الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هنيئاً لأم المآذن ثمن ما لعبة السحل والحرق التي أجترحها الغلمان والجهّال …!

كامل السعدون

2004 / 4 / 9
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


مبروكٌ للفلّوجة الثمن الغالي الذي تدفعه اليوم …!
مبروكٌ لعلمائها الأعلام ما اقترفته ألسنتهم من الكذب والحقد عبر دعواتهم لجهادٍ باطلٍ ليس فيه لله ورسوله شيء …!
لا شماتة بها وبهم فهم أهلنا ، ولكنّا شامتون بآلاف الصداميين من حفارو مقابرنا الجماعية … !
شامتون بالقتلة رجال الحرس والأمن والمخابرات الذين فرّوا في صبح التحرير ليلتحقوا بوعاظهم فيستهدوا بشورتهم ودعواتهم المسمومة ، ثم ينقلبوا على الأمريكان والعراقيين الشرفاء قتلاً وحرقاً وسحلا…!
كنّا نأمل والله لو إن الأمريكان كانوا منذ البدء حازمين أشداء على القتلة والمارقين ممن آووا الإرهابيين الغرباء وأطعموهم ووفروا لهم المأوى وسط العيال وفي المساجد …!
كنتّا نأمل لو إنهم ما تركوا مسجداً أو بيتاً أو قبواً صدامياً دون أن يفرغوه مما ملأه صدام قبل الرحيل من سلاح خفيفٍ وثقيل …!
كان بودنا لو إن مستنقعات الإرهاب قد جُففت منذ الأسبوع الأول أو الشهر الأول ، لكنتم وكنّا قد وفرنا أرواح المئات من رجال شرطتنا ورجال جيشكم الصديق الذي حررّنا من قبضة هؤلاء وسيدهم …!
كان ينبغي للأمريكان وقد استندوا إلى أغلبيةٍ شعبيةٍ عراقيةٍ ، ونخبةٍ سياسيةٍ أصيلة من مختلف أعراق العراق ومن جلّ مثقفي هذا البلد وأحراره ، كان ينبغي لهم أن لا يتهاونوا ويرتهنوا خيارات التغيير ومصالح العراق ومصالحهم وأمن المنطقة والعالم لخيارات سلفيو صدام في الفلّوجة وغيرها …!
كان بودنا لو إنهم أحسنوا قراءة الملف العراقي وبالذات فصوله الوسطى … هذا الوسط السنّي الصدامي القومي النزعة الفاشي حتى العظم وما دون العظم …!
حتى جاءت جريمتهم البشعة الأخيرة التي حملتمونا عارها أبد الدهر …!
جريمة حرق جثث بشرٌ وسحلها في شوارعكم وتعليقها على أعمدة النور …!
هؤلاء الصبية … غلمان الفلوجة … قتلتها … هم العدة التي أعدتها القبائل الصحراوية باكراً لخدمة الطاغية الذي رحل …!
هؤلاء كانوا يعدون باكراً في مضارب القبائل وأقبية الحزب وفي السجون السرية تحت الأرض ، يعدّون للسحل وسمل العيون وحرق القتلى أحياءٍ أو أموات …!
وكنا نحن الضحايا وأبنائنا وعلمائنا ومعلمينا … بل ونسائنا وأمهاتنا وبناتنا …!
هذا ما لا يعرفه العالم أو جلّه … وهذا ما يأبى مسلمو العربان وسلفيوهم أن يصدقوه … وهذا ما يعرفه سلفيو الفلّوجة فلا يستنكروه ، بل …إنهم يخلطون الأوراق بخبثٍ بالغٍ تحت شعار فاسقٌ من أهل البيت خيرٌ من عادلٍ من الغرباء ، والفاسق فاسقهم صدام والغرباء نحن … كل العراقيين ممن لا يلتقون مع القبيلة الصحراوية بنسب وليسوا على ودٍ ووفاق مع خصوصيتهم الطائفية …!
نذكر فيما يجدر أن يذكرْ تلك الحملة الإعلامية التي شنّها صدام وبنوه قبل الرحيل ، من اتهام الشيعة بالفسق والعهر والفجور واللا عروبية …!
تلك الحملة ذاتها هي ما كانوا يلقنونه في مضاربهم وأقبية الحزب منذ زمنٍ طويل …!
وهي الحجّة والعقيدة التي كانت تتحول في السجون إلى ممارسةٍ وفعلٍ يتمرن عليه الغلمان …!
وكانوا هم العهر كلّه …. مجسماً وبالألوان …!
لقد أحسن الأمريكان غاية الإحسان إذ قصفوا مساجد الإرهاب والشوفينية والردة …!
أحسنوا هم وربي إذ دمروا وسيدمرون المزيد من تكايا الشيطان …!
بوركت الأيادي التي بترت أذيال الأذيال الصداميون من فقهاء التكفير والجريمة وتسويق الظالم وتسويغ الظلم …!
هؤلاء المهرجون المروجون للقتل والسحل ومن آووا الإرهابيين ليس لهم إلا أن يقمعوا ليتنفس العراق هواءٍ نقياً لا شبهة ( ثاليوم )و ( سيانيد وخردل ) فيه …!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جودة مياه نهر السين تثير القلق قبل انطلاق دورة الألعاب الأول


.. اندلاع حرائق بعد هجمة صاروخية من لبنان تجاه منطقة الجليل




.. مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع الميدانية في مدينة غزة


.. بعد 9 أشهر من الحرب على غزة.. حصيلة الضحايا تتجاوز 38 ألف فل




.. -الأعمال الخيرية تفقد قيمتها إذا تحدثت عنها-.. بعض الأمور ال