الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قمة العرب لم تصل الى قمة العالم

جورج حزبون

2009 / 4 / 2
كتابات ساخرة


ليس الهدف أن نحصي الشجر، إنما المهم أن نرى الغابة وهي واضحة في تلك المناهج والخطط ولتي تجري أمريكا وأوروبا مناقشتها واعتمادها، بغض النظر إن كانت تحت ظرف الأزمة المالية، أو بفعل التراكمات الكثيرة والمتعددة في الحياة، والتي تحسم إن لا يمكن الاستمرار بالأساليب السابقة سواء بالحكم أو الاقتصاد، وبالتأكيد فان موقعنا الجغرافي يقع ضمن هذه الدراسات ليكون وضع مختلف ومنسجم مع الرؤى الجديدة والعالم المتغير ولفظ القديم.
وضمن هذه المعطيات، تتكتل القوى الإقليمية، وتهتم بأمنها القومي والوطني، ولا يناقش العالم التفاصيل مثل من يحكم في إسرائيل، بل يناقش مستقبل الشرق الأوسط، وهل عاد ممكننا أن يستمر بهذا الشكل والمحتوى وهل وضعه الاستراتيجي مناسب بهذا الشكل أو سواه؟ ماذا عن وضع الطاقة فيه؟؟ والخ من القضايا التي تؤثر في حركة التغيير الجاري في العالم.
لكن المدهش في الأمر أن أصحاب الموقع غير معنيين بما يجري وكأنهم استسلموا لقدرهم، فقد انتظر كثيرون قمة العرب في الدوحة، وأجلت جلسات الحوار الفلسطيني انتظارا لنتائج القمة لعله يكون فيها أثرا ما، واهتمت أمريكا بهذا الحدث وقررت انتظار نتائجه سواء حول الموضوع الفلسطيني أو السودان أو سوريا ولبنان، وانتظرت أوروبا، وحضر الأمين العام للأمم المتحدة ، فقد توقع الناس أن يكون لقاءا متميزا, خاصة بعد قمة الكويت ن ومربع قمة الدوحة، ولكن الأمور لم تكن بحجم التوقعات، فالاجتماع ليست من صفات قيادات(مقارنة مع ما يجري في لقاءات القمة للدول الأوروبية وغيرها) فقد ظهرت تغيبات لأسباب سياسية، وشتائم لأسباب شخصية، وتمنعان لأسباب معنوية... وهكذا خرج البيان كموضوع إنشاء للطلبة الثانويين، وفهم الرسالة ومفادها، لم يتغير شيء، وهؤلاء الناس الطيبون سيرضونهم بأي شيء، وما على العالم إلا أن يرسم مستقبلنا بما يرضيه ولا ينزعج.
السبب أصبح واضحا، إن هذه القيادات المتهرئة تعيش خارج الزمن، والشعوب يئست، فاتجهت نحو العنف كونه كحربة (أخيل ) يلاءم الجروح التي يحدثها، والحركات السياسية لم تنجح بصورتها القومية ولا اليسارية ولا حتى اليمينية، والحركات الدينية أصبحت غير منسجمة ولكنها تعتنق العنف، وتؤذن له كون رب السموات كلفها بذلك، ورغم هذا كله فلا تأثير لمجمل تلك الحركات على القيادات المسلحة بجيوش وأجهزة مخابرات متمرسة قادرة على ضربها وإفسادها
وللخروج من الأزمة يجب الاتفاق على أن الجميع لم ينجح لأنهم غير متحدين، وحتى يتحقق النجاح تجب الوحدة، وحتى تكون الوحدة تستوجب الديمقراطية، وبرنامج الحد الأدنى أو البرنامج المرحلي، وحتى يتحقق تغير ما لهذه الأمة وتحصل المعجزة ونلحق بالأمم التي لسنا خيرها!!!! والمهمة بسيطة جدا فقط نبدأ بتعليق الجرس من خلال اتفاق القوى الراهنة وإقامة تنظيم أو الدعوة له ليكون إطارا شعبيا دافقا دون قيود تنظيمية صارمة، ولنتحرك مطالبين بالديمقراطية وحرية التعبير ن وتبادل السلطة بالانتخابات معترفين أن قادتنا ليسوا أنصاف آلهة، وقد تجاوزهم الزمن، وليسوا أولي الأمر لان أمرهم ليس بأيديهم .
لقد تم تنصيب (نتنياهو) في إسرائيل وأعاد في خطابه أمام الكنيست تأكيد رفضه للدولة الفلسطينية، ومبدأ الدولتين، وبشكل غير مباشر عرض موقفه الداعي لتحسين ظروف حياة الفلسطينيين مستخدما بعض عبارات وردت في اتفاقات كامب ديفد حول الحكم الذاتي للفلسطينيين، جاء هذا بعد القمة مباشرة وقبل جلسات الحوار الفلسطيني الثالثة ليكون قد حدد موقعه وأرسل رسائله، وهو ليس بمعتب أمام أحد.
وحتى لا يستمر النعي نهجا، فإن المواجهة قائمة، وليس أمام الشعب الفلسطيني سوى مواصلة النضال لإزالة الاحتلال، تلك الإزالة التي بغض النظر عن الشكل الذي تتم به فهو إجراء عنيف، لا يقبل الخضوع أمام غطرسة القوة، وتغيب شعب، وعلى الفلسطينيون إنهاء معادلات التلاؤم مع الدول سواء بالمسميات، أو الألقاب، أو التنابذ، فاتحدوا ولن تخسروا إلا ذلكم، وبلاها الحكومة وأمامكم صيغ ثورية قائمة تحتاج إلى الانتقال من الملابس الفخمة إلى الفوتيك، وجعل م ت ف جبهتكم وإجماعكم على إزالة الاحتلال ثم مارسوا ترف الاختلاف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة


.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد




.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم


.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?




.. لعبة الافلام الأليفة مع أبطال فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد