الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سر تصاعد العنف بسبب قرب موعد تسليم السلطة للعراقيين ؟؟!

وداد فاخر

2004 / 4 / 8
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


ليس من الغرابة في شيء تصاعد موجة العنف وانتشاره في أنحاء متفرقة من الأرض العراقية ، كوننا جميعا نعرف المسببات الأصلية لتصاعد وتفعيل ذلك العنف داخليا وخارجيا . وقد طافت على سطح الأحداث مسببات خارجية عدة تصدرتها المكالمة الهاتفية التحريضية التي جاءت من خارج حدود العراق من قبل احد أقطاب الإسلام السياسي ( خالد مشعل ) الذي حرض المحتشدين من ( سنة وشيعة ) في مقر ( مجلس أهل السنة والجماعة ) في ( جامع أم القرى ) وبمناسبة حفل تأبين ( الشيخ أحمد ياسين ) الذي قال فيها ( لقد رأينا انتفاضتكم ورأينا صنيعكم في العراق ) ، وليزيد النار ضراوة فقد استطرد قائلا : ( أنتم اليوم سندنا في العراق ) . كذلك ما صرح به ( مقتدى الصدر ) قائد ما يسمى ب ( جيش المهدي ) وهو النسخة المحسنة من ( جيش القدس العفلقي ) والذي كان جل أفراده من فلول صدام الهاربة من حرسه الجمهوري ورجال أمنه ومخابراته ، وفدائيي صدام ، الذين وجهَ لهم أمر حزبي قبل سقوط النظام بالالتحاق بالجماعات الدينية المتحزبة ، الذي قال في خطبة الجمعة الماضية : ( إن حركته الذراع الضاربة ل " حماس " في العراق ) . وما قاله مقتدى وتحركات أنصاره أخيرا في محافظات عراقية كانت ضحية لسيطرة الإسلام السياسي الجديد ، ما هو إلا عملية لوي ذراع واختبار للقوة بسبب من قرب موعد تسليم السلطة للعراقيين من قبل قوات التحالف الدولي ، وبسط وهيمنة الدولة العراقية من جديد على الأمور السياسية والأمنية والاقتصادية متحججين بسبب واه ضعيف هو غلق صحيفة مقتدى الصدر التي يطلق عليها اسم ( الحوزة ) ، ثم وأخيرا بسبب إعتقال أحد معاونيه من الذين يستعرضون عضلاتهم الواهية ليل نهار امام عدسات الفضائيات العربية المشجعة للإرهاب والداعية له ، بحجة حرية الإعلام من قبل مراسليها الذين لا زالت نبرة المدرسة البعثية تدور على السنتهم . وهناك قوى عديدة لها مقاصد دنيئة في هذا التصعيد ، والتي تحاول من خلاله فرض أمر واقع يعشش في خيالها المريض فقط بواسطة لوي ذراع قوات التحالف الدولي ، والضغط المباشر من خلال ممارسة الإرهاب والجريمة اليومية ضد أبناء الشعب العراقي ن وفرض ذلك الأمر على أعضاء مجلس الحكم . وتتمثل في جهات عديدة وضعت عداءها بصورة أساسية ضد عملية إشلعة الامن والحرية في العراق ، وقد حملت مسميات عدة ، وتبرقعت ببراقع متنوعة ، ولبست لبوس الدين والوطنية / ومثال على تلكم الجهات ما يسمى

ب ( تيار مقتدى الصدر ) ، محاولا في هذا التصعيد فرض سياسة أمر واقع، وكسب نتائجه الإيجابية في حالة رضوخ مجلس الحكم وقوات التحالف للضغط الحاصل . فالجميع يحاول من خلال عملية لوي الذراع هذه إجبار الأطراف الموجودة في السلطة حاليا وبضمنها قوات التحالف على قبول التفاوض للمشاركة في السلطة القادمة ، وأكثرها حماسا قوى النظام الساقط ممن يشملهم ( قرار إجتثاث البعث ) ، ومنهم أكثرية مطلقة متهمة بالاشتراك في عمليات الإبادة الجماعية أيام حكم العفالقة ، وبعض القوى الإسلامية المرفوضة حاليا من قبل الشارع السياسي المثقف بسبب من ممارستها سياسة العنف ونفي الأخر ، ومحاولة تطبيق قوانين خاصة بتوجهاتهم الدينية ، أو تلك التي تعلن صراحة وقوفها مع أعمال الإرهاب القادم من الخارج بحجة ( المقاومة ) . وأطراف أخرى أشد من كل هؤلاء ضراوة وهم الخاسرون الحقيقيين من سقوط نظام صدام الذي كان يوزع عليهم ( الأعطيات ) ، بلا حساب تشجيعا للقتل بحجة ما يطلقون عليها تسمية ( عمليات إستشهادية ) والتي لم تكن سوى عمليات قتل وقتل معاكس ، وقد راح ضحية هذه النظرية ( الشيخ ياسين ) نفسه قبل أسابيع .

لكن هل تنصاع قوة عظمى تهيمن على العالم مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي لم تلوى لها ذراع أبدا لحفنة من الجهلة والمشعوذين وقطاع الطرق واللصوص ، أمثال مجرمي الفلوجة وسفلة الاعظمية، وبعض شذاذ الآفاق من مجرمي القاعدة لتلكم الاستعراضات البهلوانية التي يصفها البعض بأوصاف لا تتناسب وقوتها أو حجمها الذي يمثل فقاعة صابون أمام القوة الهائلة للمنادين بإشاعة الديمقراطية ، وبسط ظلال الحرية ؟ . إذ إن ما أستطاع تجنيده كل أولئك الذين يصطفون في حلف الكراهية الغير مقدس ضد الشعب العراقي لا يمثل 10% من مجموع الشعب العراقي ككل ، وليحسب ذلك رياضيا من يتطلع للمستعرضين أمام شاشات الفضائيات العربية التي تسبغ على الكثير من قادتهم الألقاب الثورية والدينية التي لا يمثل أي احد منهم جزءا منها . وهل يرضخ مجلس الحكم العراقي المؤقت والذي تضم تشكيلته الغالبية العظمى من الشعب العراقي لمثل تلك الضغوط ؟ . يقينا إن تصور ( جنود القائد الجديد ) و( نشامى القائد المندحر ) و( فلول القاعدة ) ، ومحتضني القتلة والمجرمين من أهالي الأعظمية ، ( جند القائد الضرورة ) وحماته ،

و ( جهلة وشراذم القتلة من أهالي الفلوجة ومن يتبعهم ) سوف لن تتوافق حساباتهم مع ما رسموه في خيالهم المريض ، مع إصرار وتطلعات الجمهرة العظمى من أبناء الشعب العراقي الذين هم أصحاب المصلحة الحقيقية في إعادة أعمار العراق وتنظيم الحياة فيه من جديد ، وإشاعة الحرية والديمقراطية في وطن فيدرالي حر موحد .

وسوف تكشف الأيام القادمة خطأ وجهل من يمارسون هذه السياسات القديمة الخاسرة ، وستكون صناديق الاقتراع المستقبلية هي الفيصل في كل ما نقول ، فعجلة التقدم تسير دائما للأمام ولن تستطيع أي قوة مهما عظمت إرجاعها للخلف مطلقا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما