الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوامش حول القمة العربية في الدوحة

جواد الديوان

2009 / 4 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


اطلق بعضهم على القمة العربية في قطر اسم أم القمم، في اشارة الى نجاح القمة في مهامها تيمنا باسم أم المعارك حين انتصر العراق على قوى العالم مجتمعة! ولم يعترف قادة الدول العربية بفشل قمة سابقة، ومنهم صدام حسين حيث انتصر في كل حروبه!. ويعلن حمد بن جاسم ال ثاني توبتهم عن دعوة نجاد (الرئيس الايراني) وحماس في مؤتمر استثنائي ابان محنة غزة (معركة اسرائيل – حماس)، وربما كانت اشارة للعودة للهوية العربية حين ساندت كل القمم العربية صدام حسين في حربه ضد ايران! ورفضت اسقاطه ابان حرب تحرير الكويت 1991.
وبعد ان كانت الدعوة للرئيس العراقي جلال الطلباني، يحضر المالكي رئيس الوزراء القمة العربية في الدوحة. وكانت زوبعة الانابة والاصالة في حضور القمة. فاشار الطلباني الى انابة رئيس الوزراء لحضور القمة في بيان لرئاسة الجمهورية، ويصدر المالكي بيانا حول صلاحياته في اتخاذ القرارات بدلا من رئاسة الجمهورية، ويستنتج بان حضوره للقمة استحقاق، اي الاصالة لا الانابة. وبذلك يوحي المالكي بانه الرجل القوي في العراق المضطرب امام انظار القادة العرب في القمة. ويعبر بذلك عن النية في اضافة جمل طلبتها الجامعة العربية في دستور العراق عند التغيير الذي يطالب به المالكي.
وتتحول اشكالية الانابة والاصالة الى مسالة الهوية العراقية، واشكالية تحديد الهوية كما كان في خطاب المالكي في القمة والنقاش بعده، والخلاف الواضح. ربما كانت مسالة المصالحة مع البعثيين التي اطلقها المالكي التي سبقت اشكاليات الانابة والاصالة والهوية العربية (تقديم المالكي الرجل القوي) ، محاولة للتقرب من القادة العرب او بداية لصفقة خاصة.
تتشابه اشكالية دارفور / السودان مع قضايا العراق سابقا ومنها حلبجة وانتفاظة شعبان على سبيل المثال لا الحصر. ويتكرر التضامن مع الحاكم وتجاهل الشعب (الضحية). لقد وجهت محكمة دولية الاتهام للبشير وصدرت مذكرة اعتقال؟ ويرفض القادة العرب تلك المذكرة دون تحقق او تقارير عربية عن الوضع في دارفور، وفق نظرية ان الرؤساء والملوك على صواب وان كانوا في ضلالة. ووجدت ان العالم المتحضر ينغمس في مؤامرة ضد السودان! كما وجدوا في موقف امريكا من العراق. وتوفرت للعراقيين بعد ذلك فرصة في الحرية والتعبير وتشكيل الاحزاب وممارسة الانتخابات وهناك بفضله اليات جديدة لصنع القرار.
اشار البشير الى وعود العالم المتقدم في تقديم المساعدات للسودان عندما تتوقف الحرب في الجنوب! ولكنه لم يجدها بعد توقيع اتفاق وقف الحرب. وهكذا ينتظر القادة العرب مكافاة تشجيعية على رعاية مواطنيهم او اطفاء نار فتنةفيها وكأنهم يقدمون خدمة للدول الاجنبية. ويحضر في الذاكرة تصرفات بعض ساسة العراق من هذه المدرسة ابان توقيع المعاهدة الامنية مع امريكا الى مشروع وطني. وتتفهم مصر اشكالية العالم المتقدم فتنصح البشير للتخفيف من الازمة الانسانية في دارفور، فان تفاقم الازمة الانسانية مبررا للتدخل الاجنبي! في حين ان الازمة في دارفور عرقية (العرب والافارقة). وهكذا القادة العرب هم ملوك الملوك وقادة امميين كما عبر القذافي عن نفسه.
وفلسطين دائمة الحضور في القمم العربية، ويقف القادة مع الجهود المصرية للمصالحة (السلطة الفلسطينية – حماس). ويطالب القادة العرب بان كيمون ليسعى من اجل اعتراف دولي بحماس!. ومع نشوة انتصار حماس في غزة (الدمار في غزة واضح في كل الفضائيات) يهدد القادة العرب بتحديد فترة زمنية للمبادرة العربية للسلام.
لم يستطع القادة العرب هضم التغيرات مثل اسقاط صدام حسين وبروز اليات جديدة لصناعة القرار في العراق، بل المحزن ان ينسجم قادة العراق الجدد مع اليات القمة.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم كوريا الشمالية: حان وقت الحرب! فهل يشعل صراع الكوريتين


.. لافروف: ما يهم روسيا هو عدم صدور أي تهديد غربي لأمنها| #الظه




.. الملف النووي الإيراني يستمر الشغــــل الشاغـــل لواشنطن وتل


.. أول مرة في العالم.. مسبار صيني يعود بعينات من الجانب البعيد




.. ابتكار جهاز لو كان موجودا بالجاهلية لما أصبح قيس مجنونا ولا