الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عُنواني
رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
2009 / 4 / 5
الادب والفن
أنا رَجُلٌ بِلا عُنوانِ
فلا تَسئليني عَنْ عُنواني
فالأرصفةُ تَجهلُ ميلادَ الشوراعِ والأنهارِ
لاحُلُمٌ يُداعِبُ جُفوني
ولاكابوسٌ يقتَلِعُ يقيني
فكُلُ شئ في مُخيلتي
صارَ بِلا عُنوانِ
لاتسأليني عَنْ عُنواني
فقُبلاتُنا هي عُنواني
وخَصرُكِ الذي رَقصَ بين كفيّ
كانَ هو حَفليّ الخِتامي
وسُرَتُكِ التي دوخَتني
كانتْ مِفتاحُ ألغازي
فأنا مُنذُ عصّرِ الديناصورِ
مُكبّلٌ بِعينيكِ
لا تَسئلينيّ عَنْ عُنواني
فالمياهُ لاتتيهُ وسَط البحرِ
وأن كانتْ بِلا عُنوانِ
أنا لستُ شاعراً يا حبيبتي
ولَمْ أقفْ هُنا لأُلقي أشعاري
أنا هُنا تحتَ المِقصلةِ أنوحُ بِلا دَمعٍ
لأني أضعتُ بينَ نهدَيكِ
أجملُ أحزاني
لاتسئليني عَنْ عُنواني
فكُلُ إمرأةٍ مَرّتْ برصيفي
دَهستْ بِشَعرِها شُموعي
وَنحتتْ جُرحاً بغدادياً فوقَ جَبيني
وكُلُ إمرأةٍ تعاطتْ كلماتي
بَكتْ على كتفي
ثُمْ أعترفتْ بأسمي
عِندَ أولِ تحقيق
بينَ أحظانِ رجُلٍ ثاني
لاتسئليني عَنْ عُنواني
فالسماءُ لاتدنو مِنْ الأرض
ولكن نجُومُها تلمعُ في عَيناكِ
لاتسئليني عَنْ عُنواني
فالفراشاتُ تحُلِقُ فوقَ الزهورِ
ولاتَقترِبُ مِنْ جُثةِ المغدّورِ
لاتسئليني عَنْ عُنواني
فكُلُ الرسائلِ بَعدُكِ تاهتْ
ونَسيّ ساعي البريدِ بابي
لاتسئليني عَنْ عُنواني
فَلونُ أظافِرُكِ لازالَ يُخربِشُ أعماقي
وشَفتيكِ الورديتانِ هُما عُنواني
لاتسئليني عَنْ عُنواني
فكُحلُكِ فَوقَ المخدّةِ هوَ عُنواني
لاتسئليني عَنْ عُنواني
فأنا مختومٌ كالعِطرِ حَولَ رَقبتُكِ
وبينَ أصابِعكِ تختبئُ أسرارُ كلماتي
لاتسئليني عَنْ عُنواني
فهلْ يُسئلُ المغدورُ ليلاً
عَنْ عُنوان الخنجرْ !
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن
.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •
.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر
.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا
.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى