الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فكر-الإباحية الاقتصادية-في العراق

سليم محسن نجم العبوده

2009 / 4 / 2
الادارة و الاقتصاد


على الرغم من انهيار الاتحاد السوفيتي السابق 1989م حامل لواء الشيوعية الا ان الأفكار الماركسية آخذةٌ بالانتشار بين المجتمعات كسريان النار بالهشيم وليس معنى سقوط النظام الاقتصادي الاشتراكي ان المبداء الرأسمالي هوا الصحيح او المخلّص للإنسان بل ان المطلع على الأمور خلال وقبل الحرب الباردة يدرك ان سقوط الاتحاد السوفيتي السابق و انهياره المخيف لم يكن سقوط للفكر الشيوعي بقدر ما كان فشل للقادة السوفيت في إدارة الصراع إثناء الحرب الباردة حيث يقول محمد حسنين هيكل" (بان"جورج بوش الأب" ومن وراءه الشعب الأمريكي لا يكادون يصدقون بعينهم فيما يرونه جاريا أمامهم لإمبراطورية " الشر" التي أسسها لينين وبناه ستالين وشرخها خروشوف وربطها بريجينيف وفكها جورباتشوف وهدها يلسن ) . عموما المجتمع الإنساني اليوم يتوق الى إيجاد فكر جديد تتزاوج فيه محاسن الفكر الرأسمالي مع ايجابيات الفكر الاشتراكي و ذلك للبحث عن حلول جذرية أخذت تعصف بالمجتمعات الإنسانية المختلفة ....
اما العراق اليوم فهوا يعتنق مذهبا اقتصاديا جديدا يمكن ان نطلق عليه اصطلاحا لا تجنيا " الإباحية الاقتصادية" وهذا الفكر الجديد وفد الى العراق بعد سقوط بغداد 2003م بيد المحتل الأمريكي و المستقدمين معه . حيث كان يعول عليه كثيرا في تغيير الواقع الاقتصادي المتردي الذي كان يعيشه الشعب العراقي في زمن الطاغية اذ قضى الشعب سنين عجاف امتدت من 1980الحرب العراقية الإيرانية ومن ثم غزو الكويت 1990م وسنين الحصار وحتى عام 2003م عام التحرير كما يود الساسة الجدد تسميته ..!؟ أذيب خلالها الشحم واللحم ودق العظم فمات الحاضر وتلاشى المستقبل وغاب الأمل ...
يبنى الفكر الاقتصادي الجديد "الإباحية الاقتصادية" ((على اللا قواعد واللاحدود )) وكانت الاستناد الى هذه القاعدة مبني على أساس " ان الفوضى السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي اجتاحت العراق بعد التحرير 2003م لا يمكن ان تعالج بأي من الأفكار الاقتصادية الكلاسيكية المعروفة .. لذلك لابد من ان استنباط حل جذري من ذات رحم الفوضى التي يعاني منها العراق .." ..
وعلى هذا الأساس فان الحكومات المتعاقبة على العرش العراقي على ما يبدوا انها انتهجت منهج " اللا تخطيط و التخبط " في وضع السياسات الاقتصادية والتي تعتمد على مبداء "الاستنزاف والإسراف " في الموارد الطبيعية الا وأهمها" النفط" .. فكان البرلمان العراقي الذي انتخب عام 2005م بقوائم مغلقة وناخب مغيب يصادق على الميزانيات الخاصة والعامة ويطلقها دون حسيب او رقيب او بدون المطالبة بما يسمى " بالميزانية الختامية " ..!؟ وان الانتعاش الوحيد الذي يعد انجازا للحكومة العراقية والبرلمان العراقي هي الرفاه الاقتصادي الذي الذي أصبح فيه البرلمانيون والساسة بعد ان كانوا معدمين او متشردين في الخارج . وكذلك رفع رواتب الموظفين بما سيخلق على المستقبل القريب" انحدارا طبقيا " بين إفراد الشعب خصوصا و ان السوق المحلية هي جزئ من البرنامج الاباحي الاقتصادي الذي يطبق على كل مفاصل الحياة العراقية ..
ان الحكومة والقائمون على إدارة الدولة العراقية ان لم يتخذوا منهجا علميا منظما يهدف إلى معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية من خلال أعادت النظر بالرواتب بما يتلاءم مع الواقع العام للشعب والسيطرة على السوق المحلية و البحث عن بديل حقيقي ومساعد للموارد والدخل القومي العراقي . فان المجتمع العراقي سائر نحوا شفير الهاوية والانحلال الأمني و ان انفراط عقد النظام سوف لن يكون هينا هذه المرة السيطرة عليه . ولذلك فلا بد من استثمار النفط والغاز بشكل عقلاني وبما يتناسب مع الاحتياجات العامة للتنمية الشاملة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر العربية: احتراق أكبر بئر لإنتاج النفط في حقل زرقة شرقي


.. نشرة الرابعة | -النقد الدولي-: هجمات الحوثيين تسببت في انخفا




.. المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض: ما الإنجازات التي حققته


.. انخفاض طفيف في عيار 21.. سعر الذهب اليوم الإثنين 06 مايو 202




.. صباح العربية | حمام الذهب في تونس.. أسرار غامضة وحكايات مرعب