الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على الحكومة أن تستفتي الشعب بشان الرواتب والامتيازات الخيالية لأعضاء الحكومة والبرلمان

باسم محمد حبيب

2009 / 4 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


بعد نشر مقالي الأول التي دعوت به البرلمان والحكومة إلى إعادة النظر بالرواتب والامتيازات التي يحصل عليها نواب البرلمان وأعضاء الحكومة صدرت بعض التصريحات من بعض الشخصيات السياسية أعلنت فيها أنها ضد هذه الامتيازات وأنها كانت معارضة لها منذ البداية ثم تناقلت الألسن وحتى بعض وسائل الإعلام مشاريع لتخفيض هذه الرواتب والامتيازات ضمن بعضها في قانون الميزانية الذي حدد التخفيض ب(10 بالمائة ) بالنسبة لنواب البرلمان و (20 بالمائة ) بالنسبة للرئاسات الثلاث وبالطبع لم يكن هذا التخفيض إلا نوع من ذر الرماد في العيون لأنه تخفيض بسيط لايقارن بالانخفاض الحاد في واردات النفط وفي هبوط المستوى المعاشي لشرائح عديدة من أبناء الشعب العراقي بسبب الغلاء و البطالة أما مشاريع التخفيض الأخرى فيبدوا أنها إما إشاعات يروجها البعض لأسباب معينة أو مقترحات لم تجد طريقها للتحقق وبالتالي هناك لعبة خفية وراء هذا التجاهل لمطالب أبناء الشعب وربما يهدف البعض من وراء ترويجها مراوغة الصوت الداعي إلى تخفيض هذه الامتيازات بهدف الالتفاف عليه وسحب البساط منه فقد أدرك هؤلاء أن الشعب غير راضي عن هذا الهدر الكبير وغير المعقول بأمواله وانه سيأتي اليوم الذي ينتفض فيه ضد هذا الأمر ما دفع البعض منهم إلى الانضمام إلى هذه الأصوات وإطلاق دعاوى تماثل مايطلقه الشارع العراقي بهذا الخصوص وهو مايعد دليلا على لامشروعية هذه الرواتب والامتيازات الخيالية لكن رغم ذلك هناك من يصر على صم اذنية بوجه هذه الدعاوى لأنه لا يعترف بصوت الشعب ولا يدرك ماهية العملية الديمقراطية لكن على هؤلاء أن يدركوا أن مطالبة الشعب لن تتوقف وانه عازم على تحصيل حقوقه مهما طال الزمن . أن مطالبتنا هذه والتي سنواصل إطلاقها هي مطالبة الناس البسطاء أولئك الذين لايلتفت أليهم ولا يسمع صوتهم احد .
أن هذه الدعوات والنداءات المتكررة هي رسالة الشعب إلى الحكومة وهي حجتهم عليها فليس على الحكومة إلا أن تنفذ إرادة الشعب لأنه هو السيد وهو مصدر كل السلطات فإذا لم تقتنع بذلك لابد أن تستفتيه فليس لأحد أن يحدد بنفسه ما يحصل عليه من رواتب وامتيازات لان هذا شيء خلاف المنطق فالطرف الوحيد الذي يمكنه أن يقر هذا هو الشعب نفسه والحكومة مدعوة لاستفتائه حول هذه القضية فان وافق الشعب على هذه الرواتب والامتيازات وخول البرلمان إقرارها كان بها وإلا فعليهم أن يقبلوا بقرار الشعب لأنه هو صاحب الشأن الأول في هذه القضية .
إنها دعوة نتمنى أن تلقى قبولا من جانب الحكومة وهي أمر مهم لتخليص الحكومة من إشكال قانوني وأخلاقي كبير لان استفتاء الشعب حول هذا الأمر هو حق دستوري وبند مهم من بنود الديمقراطية فبإمكان الحكومة اعتماده من اجل حسم هذا الموضوع المثير للجدل و الذي قد يسبب إحراجا لها وربما هي المتضرر الأكبر منه لأنها الاكثر تماسا مع الشعب .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في


.. مشاهد للتجنيد القسري في أوكرانيا تثير الجدل | #منصات




.. نتنياهو: الإسرائيليون سيقاتلون لوحدهم وبأظافرهم إذا اضطروا ل


.. موسكو تلوّح مجددا بالسلاح النووي وتحذر الغرب من -صراع عالمي-




.. تهديدات إسرائيلية وتحذيرات أميركية.. إلى أين تتجه الأمور في