الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل عام وأنت لي

فاطمه قاسم

2009 / 4 / 5
الادب والفن


د.فاطمه قاسم

رياحي مزمجرة هذا الصباح
ولظاها يدر من عيوني دموعها
تبدو وكأنها تسابق بعضها
من أين بدأت أحزانها
لا بد وأن لها عمقها وتاريخها
نلك الوخزات المشتعلة
شيئاً فشيئاً توشك أن تعترف
كأنها تبحث عن فوهة
تتدفق منها الجراح
تفاصيل وذكريات هجمت كالجراد
تسعدني هنا وتقتلني هناك
لماذا الآن تداهمني أحزاني
تزورني وتتطفل دون استئذان
ألأنها خجلت أن تأتيني
مع السحاب الذي كان يمطر أطفالاً موتى
أو لأنها تعرف بأنني
سأخجل من التفرغ لها
كون حكايا الحب لا تصمد
مع حكايا الحرب والضحايا
أم لأن نيسان يضاعف
من اشتياق الروح
وفي الورد والشجر والجرح والحب
تتجدد الخلايا

عفواً لقد تذكرت
اليوم بالنسبة لي
موعد مع القدر
أفراح وأحزان انتشرت
بين لحظة بكائي ولحظتي
واليوم كانت تتلخص الكلمات
في جملة
كل عام وأنت لي


يا جرحي العميق اندمل
فالشوارع المزدهرة بحكايا الحب
ملأتها الشائعات بأنها
داستها عجلات الخيانة
والأماكن لم تعد خاصة
عممتها الأكاذيب واللحظات
المسروقة الجبانة
اضحك ابكي اتسائل
ولكني أرسو في النهاية
على يقين الإغريق القدامى
بأننا لسنا سوى ضحايا الآلة
يا جرحي العميق اندمل
وكل عام وأنت لي












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجنازات في بيرو كأنها عرس... رقص وموسيقى وأجواء مليئة بالفر


.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا




.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا


.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو




.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا