الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أوراق إمرأة في المنفى

سُلاف رشيد

2009 / 4 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


صباح الخير يانساء وطني

صباح الخير يانساء وطني بكل أطرافه ، بكل أنهاره وجداوله وعيون مياهه ، بكل نخيله وأشجار فواكهه ، بكل أطياره وصفاء سمائه ، بكل عذوبة نسائمه ،رغم مانسمع عن العواصف الترابيه ، بكل الضجيج الذي يحتويه ، وبكل حواجز الأسمنت ، وبكل الظلام الذي يخيم على مدنه ، بكل التشرد والتيتم لأطفاله ، بكل العذاب المر لأرامله ، بكل الحنين في عيون الأمهات ، وبكل الأمل الذي لم يتلاشَ في نفوس شبابه ، من أن الغد القادم لابد وأن يكون أجمل ، بكل هذا أقول لكن َّ صباح الخير
صباح الخير يانساء وطني ، صباح اليوم الأخير من آذار ، حيث الفرح في العيون ، وحيث تبتسم التهاني على الشفاه ، وحيث تورق الأشجار من جديد ، لموسم ربيعي لابد أن يكون الأجمل ، بعد قساوة شتاء ،ثلاشى فيه للوهلة الأولى ، وهج الحلم الذي تلبس العيون ، وبدا الأفق معتماً ، وماتت في الروح للحظة براعم المستقبل الذي نتمنى ، لكنها بشائر آذار من جديد ، تبعث ذلك الدفء الجميل في الروح ، وهي كذلك أزهار آذار ، تمتلئ بعبيرها الصدور ، وهي كذلك شمس آذار ، تزرع في النفوس ، رغبة التحليق في فضاءات أوسع وأبهى ، فمازال الفرح يشق طريقه الى العيون ثانية ً.
صباح الخير يانساء وطني ، صباح عيونكن َّ في أخر أيام آذار، عيونكن َّ الحالمة بالورد، وردة على قبر الشهيد حيث صار مزاراً ، وردة لأم الشهيد وهي تحمل صورته فخراً ، وردة لحبيبة الشهيد وهي تطرز جديلتها برسائله ، وردة لزوجة الشهيد وهي تربي أبناءها صموداً ، وردة لوالد الشهيد وهو يتألق ذكريات ، وردة لأخت الشهيد وهي تبتسم إعتزازاً ، وردة لأبنة الشهيد رافعة رأسها شموخاً ، وردة لأبن الشهيد وهو يمتلئ ُ عنفواناً .وردة ...وردة ...وروداً لرفاق الشهيد وهم يسيرون قـُدما على طريق رفيقهم الشهيد ،.شهيد اليوم الأخير من آذار.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24