الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المغامر

عمار علي

2004 / 4 / 9
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


للسيد الصدر رؤى وأفكار سياسية تستند الى أيدلوجيا دينية متطرفة وهو مشدود للتجربة الإيرانية ذات الاتجاه المحافظ الذي يعرقل المسار الإصلاحي فيها. دون أن يعي الفوارق الجوهرية بين تجربة إيران والعراق الذي يعيش مخاض وتحولات لاتسمح بالعودة الى النظام الشمولي المندحر.

وهو يستند في خطابه السياسي الى فكرة مقاومة الاحتلال عن طريق المواجهة العسكرية حتى دحره وتحرير البلاد, وهذه الفكرة المجنونة في مواجهة اعتى قوة عسكرية فوق الأرض تحركها نوازع فردية متطرفة ومغامرة لا تعتمد على تحليل الوقائع المتحركة المتغيرة. والحقائق المعروفة للإمكانيات طرفي النزاع سياسيا وعسكريا وحتى إقليميا.

صحيح أن مقاومة الاحتلال حق تكفله كل الشرائع , لكن العقل السياسي الإستراتيجي المتفتح يعي كل التوازنات

المحيطة ويمتلك قدرة المناورة والحركة والمساومات وصولا الى تحقيق جزء من البرنامج الوطني.

أن مقاومة الاحتلال عملية معقدة وطويلة وقاسية يجب أن يتوفر لها إمكانيات وقدرات أولها الإحساس بضرورة رحيل الاحتلال الآن وليس رغبة فردية أو أر أدوية , وليس إعمال عفوية مرتبكة بل حركة سياسية مستمرة ومتواصلة

ذات أبعاد وطنية تمتلك برنامج واضح وخطة عمل محددة وقيادة قادرة على قيادة هذه المهمة المعقدة والقاسية.

أن الإعمال العسكرية العفوية سرعان ما تنهني بهزيمة ماحقة ذات تأثيرات خطيرة على مسار حركة مقاومة الاحتلال وتعيق التطور اللاحق لمسارها.

السيد مقتدى الصدر مع اعتزازنا بعائلته وتاريخها هو ليس مؤهل لقيادة هذه المهمة الجليلة ليس لانه غير وطني بل لانه غير كفء ومتطرف ومغامر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه