الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قمة وزيارة

محمد الذهبي

2009 / 4 / 6
السياسة والعلاقات الدولية


يروم رئيس الوزراء في الايام القليلة الاتية زيارة فرنسا وروسيا ودولا اوربية اخرى، وقد تنبأ المالكي ان زيارته الدول الاوربية
ستكون مثمرة ذاكرا شطب 11مليار دولار من الديون الروسية
وما جاء في نادي باريس. وقد عرض المالكي خطة جديدة لدعوة الشركات الاستثمارية للعمل في العراق،وما ستأتي به من خير يعم
الشعب العراقي. الانفتاح على العالم شيء مهم وضروري خصوصا وان العراق يخترق مرحلة جديدة يسير فيها بخطى ثابتة ومطمئنة، مرحلة جديدة ستشهد تغييرات مهمة سواء على الجانب السياسي وما ستأتي به الانتخابات البرلمانية المقبلة من تغييرات ممكن لها ان تطول مناصب كثيرة في الدولة ونظامها الاداري،وتغييرات اخرى اقتصادية لاتقل اهمية عن التغييرات السياسيةوهذه القراءة البسيطة ناتجة عما اتت به الانتخابات المحلية الاخيرة. و الزيارة ربما لم تكن مكملة ولا مرتبطة بقمة الدوحة فلقد مرت القمة سريعة ولم تعط العراق ماكان يتوقعه من انضمام جديد لمحيطه العربي ونسيان اشكالات الماضي التي لم تكن للحكومة العراقية الحالية يد فيها مع ماترتبت عليها من ديون وتوتر في العلاقات.وقد اثبت العراق حسن نيته في المساعدات التي ضغط على نفسه كثيرا كي يثبت حسن نيته لاشقائه في العودة بلدا فاعلا في قراراتهم وقممهم الدورية.ولكن مع هذا مرت هذه الفقرة بلا طائل فالدول العربية متمحورة ومقسمة الى مجالس ومنظومات ومشغولة بعلاقات ثنائية وثلاثية وربما رباعية خليجية وغير خليجية، كان يحاول رأب الصدع في كل مناسبة فيقابل بالتجاهل والرفض من قبل اطراف عربية مسيطرة على الساحة.ولذا تأتي زيارة المالكي الى اوربا ليحصد مالم يحصده مع اشقائه العرب وليعطي ثقلا جديدا للدول الاوربية بعد ان تعب من المحاولات العديدة مع الشركات الاستثمارية العربية والدعوات المتكررة للتمثيل الدبلوماسي العربي .فرأى العراق ان يجد في دول اوربا وربما دول الجوار بلا حساسية ما لم يجده لدى العرب من انفتاح ربما يأتي بالفائدة على شعبه ا لذي عانى كثيرا.لانريد ان نقول ان زيارة المالكي لاوربا تجري في مصب الزيارات التعويضية ولكن من الممكن ان تجري مجرى البحث عن اطراف ساندة للعملية السياسية في العراق.فالمتتبع للعلاقات العراقية العربية منذ سقوط النظام السابق يجد الرتابة وعدم وضوح المواقف من قبل الدول العربية تجاه العراق .منذ 6سنوات والعراق يتقرب من العرب محاولا ان يجد فرصة للتفاهم فهو سباق لحضور القمم العربية في اعلى المستويات السياسية فيه مثل رئيس الجمهورية جلال طالباني الذي مثل العراق في قمم عربية عديدة وزيارات اخرى قام بها كي يطمئن العرب على دور العراق المقبل وانه أي العراق قريب من اشقائه برئيسه الكردي او رئيس وزرائه العربي .وهذا كله لاطلاع المحيط العربي على ماوصل اليه العراق من مرحلة جديدة في الاستتباب الامني وربما السياسي على المدى القريب .والعراق يمر بمرحلة الفهم الاجتماعي لحالة التغيير ،فقد بدا العراق يطرح حركات التطرف خارج المعادلة وربما يأتي بالمزيد بالمرحلة المقبلة وستكون المناصب السياسية المهمة بعيدة كل البعد عن الايديولوجيات وحكمها.ونحن امام رهان الانتخابات المقبلة سنرى الكثير من المفاجآت وستطرح الانتخابات وجوها جديدة ربما ستغير الكثير من الفهم العربي للعراق الجديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة ضرب مستشفى للأطفال بصاروخ في وضح النهار بأوكرانيا


.. شيرين عبدالوهاب في أزمة جديدة وصور زفاف ناصيف زيتون ودانييلا




.. -سنعود لبنائها-.. طبيبان أردنيان متطوعان يودعان شمال غزة


.. احتجاجات شبابية تجبر الحكومة الكينية على التراجع عن زيادات ض




.. مراسلة الجزيرة: تكتم إسرائيلي بشأن 4 حوادث أمنية صعبة بحي تل