الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تكفير الشيوعيين مهزلة

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2009 / 4 / 8
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


لم أفاجئ بما أوردته وكالات الأنباء عن خطاب المدعو فلان الموسوي في العمارة في حفل استذكار وفاة السيد محسن الحكيم،وتهجمه الفج على الحزب الشيوعي والإشارة إلى الفتوى التي عرف الجميع دوافعها وأهدافها وما أدت إليه من كوارث للعراقيين وأعترف بدوافعها وخلفياتها البعثيون أنفسهم وكشف الستار عما ورائها من أهداف ولكني أعتب على رفاق الحزب الشيوعي (قلوب السمك) الذين يحضرون مثل هذه المناسبات وكان الأولى بهم احترام أنفسهم ومعرفة أعدائهم ،ف(عدو العام لا يكون صديق السنة)وهذه الشنشنة معروفة عن أخزم وكان الأولى ألابتعاد عن هؤلاء وترك المجاملات السياسية ،فلم أسمع يوما تهنئة من الأحزاب الإسلامية بمناسبة وطنية أو تعزية في استشهاد شيوعي في الوقت الذي يسارع الحزب دائما لمشاركتهم في مثل هذه المناسبات وهذا أضعف من موقفه اتجاههم وكان الأولى به عدم الاحتفال بهم وإهمالهم لأن الشيوعيين لم يكونوا في خلال تاريخهم المديد بحاجة إلى هذه الأشكال ولن يتشرفوا برأي الموسوي ومن هم على شاكلته ولكن وقع الفأس بالرأس وحدث ما حدث وعلى الشيوعيين معرفة مواقع أقدامهم وأن يتعاملوا مع الآخرين بمثل ما يعاملونهم به وكفى الله المؤمنين شر القتال.
ولست هنا بمعرض الرد والتفنيد لما قاله الموسوي هذا الذي لا أدري من أين بعث هذه الأيام ليكون واجهة معروفة في العراق،ولكني أود أن أجيبه وأمثاله من المتصيدين بالماء العكر بقول المرحوم الشرقي رجل الدين ومن أعلامه المعروفين الذي سأتركه اليوم ليرد على هؤلاء الدعاة المتنمرين ،والذين عليهم الموازنة بين سمعتهم الشعبية وسمعة الشيوعيين في النزاهة والوطنية والإخلاص وليكشف لنا الموسوي هذا عن حجم سرقاته منذ سقوط النظام لحد الآن حتى نعرف مدى تدينه وورعه وتقواه فليس التقوى والدين يا سيد موسوى بالنهب والشفط واللفط ويكفيكم خزيا أن نزاهة الشيوعيين وإخلاصهم لا يمكن لكم انتم مجاراتهم فيها لذلك:
يا رامي الشجر العالي باكرته هلا تعلمت أخلاقا من الشجر
ترميه بالحجر القاسي لترجمه وانه دائما يرميك بالثمر
قدست من بشر لولا مجاملة لقلت في حقه قدست من بقر
قل للجآذر ظلما أنت من بقر أن ينسبوك وهذا الوحش من بشر
ولله در الشرقي في قوله:
سل الطاق وهل أبقى لنا كسرى سوى الطاق
بقايا آل ساسان تراب فوق طاباق
وقال
في رمال التاريخ آثار أقدام رفاق تخطت التاريخا
نفخت في الجراب دهرا وولت فورثنا جرابها المنفوخا
وإذا بي بين اجربة تمشي على الأرض سادة وشيوخا
وقال:
يا رؤوسا في شيبها والشباب كقشور ما تحتها من لباب
كل كور كأنه البصل اليابس رأس مكون من ثياب
ظفر الطالبون واتصل الوصل وفاز الأحباب بالأحباب
وبقينا على الطريق حيارى ننظر الناس من شقوق الباب
وقال
انظر إلى سبحته ترى الذي أقول لك
شيطانه كخيطها بين الثقوب قد سلك
ما اسودت السبحة إلا كي ترينا عملك
وقال:
تحلل أيها الحاطب من حبل ومن فاس
وخذ عن حطب الغابات حزمات من الناس
تلف الهين اللين باليابس والقاسي
فمن حبر لحاخام ومن قس لشماس
وقال
أيتها العير أرى يوسفا ومصره من عندكم مستريب
ستلسع استقلالنا عصبة قد ملأت كل الزوايا دبيب
أنا تقارعنا وأوراقنا لابد أن تسحب عما قريب
نصيب هذا القطر(لملومة) على الكراسي لعبت يانصيب
وقال
هذي الرؤوس ولكن كلها وجع وذي العيون ولكن كلها رمد
كم من صدور بهذا الجيل فارغة جوفاء ليس بها قلب ولا كبد
أصنام أندية في شحمها انتفخت شوهاء بوهاء لا هر ولا أسد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - Machines of hatred and spite
Talal Alrubaie ( 2009 / 4 / 7 - 21:19 )
I agree with you that these religious, dogmatic figures are pathetic, brain-washed, and dogmatic and there is little or no hope they would change. They would continue acting as machines of hatred and spite and there is nothing one could do to help them. The Iraqi Communist Party is well advised in staying clear of these figures and occasions. If the party wants to be with people, there is a plenty of other occasions to socialize and disseminate the messages of the party. There will be nothing good coming from these archaic figures


2 - للشيوعيين تاريخهم الأبيض الناصع
أبو سعد .دنمارك ( 2009 / 4 / 7 - 21:30 )
أخي هذا الكلام مردود على الموسوي مهما كان الحزب الديني الذي ينتمي اليه وأرجوا من حزبه أن يتصدى له وأقول له أن التاجر إذا أفلس بحث في دفاتره القديمة والشيوعيون يحترمون الدين والتقاليد الدينية والإجتماعية أكثر من الموسوي والجماعة التي ينتسب لها وأنا على يقين من أن هناك عناصر دينية وطنية مرموقة تقدر عالياً وطنية الشيوعيين وترفض التخرصات ضدهم كما أود الإشارة الى أن عدد من المتدينين أو من الأحزاب الدينية إستنكرت إغتيال سعدون عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي وأتذكر جيداً أن حضرة سفير إيران المحترم في بغداد أدان وإستنكر ما قام به الإرهابيين من قتلهم للكادر الشيوعي سعدون وأن عدد من منظمات الأحزاب الإسلامية وخاصة في أوربا تشارك الشيوعيين إحتفالاتهم وتبعث ببرقيات تهاني لهم بالكثير من مناسباتهم وأنا لا أتفق مع الأخ محمد علي من وصفه للشيوعيين بالسذاجة أي أن لهم قلوب السمك وأعتقد أن الشيوعيين يتصرفون بوعي وطني ولا يجبرهم أحد على حضور أي إحتفال سواء كان ديني أو وطني يسيء لهم ولتاريخهم الوطني المعروف لكل الناس وأنا أرى أنه لو تكررت دعوى أو كلام الموسوي أو غيره في أي مناسبة فعلى الشيوعيين الحاضرين الإنسحاب فوراً وإستنكار أي لفظ مسيء فلا توجد قوة وطنية عراقية سابقاً أو حالياً هي أشرف وأنظف من الشيوعي


3 - لاتستغرب ..ولكن الغرابه من اهل البيت
عزيز الملا ( 2009 / 4 / 7 - 22:48 )
لاستاذ العزيز محمد علي /تحيه واحترام/
ثق لم استبعد ان يتفوه هؤلاء بهكذا كلام عن الحزب الشيوعي العراقي ..لماذ..؟؟
لانهم منبة الرجعيه ..ولانهم يعلمون بانفسهم خاسرين ومفلسين وغير مقبولين جماهيريا الا بقوة سلاحهم الذي مصدره ايران ويعلمون بحب الناس للشيوعيين اينما حلوا وبطيبتهم المبالغ فيها في وقتنا الحالي الذي كان من المفروض ان تحسب هذه الاحزاب الطائفيه للحزب الشيوعي العراقي الف حساب وحساب ..
ولكن مابالك ياسيدي ان تكون الهجمه على اعرق حزب في البلد من قبل الذين كانوا في صفوف الحزب وتقاعسو وذهبت وطنيتهم ادراج الرياح او الذين يحملون البراءه بجدارة اوالمحسوبين على قوى اليسار حيلة وزورا
انك تتندم كثيرا على اولئك الذين يعيشون ويتنفسون بفضل الحزب الشيوعي ومبادئه الخلاقه فهم اعتنقوها يوما وحاليا يلدغون كالعقارب والحيتان وتصب افكارهم في خدمة الرجعيه والماسونيه والامبرياليه
اعتقد الكلام غير موجه للذين يمارسون النقد الموضوعي فهم على الراس كما نقول في كلامنا الدارج


4 - المداهنة
علي كاظم ( 2009 / 4 / 7 - 23:08 )
اسلوب المداهنة الذي تتبعه قيادة الحزب وليس الحزب مع القوى الدينية في العراق يذكرنا بذات الاسلوب الذي دأبت عليه القيادة ايام الجبهة مع البعث وعلى هذا ليثق كل الشيوعيين في العراق ان الحكيم ومجلس ان توفرت فرصة لهم سيكونون اشد بطشا بالشيوعيين من البعث وازلامه ولهم عبرة بالمصير الذي آلت له قيادة حزب تودة الايراني رغم مداهنة تلك القيادة للقوى الدينية فالعراق تلك المداهنة التي افضت الى شنق سكرتير حزب تود كيانوري والكثيرين من قيادة الحزب المذكور فال الحكيم تجار دم وتجارة الدم هذه بالفتوى التي اطلقها محسن الحكيم نزولا عند طلب الشاه والمخابرات الامريكية تلك الفتوى التي اباحت دماء الشيوعيين وغير الشيوعيين في انقلاب 1963 الذي قامت به المخابرات الامريكية ونفذه حزب البعث وبالتعاون مع محسن الحكيم وشاه ايران . فالحكيم نفسه كان يسمي البعثيين بأولاده كما يقول حسن العلوي


5 - ذيل الكلب ما ينعدل حتى لو شديتوا بالقالب 40 يوما
حميد الحـلاوي ( 2009 / 4 / 8 - 08:05 )
لا أمتلك تعليق على مقالتك أخي سوى العنوان أعلاه وهو عام وشامل
ولكن أسفي على السيد الملا الـذي كما يبدو أنه سوف لن يستوعب الفرق بين الحديث الذي أدلى به ممثل مؤسسة شهيد المحراب في العمارة وبين ما يقدم من نقد لسياسات قيادة الحزب من قبل شـيوعيين سابقين فيسعى إلى تخوينهم و وصمهم بحاملي البراءة ويجمع بين العقارب وأكثر اللبائن براءة ودعة بصفة اللدغ اللعينة في توصيف لا يعبر إلا عن جهل بطبائع الحيوان
ثم يعود ليستثني من يقدم النقد البناء فيضعهم على رأسـه
إن ثقافة النقد والنقد الذاتي هي من صلب المبادئ التي يحملها في قلبه السيد عزيز وصلب عمل الحزب وأنا لا أرى في كل الكتابات التي قدمت هنا في الحوار ومن قبل الجميع ممن حملهم أوسمة الخيانة والتقاعس كانت تهدف إلى تحذير القيادة الحالية من المداهنة كما وصفها الأخ علي كاظم
ولم يكن فيها من هجمات ما هو اسـوأ من كلام الموسوي هـذا
متى سنكف عن التخوين ونفتح صدورنا واسعة لتقبل النقد ؟


6 - الاستبداد لن يعود
عدنان عباس سكراني ( 2009 / 4 / 8 - 08:08 )
عائلة السيد الحكيم والمجلس الاعلى اذكى من ان تفكر بعودة الاستبداد الذي عانت منه الكثير ودفعت به اكثر من ثمانين شهيد قتلهم نظام البعث وايمانها بعراق سلمي دمقراطي فيصله الانتخابات والتداول السلمي للسلطه لا تشوبه شائبه ومثلما اخطا الحزب الشيوعي باقامته تحالف مع البعث اخطا السيد الحكيم في فتواه وسبحان من لا يخطا اما تخرصات المدعو الموسوي ومن لف لفه فهي مزايده للحراميه على عائلة السيد الحكيم العائله التي لم تهادن نظام صدام ولم تنحن له وهكذا عائله تقدر نضالات الحزب الشيوعي العراقي وتحترم توجهاته في خدمة العراقيين وترسيخ الدمقراطيه وقد سمعت بنفسي شهيد المحراب يؤكد انه لايريد تطبيق الشريعه الاسلاميه في الدوله العراقيه على غرار ايران وان الامر متروك للشعب العراقي بانتخابات حره ونزيهه


7 - ماذا تتوقعون من التكفيرين
هرمز كوهاري ( 2009 / 4 / 8 - 10:48 )
ليست مهزلة بل هذه طبيعة ومبدأ هذه الأحزاب الإسلامية الظلامية ماذا تتوقعون منهم ؟ أن يحتفلوا بيوم ميلاد ماركس وإنكلز ولينين ؟، ولكن المشكلة أن لا نعرفها هذه الأحزاب على حقيقته وأن نثق بها


8 - الشيوعيون إنسحبوا من الإحتفال محتجين !
أبو سعد .دنمارك ( 2009 / 4 / 8 - 11:23 )
عزيزي محمد علي أبو زاهد المحترم ، تحية طيبة وبعد ، لقد علقت البارحة هنا على موضوعك وبعد متابعاتي اليوم لما جرى أثناء أحد الإحتفالات التي كان ممثلوا الحزب الشيوعي من المدعوين لها ، علمت من مصادر الحزب الشيوعي أن ممثلي الحزب إنسحبوا من الإحتفال المذكور إحتجاجاً على الإنتهاكات التي قام بها السيد قاسم الموسوي رئيس فرع مؤسسة شهيد المحراب في محافظة ميسان وقد طالبوا المؤسسة بالإعتذار كي لا تتكرر مثل هذه الممارسات المنافية أصلاً للدستور الحالي والذي يرسي قواعد بناء دولة ديمقراطية ، ولا أعرف بعد ما هو رد مؤسسته لحد الآن علماً أن مؤسس هذه المؤسسة الشهيد محمد باقر الحكيم كانت له علاقات جيدة مع الشيوعيين وكان يقدر نضالهم الوطني ويلتقي بهم قبل سقوط النظام كذلك علاقة السيد عبد العزيز الحكيم وإبنه السيد عمار مع الشيوعيين طبيعية ، وأرى من الهام جداً أن تصدر المؤسسة بياناً تدين به ما قام به السيد قاسم الموسوي من تكفير للشيوعيين بالوقت الذي يعتبرهم الشعب العراقي قوة وطنية مهمة لبناء دولة القانون والديمقراطية الفتية في المجتمع ونحن نعرف : أن الإعتراف بالخطأ فضيلة ، وخطأ الموسوي يجب أن لا ينعكس على موقف المؤسسة برمتها من الشيوعيين وتعلقهم بمصالح وطنهم ودفاعهم المستميت عنها.

اخر الافلام

.. هل يصمد -السّد الجمهوري- الفرنسي في وجه اليمين المتطرف؟


.. ?? ???? ????? ???????? ??????????




.. مسمار جديد في نعش المحافظين.. السلطة الرابعة في بريطانيا تنح


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: -إذا وصل اليمين المتطرف للحك




.. انفجار سيارة يؤدي إلى إصابة عضوين من حزب العمال الكردستاني