الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديناصور يتشبّه بالاناقة !!!!!!!! إلى صلاح المختار

فاروق صبري

2009 / 4 / 8
الصحافة والاعلام


ما أن انتهت حرب عصابتي بوش وصدام الأولى في بداية تسعينات القرن الماضي هرب من الوطن الكثير من المرتبطين والمدافعين _ مثقفين وضباط توجيه الإعلام والسياسة_ من جحيم أقذر طاغية وفي طليعتهم نائب العريف المراسل بالماطور العسكري سابقاً ووزير التصنيع العسكري لاحقاً حسين كامل ، وفي حينه تباينت أراء عراقي المنافي وتضاربت مواقفهم حول قبول هؤلاء كمعارضين وكان هناك رأي (كنت من قائليه) يقول : لو خرج عدي صدام حسين على ديكتاتورية أبيه فلا بأس من الترحيب به ولكن بشرط مشروع ومستنبط من عذابات وخسارات العراقيين الا وهو :أن يدين عدي ماضيه المقرف ولا يحمل لقب الأستاذ والنقيب والرئيس للتجمع الثقافي !!!
ومع استحالة هذا (التمني) احترق الصهر في صهريج الحقد والتنافس العائلي ومرة أخرى لمع نجم أذيال عدي (الثقافية والإعلامية) إذ تكاثرت داخل العراق مثل طحالب المستنقعات وتكاثرت في المنافي من دون لون ولا صوت ولا تأثير ومع مرور شهور قليلة على إسقاط ديمقراطية الدبابة الأميركية لتمثال ابنها الضال في ساحة الفردوس بدأت تلك الأذيال الأدبية والإعلامية بالبروز والتحرك واثبات مواقع _ بمساعدة وتعاون مثقفي المصالحة الوطنية والدفاع عن العراق!! _ والحضور في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء والإلكتروني ونموذج تلك الأذيال المدعو (الصحفي) صلاح المختار والمعروفة قصة تقربه من نقيبه وخنوعه له وتعينه كرئيس لتحرير جريدة الجمهورية ومن ثم غضب الأخير عليه ونفيه كسفير في الهند واليوم يعمل كمستشار لآخت الأستاذ الغير مأسوف على شبابه بعد استدعائها له إلى الأردن ومدِّه بالمعنويات المادية كي يواصل ولائه الدوني للبقايا العائلة المتخمة بثروات العراقيين والمتعفنة بالأحقاد عليهم ، أول عربون قدمه صلاح المختار لوَلية( لقمته) الجديدة تسطير قسم قومي لوالدها_ فك الله سِرٍّ تاريخ نضاله العروبي المرسوم أميركيا_و كان القسم في حينه بعنوان"إلى صحابي هذا العصر صدام حسين من رفيق العقيدة صلاح المختار"والمختار بحق وجدارة سجل سبقاً في ابتكار اسم (صحابي) لأول مرّة يضاف إلى أسماء المعدوم بذله العقائدية الاسلاموية والقومجية المعروفة التي تفسخت في حفرة العوجة من شراسة مقاومتها للمحتلين الاميركان وهكذا أعاد نسخْ زعيق افتتاحياته لجريدة الجمهورية ومن تلك النسخ الباهتة كلمة القاها قبل سنوات قريبة و بالنيابة عن رغد صدام حسين والكلمة تلك ليست الا خطاب قومي عرمرمي عن تقسيم العراق والاحتلال الأميركي ، وفي الحقيقة لا يحتاج المرء التوقف عند هذا الخطاب ومفرداته المستنسخة وشعاراته العفنة والتي زعق بها أبو القادسيات قرابة ربع قرن وما نتج عنها غير تعطيل العراقيين واحتلال العراق لأنه ببساطة منْ سلّم مفاتيح بغدادنا لـ(العلوج) لم يقاوم ولا يحق لـ(مثقفيه القدامى والجدد) التحدث عن المقاومة لذلك المهم اليوم وقبل التفكير بإزاحة الاحتلال البغيض والبدء بمقاومته ، إزاحة واجتثاث( ثقافة) تلك الشعارات المتعفنة والتي يرفعها ويكرسها ويروجها (مثقفون) من شاكلة المختار وعبد الرزاق عبد الواحد وعبد الرحمن مجيد الربيعي وضباط التوجيه الثقافي الصَدامي العروبي من أمثال عبدالباري عطوان ومصطفى بكري وانما كذلك أؤلئك الذين التحقوا بعربة القومجية المتفسخة بحجة (عروبة العراق ووحدته) وفي أرواحهم وأقلامهم يوشم مليون (علي الكيماوي) وأنفاله والبعض منهم وبصفاقة معهودة به طالب بطرد الاكراد من بغداد ومن العراق لانهم محتلون !!!!!!!!! والاخرون ما يزالون ينفثون (ثقافة) شتم الأكراد وشطب هوية كردستانهم بحجة (التواجد) الإسرائيلي فيها والمتواجد حقاً بتعبيرات متنوعة من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر ، تلك الحجة كم تبدو مزيفة لمن يزور كردستان العراق ويعيش ولو ليوم واحد مع الكرد ويتابع إعلامهم المرئي والمكتوب والمسموع ويلتقي بمثقفيهم ويقرأ قصائد شعرائهم:
اخبروهم .
ستذهب حلبجة إلى بغداد قريباً
عن طريق غزلان سهول شيروانه
حاملة معها . سلة من الغيوم البيضاء
وخمسة آلاف فراشة .
تذهب حلبجة إلى بغداد
وعند وصولها
تنهض دجلة بوجل ..
تنهض بكامل هيبتها .. وتحتضنها
ثم تضع طاقية جواهري على رأسها
بعدها ..
تقترب يمامتان من النجف
يغمر حنجرتهما الهديل
ليحطا على كتفيها
عندها ..
وعلى مرأى ومسمع من النهر
تتراقص أشجار الزيتون والصفصاف والنخيل
من جدارية جواد سليم المتينة
يخرج الحصان الأبيض
يملأ العاصمة بصهيله
والشمس .. تفلت لتمطر الضياء..
هذا مقطع من قصيدة "حلبجه تذهب إلى بغداد" للشاعر المبدع الكردي العراقي شيركو بي كه س الذي يشكل النموذج المناقض والمناهض لـ(ثقافة) السيارات المفخخة والتعصب القومي والظلامي والعقائدي والإيماني والتي يعتبر المختار مثال فاقع لها ولمنظريها القدامى والجدد.
بعد يومين من نشر مقال لي بعنوان " من امتلاك المراة وإلى سرقة السلطة،،، البعثيون شيمتهم الغدر "خرج علينا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بمبادرته لـ (مصالحة) مع من انتمى للبعث ولم يساهم في جرائم المعدوم بذله ، وفي المقال قرعت نواقيس التحذير من عودة حملة (فكر) التأمر والدم والغدر والذين بدأ زعيقهم المثقل بالتهديد و( قيادة التحرير ) والدجل في بعض القنوات الفضائية ولعل في طليعة اؤلئك الزاعقين صلاح المختار.
وظهر المختار–عبر الفضائية البغدادية- مؤخراً على هيئة تتشبه بالاناقة ، (قاط ومنديل رماني في جيب الجاكيت!!!) لكن تلك الهيئة بدأت تتوضح شيئاً فشيئاً وتتساقط منها الرتوش المزركشة مع محاولات هذا المختار وهو يبرر تارة جرائم ومجازر وحروب ربع قرن من حكم المعدوم بذله وتارة اخرى يدافع عنها نعم يدافع وبصفاقة معهودة وتليق بعصابة حزبه ، هكذا ظهرت تلك الهيئة المقنّعة بالكلام المعسول والاناقة واذا بها ليست سوى ديناصور بعثي صدامي يريد الخروج من حفرة الجبن إلى حيث الحياة ، كي يبدأ بتدميرها أو ايقاف دورانها عبر هتاف مصفرِّ لا أعرف كيف تحملت كاميرات البغدادية الصافية سمومه ودجله وزيفه لكن أعتقد أن تحمل تلك الكاميرات قد حمل للمشاهدين العراقيين عبارة واحدة تقول:
لقد ولى زمن الديناصورات ،،،،،،،،،،،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - افراخ الديناصور
نوري جاسم المياحي ( 2009 / 4 / 8 - 07:54 )
يتكلم الكاتب عن ديناصور واحد ونسى افراخ الديناصور الذين كبروا وترعرعوا فعاثوا في الارض الفساد قتلا للفقراء وتدميرا لللاد 00 وما التفجيرات الاخيرة سواء التي اعلنوها او لم يعلنوها الا دليلا قاطعا وبرهانا ساطعا على الدموية التي يؤمنون بها والتي طبقوها على الارض في احياء بغداد الفقيرة لكي يشعلوا نار الفتنة الطائفية ثانية ولكن شعب العراق الواعي كشف نواياهم وادرك اهدافهم وسيفشل كل المخططات الخبيئة وسيرفض الطائفية ويلعن الطائفيون


2 - زعيق الكلاب
عدنان عباس سكراني ( 2009 / 4 / 8 - 08:41 )
ما الذي تتوقعه من صلاح المختار ومن شابهه؟؟ ذباب الاوساخ وقطط المزابل وكلاب بقايا الطعام الذي تلقي لهم به ابنة جريذي العراق ابو الحفر صدام ؟؟؟ يبقى زعيقهم الشاذ قويا مادام المال المسروق من العراقيين ينثر عليهم

اخر الافلام

.. هكذا علقت قناة الجزيرة على قرار إغلاق مكتبها في إسرائيل


.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح




.. -صيادو الرمال-.. مهنة محفوفة بالمخاطر في جمهورية أفريقيا الو


.. ما هي مراحل الاتفاق الذي وافقت عليه حماس؟ • فرانس 24




.. إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على «موقع الرادار» الإسرائيلي| #ا