الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميزانية وزارة الثقافة ...وجبر الخواطر

نبراس المعموري

2009 / 4 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


اقرت موازنة عام 2009 بعد سجال ونقاش دام لاشهر عديدة تمخض عن وضع نسب مؤية مثيرة للانتباه وقد كان مبرر مجلس النواب حينها بان اسعار النفط هي المعرقل الاول والاخير في تاخر اقرار الموازنة فالكل يعلم بان سوق النفط شهد انخفاضا ملحوضا جاء مرافقا لظهور الازمة الاقتصادية العالمية وافلاس اكبر بنوك العالم والشركات التجارية ...لكن مايهمنا في موضوع الموازنة هو ماحدد من حصة او نسبة لوزارة الثقافة التي تعاني من الاهمال وعدم الاكتراث لمايصيب جدرانها من تصدع واضح ....واليوم وبعد الاستفسار والسؤال عن حجم مخصصات الوزارة اتضح ان الميزانية حددت بنسبة 15% وهي قابلة للتخفيض ؟؟
والسؤال الذي يطرح نفسه هل يمكن لوزارة كبيرة في مهامها وكوادرها ان توضع لها هذه الحصة المثيرة للجدل ؟
فحسب علمي ان هذه الوزارة في اغلب الدول العالم تعتبر من الوزارات المهمة وتعطى استحقاقا ماليا ومعنويا منقطع النظير رغم ان اغلب تلك الدول مستقرة لاتحتاج الى اعادة بناء وترميم كما هو الحال عليه في واقعنا العراقي الاستثنائي، والاهمية التي تحضى بها هذه الوزارة نابعة من كونها تجمع في طياتها كل صيغ الادب والفن والتراث والابداع الفكري ... وهذا هو العام السادس بعد ملحمة التغيير والتطوير التي ابتدات عام 2003 وللاسف الوزارة على ما هي عليه ، بل "ما زاد الطين بلة" حسب مايقال ان ميزانية هذا العام اقل من العام الماضي .... اذن كيف يمكن ان ننهض بواقعنا الثقافي وان نحقق نتاجا ادبيا وفنيا رصينا في ظل حسابات مالية ضعيفة ... بالرغم من ان هناك مؤسسات اعطيت اهتماما وتمويلا اكبر بكثير رغم كونها ليست ذات تاثير بعيد المدى كوزارة الثقافة لكونها العاكس لفكر ذلك البلد ومستوى تحضره المرافق للنتاج الادبي والفني ، كان الاجدر بالمعنيين بالشان الاقتصادي ان يكونوا موضوعيين وان يلتزموا الحياد في وضع النسب المؤية والتخصيصات المالية لانهم امام مسؤولية تاريخية ستكتب وتؤرشف اتجاهات من وضعوا واقروا الموازنة وجعلو الثقافة في ادنى درجات الموازنة العامة .... هذا الموضوع جعلنا نعي وندرك ان واضعي الخطط الستراتيجية لبلدنا غضوا النظر عن اهم مفصل من مفاصل كينونة الدولة وبقاءها والتي عليها يقاس تقدم البلدان وازدهارها ، فلا اعتقد ان الحمايات والحرس ومخصصات المسؤولين هي اولى واهم من مؤسسة ثقافية والظاهر ان التوافقات السياسية هي من تقرر بحجة التراضي وجبر الخواطر التي تتكرر يوميا ولعل توزيع الكراسي في الوزارة يكفي لان يقول انا ابن تلك العبارة المسماة بالمحاصصة وهذا الكرسي لك وذلك الكرسي لي ....










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24