الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيبي ذاهب إلى الحرب

اديب طالب

2009 / 4 / 9
الارهاب, الحرب والسلام


قال بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات: "أنا أتعهّد إن انتخبت ايران لن تتسلح بالسلاح النووي وهذا يشمل كل ما يتوجب فعله حتى تتحقق هذه المقولة فعلياً، اعتبر الذرة الايرانية خطراً وجودياً.
بيبي + وزارته، حصل على أكبر أغلبية انتخابية في تاريخ رؤساء الوزارات في دولة العدوان، وأحد الأسباب الرئيسة لما حصل هو ان الإسرائيليين مقتنعون بأن بيبي الاقدر والأكثر إصراراً على حمايتهم من "الوحش" الإيراني، ووقايتهم من أي محرقة جديدة يفكر أو يحلم بها السيد "نجاد" وصولاً إلى إبادة إسرائيل والإسرائيليين. كل مَن عرف بيبي عن قرب أو بُعد ان بيبي قد قرر تدمير المنشآت النووية الايرانية لأنه يمتلك الدافع والقدرة.
الأوساط الدولية تعرف ما يعرفه اليهود داخل الدولة العبرية وخارجها، وبعيداً عن الجدل الدائر منذ منتصف القرن الماضي حول السؤال الساذج، هل اليهود يحكمون العالم أم ان أميركا تحكم إسرائيل؟
فإننا نرى ان الدولة اليهودية نجمة مخفية في العلم الأميركي، وبناء عن هذه الرؤيا، فإن قراراً إسرائيلياً بتدمير المنشآت النووية الإيرانية لن يقدم بيبي عليه إلا بعد موافقة السيد اوباما، ودليلنا ان قرارات أقل أهمية احتاجت الاذن الأميركي، ومنها تدمير المنشأة النووية الايرانية في "الكبر" السورية، وضرب قافلة السلاح الايرانية المرسلة لحماس عبر السودان.
الأوساط الدولية نفسها اكتشفت بعد طول أناة ان الضغوط الاقتصادية والديبلوماسية لم تجد نفعاً، والسؤال لماذا يحاول اوباما الحوار مع السيد خامنئي؟ الجواب ان السي اوباما لا بد له من إقناع شعبه انه حاول لغة الحوار إضافة لما حاوله سلفه السيد بوش من ضغوط وكل ذلك لم يجد نفعاً فلا يلومنه أي أميركي أو غيره إن سمح للنجمة المخفية الأميركية بتدمير المنشآت النووية الإيرانية.
الإيرانيون تغلبوا على المصاعب ونجحوا في اجتاز "العتبة التكنولوجية" في تخصيب اليورانيوم، هذا ما قاله رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "امان".
هل وصلت الأمور إلى هذا الحد من الخطر؟ رغم انشغال اوباما بالهمّ الأفغاني وهمّ تفلت النووي الباكستاني من السيطرة وفوقهما معاً الزلزال المالي العالمي، ما نراه انها جميعاً انشغالات خطيرة، وما سينجح في ترتيبه جيداً السي اوباما هو صحة ترتيب الأولويات لا أكثر.
ما هو مصير المسارات السلمية السورية والفلسطينية واللبنانية والعربية؟
يرى بيبي ان جملة هذه المسارات خلبية وأضغاث أحلام لدى الداعين إليها، وبيبي يشترك ـ وبعيداً عن اتفاق مسبق ـ مع رأس الممانعة في الشرق الأوسط الكبير، الجمهورية الإسلامية الايرانية، ومع رأس الممانعة العربية، الجمهورية العربية السورية، ومع رأس الممانعة في أميركا اللاتينية الرئيس تشافيز، هذا فضلاً عن الممانعة "اللبنانية" والممانعة "الفلسطينية".
قد يبدو هذا الكلام متشائم ومتسرّع، والحقيقة ان الملدوغ مئات المرات عليه أن ينفخ على البارد قبل الحامي!

() معارض سوري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة