الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزة في ظلال نتانياهو‏

محفوظ مديان

2009 / 4 / 5
السياسة والعلاقات الدولية


ما أشبه الليلة بالبارحة فاليوم نتانياهو وأمس أولمرت وقبله شارون وبيريز والحبل على الجرّار
يترقّب العرب بحذر حكومة نتانياهو اليمينية المتطرّفة التي تظهر كأنها عفريت يدور , شيء مرعب ومخيف...
واضح تماما أن حكومة بزعامة نتانياهو وبنافدة يطل منها ليبرمان وبعروسها إيهود باراك ستجلب الويل والخراب على العرب وستعتمد النهب والسلب والتخريب وستعمل على تعطيل الوفاق الفلسطيني الفلسطيني وستعمل على التناقضات باستخدام سياسة الترغيب والترهيب.

ويتوقع مراقبون مند الوهلة الأولى أن يلجأ الإسرائيليون وفي غمرة نشأة حكومتهم إلى الإرهاب والإضراب والعدوان وكل أشكال الحملات الشعواء لاسترداد الهيبة المفقودة.

لعلّ الاتفاق السري الذي جرى بين نتانياهو وليبرمان على توسيع الاستيطان في الضفة الغربية يؤكد مسبقا ما قلناه سلفا , أما في الجهة الأخرى يرى كثير من المحللين أن حكومة يمينية لن تعمّر طويلا بدليل أنها لن تجد أي سند شرعي ودولي يغطّي ويلبّي طموحاتها التوسعية التي تسعى من خلالها لسحق الفلسطينيين ودفن دولتهم المرتقبة وأنها غالبا ما تكون رمز للفوضى والصراعات والتخبّط والإفلاس...

نشير أن أحد أولويات نتانياهو تغيير الواقع الأمني في القطاع والدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين وواضح أنه ستعتمد الحكومة الإسرائيلية السلام الاقتصادي والأمني كبديل للسلام المنشود , كما صرّح بدلك نتانياهو نفسه مرارا وتكرارا...

وفي هدا الإطار يبقى التساؤل مطروحا أمام الفلسطينيين , هل ستشرع السلطة الوطنية الفلسطينية في مفاوضات وتكون بغطاء ورعاية أمريكية فورا , أم ستتمسك رام الله بحق العودة الذي الاعتراف بيهودية إسرائيل يعني إسقاطه وبالقدس الشرقية عاصمة أبدية للفلسطينيين والانسحاب إلى حدود 4 من حزيران67 , وهل سيشترط الفلسطينيين قبل الدخول في أي مفاوضات من الجانب الإسرائيلي إبداء معالم محدّدة وليس غائمة للدولة الفلسطينية المرتقبة , وهل ستكون هناك ضمانات إسرائيلية بعدم الاستفراد بغزة مرة أخرى , وهل ستكون حماس شريك في عملية السلام أم عقبة في وجه التسوية المنتظرة.

يرى محللون أن الفلسطينيين سيطلبون حوار مخلص وجدّي وليس مفاوضات من أجل التقاط الصور وأن السلطة الفلسطينية لن تقبل العودة إلى سيناريو الحرب على غزة , ويعتقد كثيرون في واقع الأمر أن هدا الطرح بات مستبعد بالنظر إلى حجم الإسناد والتعاطف ورفع المعنويات التي حصل عليها الغزيين أثناء الغدر الإسرائيلي الذي لحق بهم.

يمكن القول أن العالم العربي والإسلام يعاني من انكشاف في نقاط الضعف وأن قرارات القمم العربية المدوّية هي عبارة عن ظواهر صوتية وأنها سلسلة من الأخطاء المتصلة ببعضها البعض وأنها لم تجلب سوى ضياع الأرض وتكريس الاحتلال.

لا يخفي البعض بكل طمأنينة وثقة وارتياح دعمه "للمقاومة" كمشروع ممانع أثبت سلامته وصلابته وصحته , يضاف إلى هدا أنها مشروع ضارب بجذوره في عمق الشعب ومعتقداته , وبالتالي يمكن أن تشكل "المقاومة" كمشروع قائم بذاته تدعيم للموقف التفاوضي القائم رغم حجم الخلاف الموجود بين العسكريين , الخلاف هنا يجب أن ننظر إليه باحترام , وبناءا عليه يشكل قاعدة العمل المشترك والمرجعية الصلبة وفي هدا المضمار تعمل القاهرة كدولة راعية للمفاوضات الفلسطينية الفلسطينية ووسيط في قضية الجندي "شاليط" على لم الصف الفلسطيني وتقريب وجهات النظر وسد الفجوات والنقاط العالقة بين الحركتين

هكدا يتمنى المواطن العربي والفلسطيني تحديدا أن ينجح الهيكل السياسي الفلسطيني في تحقيق حكومة وفاق فلسطيني بغية مجابهة الإسرائيليين في أي مفاوضات نهائية تفضي إلى إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

مع تقديري لكم : محفوظ مديان









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيرو وشهد مع فراس وراند.. مين بيحب التاني أكتر؟ | خلينا نحكي


.. الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟ • فرانس 24 / FRA




.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه