الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مانديلا سوري .. يحكم عليه بالسجن عاما جديدا

مفيد ديوب

2004 / 4 / 8
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


بعد اقل من ثلاثة أعوام على خروجه من معتقله (المانديلاوي) الذي دام أكثر من ثمانية عشر عاما بتهمة الانتماء إلى حزب العمل الشيوعي المعارض لسلطة البعث السوري . كرّمت سوريا أحد مانديلاتها المناضل فاتح جاموس وزملاءه الثلاثة عشر بينهم المناضل صفوان عكاش ذو /15/ عاما في السجن والمناضل أسامة عاشور ذو / ؟ / عاما في السجن لنفس التهمة, وبقية زملائهم تكريما باحتفال كرنفالي دامت حلقاته قرابة ستة أشهر في قاعة المحكمة العسكرية في حلب, بعد ضبطهم بالجرم المشهود, بجرم القدوم لحضور محاضرة لم تتم في منتدى الكواكبي الثقافي في مدينة حلب عن قانون الطوارىء. وأصدرت حكمها عليهم بالسجن /3 /أشهر باستثناء المناضل فاتح جاموس فقد كان تكريمه مضاعفا, حيث كان حكمه بالسجن مدة عاما كاملا .
بعد صدور الحكم عن المحكمة غصّت حناجر المتضامنين معهم, الواقفين امام المحكمة يرفعون لوحاتهم الكرتونية, وعليها كتبت المطالب بالحريات المصادرة, وإلغاء المحاكم والقوانين الاستثنائية السائدة .. وتبادل المتضامنون المقدر عددهم ب/5.. / شخص , مع المحكومين كلمة : مبروك هذا الوسام .
كان المقصود أن الحرية غالية ومهرها أوسمة من هذا النوع .. تابع المتضامنون المسير بمظاهرة صامته إلى ساحة المناضل سعد الله الجابري في وسط مدينة حلب, رافعين لوحاتهم وشعاراتهم ومطالبهم ،يشاهد ابناء حلب باندهاش مشهدا لم يشهدوه منذ عقود طويلة. والمتظاهرون متفائلون أكثر بقدوم التغيير . حيث يذكر أغلبهم إن توزيع منشور يحمل نفس العبارات و الشعارات المرفوعة اليوم فوق الرؤوس في الشوارع, كان في الماضي يوزّع سرا و في عتمة الليالي و تحت الأبواب و في الزواريب المقفرة, كان يحمل معه موزعه في صدره الخوف من عقوبة السجن ربما عشر سنين, هذا إذا وصل سالما إلى السجن.. بات الجميع متيقنا بأن الماضي لن يعود, و أن ضباط الأمن اللذين يراقبون المسيرة لن يتمكنوا من ممارسة ما كانوا يقومون به من مداهمة المنازل و الأحياء بعد تطويقها مع الفجر.. صحيح أن الذاكرة مثقلة بمشاهد الرعب من الماضي, لكنها اليوم مفتوحة لتفرّغ خزاناتها من تلك الأثقال, و تستقبل مشاهد كانت في الماضي أحلاما.. هنيئا لكم هذا التكريم و إن كنّا نتمنى لكم و لجميع أبناء هذا الوطن كامل الحرية.
إن الحكم الصادر بحق فاتح جاموس و زملائه هو حكم بحق جميع المواطنين السوريين, و قد شعر بالظلم و الإهانة كلّ من سمع بهذا الحكم .
فليتضامن انصار الحرية ضد كل المحاكم والقوانين الاستثنائية ,والحكم الصادر بحق فاتح جاموس وزملائه..
ولتتلاحم سواعدنا دفاعا من أجل استرداد حريتنا و حرية أوطاننا لتزداد قوة و منعة ضد أعدائها . فبغير الحرية لا تحصّن الأوطان .
مفيد ديوب 3/4/2004









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل