الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عراق حر وحكومة علمانية غير قومية شرط لإحلال الأمن والاستقرار

مؤتمر حرية العراق

2009 / 4 / 8
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


بيان مؤتمر حرية العراق بمناسبة الذكرى السادسة لإعلان احتلال العراق
في التاسع من نيسان تمر الذكرى السادسة لإعلان احتلال العراق. ومنذ ذلك التأريخ المشئوم في 9 نيسان 2003 والى يومنا هذا، وخلال هذه السنوات التي سمتها إدارة بوش المجرمة وعملاؤها (بتحرير العراق)، قتل مئات الالاف من الأبرياء وشرد بقدرها في داخل وخارج العراق وحول المجتمع العراقي الى غابة تصطاد فيها العصابات والمليشيات الطائفية الأرواح البشرية وتفرض قوانينها المنافية لكل القيم والأعراف الانسانية. وتحولت المدن إلى تلال من أكوام النفايات بسبب انعدام الخدمات الاجتماعية لتنشر العديد من الأمراض والأوبئة ولتفتك هي الأخرى بالمئات ممن لم تقتلهم قوات الاحتلال وتلك العصابات المجرمة. وبموازاة ذلك، اخذ الفساد الادراي والمالي يتحول الى غول ينهش جميع زوايا وميادين المجتمع وفي مختلف الوزارات والدوائر والمؤسسات ليحرز العراق المرتبة الثانية بالفساد الإداري في العالم في الوقت الذي تئن جماهير العراق من وطأة الجوع والفقر حيث وصل عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر الى 5 ملايين شخص.
 
اليوم وبعد 6 سنوات من الحرب والاحتلال، لم يستطع الاحتلال تحقيق مشاريعه وأجندته الجهنمية. وان الازمة الاقتصادية العالمية التي تعصف بالمكانة القيادية للولايات المتحدة الامريكية ودورها في العالم هي الاخرى بدأت تعمق بشكل اكبر فشل المشروع الامريكي في العراق والمنطقة. وستكون تداعيات هذا الفشل هو بفتح المجال أمام الدول الإقليمية بالتدخل بشكل اكبر عن طريق دعمها للمليشيات والعصابات التابعة لها لملء الفراغ الامني والسياسي وبالتالي لتقوية نفوذها وتحقيق مصالحها الإستراتيجية في العراق، والتي تعبر بمجملها عن فشل قوات الاحتلال في تأسيس الدولة ومؤسساتها في العراق طوال السنوات الستة الحالكة التي مضت على الجماهير.
 
ان الصراع السياسي الدائر رحاه اليوم، وتعثر جميع السياسات التي حاولت حكومة المالكي الطائفية والموالية للاحتلال، انتهاجها لكسر عزلتها السياسية مثل اسطورة المصالحة الوطنية وتشكيل مليشيات جديدة تحت عنوان مجالس الاسناد وهي إكسير إطالة عمر تلك الحكومة التي لم ولن تستطع الصمود إلا بدعم المليشيات والمطالبة بتغيير الدستور والتصعيد الاعلامي والسياسي وارسال الجيوش لفرض حلها حول قضية كركوك والحملة الاعلامية والعسكرية ضد مليشيات الصحوة التي شكلتها قوات الاحتلال وبدء مسلسل التدهور الامني من جديد الذي توج بقتل العشرات من المدنيين وجرح المئات وسط بغداد جراء سلسلة من التفجيرات.. هو وليد سياسة الاحتلال، سياسة التقسيم الطائفي والقومي للسلطة.
 
ياجماهير العراق.. ايتها القوى التحررية
بعد ستة سنوات من الاحتلال، لم يكن هناك طريق نحو الامن والسلام والاستقرار عبر ادامة الاحتلال وسياسته البغيضة. لن تشرق الشمس على العراق من جديد بأدامة واطالة او اعادة انتخاب حكومة طائفية وقومية. ان العيش بأمان والتمتع بالحرية لن يأت عن طريق حكومة طائفية وقومية تتهاوى اطرافها بمجرد الاختلاف حول حصة طرف او جهة من اجل النفوذ والسلطات، لتعبث في اليوم الثاني عن طريق عصاباتها ومليشياتها بأمن وسلام الجماهير. وان سلسلسة التفجيرات التي شهدتها بغداد اليوم هو دليل اخر يمرغ جيبن تلك الاطراف المتصارعة من اجل مصالحها الذاتية على حساب امن وسلامة الجماهير ولتضاف الى مرارة السنوات الستة من الاحتلال وسياساته المجرمة.
يا جماهير العراق.. ايها الاحرار
لا سبيل الى الامان والعراق مليء بالعصابات والمليشيات، لا سبيل الى الاستقرار والحرية، لا سبيل الى وقف مسلسل العنف والارهاب، لا سبيل الى ابعاد شبح الرعب من نشوب حرب اهلية دموية اخرى سواء كانت قومية او طائفية ...الا بخلق عراق حر وتأسيس حكومة علمانية وغير قومية تعرف البشر على اساس الهوية الانسانية.
انخرطوا في صفوف مؤتمر حرية العراق والتفوا حول رايته، فهو يقف في الصف الأمامي للنضال من اجل إخراج العراق من براثن الاحتلال ومشاريعه ومن اجل تأسيس حكومة علمانية غير قومية. انه الطريق نحو الامن والاستقرار.
 
مؤتمر حرية العراق
6-4-2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا