الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-أبو جعفر الدوانيقي-... يلاحق الكتاب إلى اليوم

سلوى غازي سعد الدين

2009 / 4 / 7
الادب والفن


يعاني القارئ في الشرق الاوسط معانات شديدة لفهم الكاتب، هذا لان الكاتب مكبل لا يستطيع ان يوضح و يفصح عن آرائه بسبب سلطة الاحزاب القومية و الدينية معا، واذا حاول كاتب ما ان يفصح عن رايه او ذكر اسم حزب بسوء او فضائية او حكومة او اكتشف دجالا سياسا او منافقا او فضح مفسدا، يبات الكاتب معزولا مهمشا لايسمح له بالنشر و تقوم بعض المواقع الاكترونية بالامتناع عن النشر له بذرائع واهية، و هناك امثلة عديدة على ذلك، مثلا بعض المواقع لا تنشر الكتابات التي تفضح البعثيين و موقع آخر لا ينشر لان الكاتب ربما ذكر اسم وزير او مسؤول، و الصحف على نفس الطريقة و المنوال تتحاشى ان تواجه المشاكل مع المسئولين في الدولة، و موقع اخر لا ينشر اذا كتبت شيئا ضد الارهاب والموقع لا يسمح الا بالكتابات والاراء ضد الدول الغربية مثل امريكا و بريطانيا و اسرائيل و يتجاهلون الكاتب المنصف الباحث عن الحقيقة وله كتابات واقعية.
لذا اتجه اغلبية الكتاب الى الرجوع الى الوراء وتقليد كتابات ابن المقفع الذي تحاشى ذكر اسم الخليفة ابو جعقر الدوانيقي (المنصور) الذي ملا خزينة الدولة بالاموال لصالح عائلته وابنائه وحاشيته من وزراء و شعراء ولكن لم يفلح ابن المقفع في أن ينجو بنفسه و يبقى على قيد الحياة و على كل قتل على يد الخليفة ابو جعفر المنصور و ببشاعة لا توصف.
لذا ادعو الكتاب ان لا يترفعوا عن ذكر اسماء السياسيين والمسئولين في الدولة و ان لا يبخلوا على القارئ بذكر الاسماء و المناطق التي يكثر فيها الفساد والجرائم و اذا استبعد ذكر اسم وزير او حزب ما او منطقة او سلطة من النقد او المحاسبة فهذا دليل قوي على ان ذالك الحزب الحاكم هو حزب دكتاتوري لا شك و أن المنطقة التي يتحقظ عنها الكتاب الموجودون داخل العراق يعني ان تلك المنطقة موبوئة بالفساد السياسيو الإداري، واذا ذكر الكاتب مساوئ فئة او قومية دون اخرى فهذا يعني ان هناك ارهاب من قبل العصابات السياسية أو أن هذا الكاتب عميل للحزب العنصري الفاشي.
وكان ابن المقفع باسلوبه القصصي و الحوارات المسرحية التي جسدها بين انواع عديدة من الحيوانات، كان هدفه الوحيد هو ايصال فكرة ان هناك اختلافات بين النسيج الاجتماعي وان هناك العديد من الاراء واظهرها على شكل قصص وحوارات حيوانية خوفا من بطش الخليفة و زبانيته.
اما اليوم فقد تحول اغلبية الكتاب الى الاخذ والعمل بطريقة واسلوب ابن المقفع مع ان ابن المقفع لم يسلم والكتاب ليسوا بامان من بطش الاحزاب المتجبرة المسيطرة مناطقيا و أعلاميا و عبر المافيات المحلية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب


.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_




.. هي دي ناس الصعيد ???? تحية كبيرة خاصة من منى الشاذلي لصناع ف