوام والبشير ما زال يساهم في صب الزيت على نار الحرب محاولاً إجتثاث جذور الإخرين وتعريبهم ووضعهم تحت سيطرة البرجوازية السودانية .من هنا أقول لو أن العرب الذين توجد في بلدانهم أقليات قومية ودينية وعرقيه الأجدر بهم منح العدالة في توزيع الثروات الوطنية بشكل عادل ومنحهم مساحة من الحرية لإبراز شخصيتهم والتعبير عن مشاعرهم تاقومية والدينية كي لا يجنحوا بإتجاه الإنفصال .وهذه الكوارث التي يتعرض لها العرب كلها بسبب التعصب القومي

اخر الافلام

.. اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في


.. مشاهد للتجنيد القسري في أوكرانيا تثير الجدل | #منصات




.. نتنياهو: الإسرائيليون سيقاتلون لوحدهم وبأظافرهم إذا اضطروا ل


.. موسكو تلوّح مجددا بالسلاح النووي وتحذر الغرب من -صراع عالمي-




.. تهديدات إسرائيلية وتحذيرات أميركية.. إلى أين تتجه الأمور في