الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار هو الطريق الامثل لرسم العلاقة بين بغداد واربيل

بدرخان السندي

2009 / 4 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


لقد جاء اللقاء الاخير بين رئيسي وزراء الحكومة الفدرالية السيد نوري المالكي وحكومة اقليم كوردستان السيد نيجيرفان بارزاني في بغداد الاسبوع الماضي ليكسر الجمود الذي كان قد القى باطرافه على العلاقات بين اربيل وبغداد.
لقد بعث هذا اللقاء على تفاؤل الشارع العراقي في اذابة الجليد بين بغداد واربيل ويعيد العلاقة الى سابق عهدها مثلما كانت تتسم بروح عالية من التآخي والايجابية والعمل المشترك الذي هو امتداد طبيعي لروح العمل النضالي الموحد بين المكونات السياسية المناضلة التي اسقطت الطاغوت.
لقد اثبتت الاحداث الايجابية منها والسلبية ان ما من طريق يأخذ بايدينا الى شاطئ السلام سوى توافر اللغة المشتركة وبعبارة اخرى الحوار، فاذا انقطع الحوار انقطع كل شيء، ومن هنا نقول ان عودة الحوار بين حكومتي بغداد واربيل ينبئ عن امل كبير في ان تعود العلاقات الى سابق عهدها فهي تعكس بداية لمصالحة وطنية بين طرفين كبيرين في مجمل الواقع السياسي العراقي.
لايمكن لعديد من المشاكل الرئيسة ان تبقى عالقة دون حوار جاد وبروح ايجابية وصولا الى حلول ترضي الطرفين وبالتالي تكون موضع رضا الشعب العراقي مثل موضوع الميزانية وقانون النفط والغاز وتكثيف الجهود لتطبيق المادة 140 من الدستور حول تطبيع الاوضاع في كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها.
هنا لابد من التذكير بان بعض الجهات الاعلامية تحاول الصيد في الماء العكر فتهول الامر وكأن كل الابواب اصبحت موصدة بين اربيل وبغداد لا بل نجدها تسكب الزيت على النار وكأن (رسالتها) خلق الفتنة التي بالتأكيد لن يستفيد منها غير اعداء العراق الديمقراطي التعددي.. العراق الجديد. فلمصلحة من تبذل هذه الجهات الاعلامية مثل هذه النشاطات الموتورة؟
نعتقد آن الاوان لان تلجم مثل هذه الجهات الاعلامية وتوقف عند حدها فجراحات العراق لاتحتمل اعلاما مراهقا وصحافة اثارة.
لقد كان السيد رئيس وزراء الاقليم نيجيرفان بارزاني واضحا في تقييم اللقاء بينه والسيد نوري المالكي اذ وصفه باللقاء المثمر الذي اسفر عن نتائج طيبة فقد تم الاتفاق على تطبيع العلاقات وتنقية الاجواء بين اربيل وبغداد وضرورة حل المشاكل عن طريق الحوار البناء وليس على قاعدة من هو الاقوى.
وهنا لابد من التذكير بضرورة تفعيل اللجان الخاصة التي تشكلت اساسا لبحث المواد العالقة والتي اكد على ضرورة تفعيلها سيادة رئيس اقليم كوردستان اكثر من مرة وهي لجنة الامن والجيش والاقتصادية والسياسة الخارجية والمناطق المتنازع عليها او (النظام السياسي) وقد كان تشكيل هذه اللجان بمثابة المفتاح الذي سيفتح مغاليق ابواب الحلول للمشكلات العالقة الا انها أي هذه اللجان بقيت بدورها عالقة!!
نأمل ان تتجاوز العلاقات بين السيدين نوري المالكي ونيجيرفان بارزاني مسألة حل المشاكل العالقة الى تطوير هذه العلاقات الى مستوى عال من الحميمية والتفاهم بما يفوت الفرصة على اعداء العراق والمتربصين به ولا نعتقد ان هناك مبرراً حقيقياً لاضطراب العلاقة مادام هناك دستور ينظم هذه العلاقة ومادام هذا الدستور قد اجمع عليه 85% من شعبنا العراقي.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا